إقبال الأثرياء على اقتناء المجوهرات يتزايد

المجوهرات حافظت على معدلات البيع رغم الأزمة. تصوير: دينيس مالاري

قال منتجو مجوهرات ماسية إن «أسواق المجوهرات استفادت من الأزمة المالية العالمية على عكس ما يعتقد كثيرون، حيث زاد إقبال ذوي الدخل المرتفع على اقتناء مثل هذه السلع لكونها مخزناً للقيمة».

وأكدوا أن «الأزمة العالمية غيرت من نمط الإنفاق، حيث أصبح المستهلك يقبل على السلع الأفضل، والأكثر جودة وقيمة، لذلك حافظت المجوهرات على معدلات البيع ذاتها».

وأضافوا أن «العملاء في سوق المجوهرات الماسية هم فئة متميزة من المجتمع، ولم تؤثر الأزمة العالمية فيهم بالقدر الذي يجعلهم غير قادرين على الشراء خصوصا الفئة الأكثر ثراءً»، مشيرين إلى أن «دبي أصبحت هدفاً للشركات العالمية في مجال صناعة وتجارة المجوهرات، نظراً لكونها من الأسواق العالمية».

وتفصيلاً، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «داماس للمجوهرات والساعات»، تمجيد عبدالله، إن «مبيعات المجوهرات في دبي لم تتأثر سلباً بالأزمة المالية، كما يعتقد البعض، لانخفاض القدرة الشرائية للأفراد، بل زادت على المتوقع، باعتبار أن المشغولات الذهبية والمجوهرات هي الملاذ الآمن للاستثمار والادخار في ظل الأزمات».

وأضاف أن «المنتجات الفاخرة والأكثر جودة وقيمة، تجد المشتري دائماً مهما كانت الأوضاع الاقتصادية». 

إجمالي تجارة الألماس

بلغ إجمالي حجم تجارة الألماس المصقول في دبي، وفقاً لتقارير «بورصة دبي للألماس»، 5.29 مليارات دولار في نهاية الأشهر الستة الأولى من العام الماضي، وارتفعت واردات الإمارة من الألماس المصقول خلال تلك الفترة بنسبة 99٪، إلى 2.94 مليار دولار، مقارنة بـ 1.48 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بينما شهدت الصادرات ارتفاعاً بنسبة 153٪، إلى 2.35 مليار دولار، مقارنة بـ929 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2007».


وأوضح أن «شركة داماس التي تعرض مشغولات ذهبية ومجوهرات أكثر من 30 علامة تجارية شهيرة حول العالم، مستمرة في عقد شراكات مع الشركات العالمية، ودور صناعة المجوهرات، لتوفيرها في السوق الإماراتية، لكونها من الأسواق العالمية المهمة في هذه التجارة بأنواعها المختلفة».

وانتقد عبدالله في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة لإعلان شراكتها مع دار مجوهرات «دانيل كيه»، «استغلال بعض المتاجر، والمغالاة في أسعار مجوهرات تنتجها شركات عالمية شهيرة»، مشيراً إلى «زيادة الطلب على هذه العلامات التجارية في الإمارات».

وذكر أن «(داماس) تحرص على أن تكون أسعار هذه المشغولات بعيدة عن المغالاة، فضلاً عن تميزها ورقيها وملاءمتها للذوق المحلي»، مشيراً إلى أن «الشركة قد تدخل في مناقشات لسنوات مع الشركات العالمية، لكي يتناسب سعر بيع المنتج مع القيمة الحقيقية له»، مؤكداً أنها «قد ترفض عرض منتجات شركات شهيرة حرصاً على توفير الأسعار المناسبة للعملاء».

من جهته، قال مصمم المجوهرات، صاحب دار مجوهرات «دانيل كيه»، دانيل كورين، إن «سوق المجوهرات استفادت من الأزمة المالية العالمية، على عكس ما يعتقد كثيرون، حيث زاد إقبال ذوي الدخل المرتفع على اقتناء مثل هذه السلع لكونها مخزنا للقيمة».

وأضاف أن «الأزمة المالية ساعدت الشركات الكبيرة المتخصصة في صناعة المجوهرات، حيث أصبح العميل يفضل المجوهرات الأكثر جودة ورقياً وهي أمور تتوافر للشركات الكبيرة ذات العلامة التجارية الشهيرة»، لافتاً إلى أن «النجاح في ظل الأزمة، يتطلب الحرص على تطبيق ثلاثة عوامل رئيسة، هي الحرفية العالية التي لا تضاهى وخصوصاً في التفاصيل، وجودة المواد المستخدمة، والتأكيد على جودة القطع و(القيراط) بحيث تكون موثقة ومعترف بها من قبل هيئات ومعامل عالمية موثوق فيها».

وذكر كورين الذي يعد أحد أصغر مصممي المجوهرات الماسية في أميركا، أن «(دانيل كيه) طرحت مجموعتها الجديدة Couture المرصعة بقطع البلاتين عالية الجودة وٍالمصوغة بطريقة يدوية في دبي، نظراً لمكانة وأهمية دبي كأحد الأسواق العالمية المهمة»، مشيراً إلى أن «المجموعة المخصصة للسيدات تأتي على شكل أقراط طويلة، وأخرى متدلية وبروشات راقية، وخواتم وعقود وسلاسل وقلادات من أنقى وأفضل أنواع الماس على مستوى العالم».

يذكر أن «داماس» للمجوهرات تمتلك 467 معرضاً في 18 دولة حول العالم. كما أن دار المجوهرات الفاخرة «دانيل كيه» تأسست في العام 1999 في مدينة نيويورك، وتُعرف عالمياً بقدرتها الفائقة على تقديم مجوهرات مصوغة يدوياً وبشكل احترافي.
تويتر