1054 طناً احتياطي الصين من الذهب
أكد خبراء ومشاركون في «ملتقى الذهب 2009» الذي نظمه «مركز دبي للسلع المتعددة» في دبي، أمس، على «الدور المتنامي الذي تلعبه الصين في تعزيز تجارة الذهب العالمية».
وأوضحوا أن «احتياطي الصين من الذهب الذي شهد نمواً متسارعاً وصل إلى 1054 طناً العام الجاري، سيسهم في ترسيخ مكانة هذا المعدن الثمين واحداً من الاستثمارات الآمنة والأصول عالية القيمة».
وشددوا على أن «أسعار الذهب ستواصل تقلباتها، وفقاً لثلاثة معايير رئيسة، هي: الطلب الصناعي، والاحتفاظ باحتياطات الذهب لفترات طويلة، وجاذبية الذهب ملاذاً استثمارياً آمناً». وقد أشارت التوقعات عموماً، إلى أن أسعار الذهب ستراوح بين 850 و1050 دولاراً لـ«الأونصة» خلال معظم العام الجاري.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز، أحمد بن سليّم، إن «دبي تمتلك العديد من المقومات التي يمكن للصين أن تستفيد منها، من خلال دعم الفرص التجارية وتبادل الخبرات»، مشيراً إلى أن «ترسيخ قنوات التواصل بين دبي وتجار الذهب الصينيين، سيفتح آفاقاً تجارية واسعة مع البلدان المنتجة والمستهلكة للذهب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا».
من جانبه، قال مدير قسم الذهب في المركز، هاريندرا كايلث، إنه «في وقت يشكل فيه الذهب جزءاً صغيراً نسبياً من الاحتياطي الأجنبي للصين، إلا أنه يمثل حصة ضخمة جداً في صناعة الذهب العالمية». وأضاف «تمتلك الصين خامس أكبر احتياطي ذهب في العالم، ولذلك يتوقع المحللون الاقتصاديون أن تسعى إلى زيادة احتياطها من الذهب، الأمر الذي سيعزز القيمة الاستثمارية لهذا المعدن الثمين ونظرة المستثمرين الإيجابية إليه». وتوقع رئيس قسم أبحاث السلع في «ستاندرد بنك»، والتر دي ويت، أن «يبقى الاستثمار في الذهب قوياً، على الرغم من أنه قد يتأثر، إذا ما حافظت الأسعار على معدلاتها العالية».
أما «مجلس الذهب العالمي»، فقد أوضح من خلال تقويمه لمحركات العرض والطلب في قطاع الذهب، أن «ارتفاع الطلب الاستثماري قد عوّض الانخفاض الذي شهده الطلب على المجوهرات عالمياً»، واصفاً الذهب بأنه «سلعة مثالية لدعم التنويع الاقتصادي، نظراً لتأثره الطفيف جداً بالمتغيرات التي تشهدها معظم السلع الأخرى». وتبعاً لـ«غلوبال ميلينيوم فايننشال سيرفيسيز»، فإنه من المتوقع أن يشهد إنتاج المناجم ارتفاعاً ضئيلاً خلال العام الجاري، وزاد انتاج الصين بمقدار 12 طناً، تمثل نمواً سنوياً بنسبة 4٪. وارتفعت إمداداتها من قطع الذهب الصغيرة «الخردة» بمقدار 50 طناً في العام الماضي، يذكر أن الصين تعد أكبر منتج للذهب في العالم حالياً.