الشارقة تستهدف جذب 3 ملايــــين سائح بحلول عام 2012

قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي ،رئيس هيئة الإنماء السياحي التجاري في الشارقة، إن «الإمارة تخطط لجذب ثلاثة ملايين سائح بحلول العام ،2012 في إطار خطة استراتيجية لتطوير مساهمة القطاع السياحي في إجماليالناتج المحلي للإمارة، والذي بلغ خلال السنوات الأربع الماضية 4.68 مليارات درهم».

عاصمة الثقافة  قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس هيئة الإنماء السياحي التجاري في الشارقة، إن «المنتج السياحي للشارقة يركز على خمسة قطاعات أساسية هي: السياحة الثقافية، وسياحة رجال الأعمال، والسياحة الترفيهية، والتعليم، وسياحة المؤتمرات»، مشيراً إلى أن «قطاع التعليم الجامعي في الإمارة يجتذب العديد من الطلاب الخليجيين وأسرهم». وتوقع أن «تنمو السياحة الخليجية التي تمثل أهمية خاصة لإمارة الشارقة، بنسبة 10٪ العام الجاري»، مشيراً إلى أن «الإمارة استقطبت 398 ألف سائح خليجي في العام الماضي، حيث جاء السياح السعوديون في المرتبة الأولى بـ105 آلاف سائح، ثم السياح الكويتيون، الذين بلغ عددهم 35.6 ألف سائح، ثم القطريون بـ 46.18 ألف سائح». وأوضح أنه «تم تنظيم اكثر من 1000 فعالية ثقافية في الشارقة، باعتبارها عاصمة للثقافة العربية، فضلاً عن وجود 22 متحفا»، مشيراً إلى «أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح المتحف البحري». وقال إن «مشكلة الازدحام المروري في الشارقة لا تختلف عن بقية الإمارات، لكنها لا تؤثر كثيراً في أداء القطاع السياحي في الإمارة»، لافتاً إلى «حاجة مستخدمي الطرق إلى المرور عبر شبكة طرقها، لكل من يريد الانتقال من الإمارات الشمالية إلى الإمارات الجنوبية». وأعرب عن أمله في «تقلص حدة الازدحام المروري خلال الفترة المقبلة نتيجة انتهاء الأعمال في عدد كبير من الطرق والأنفاق والجسور، التي ستحدث انسياباً في الحركة المرورية». وقال إن «وجود مطار الشارقة وعمليات التطوير المستمرة التي يشهدها، أدت إلى تسهيل وصول السياح إلى الإمارة، كما لعبت شبكة الوجهات العديدة التي تطير إليها شركة «طيران العربية»، دوراً مهماً في استقطاب مزيد من الزوار إلى الإمارة ودعم وجودها الدولي».

وأضاف أن «أعداد السياح الوافدين إلى الإمارة، ارتفعت من 600 ألف سائح فقط في العام ،2001 إلى 5.1 مليون سائح في العام الماضي»، مشيراً إلى أن «القطاع السياحي في الشارقة ينمو بنسبة متوسطة تتراوح بين 10 و12٪ سنويا».

وأكد أن «العام الجاري سيشهد انضمام 28 منشأة فندقية جديدة إلى الفنادق الموجودة حالياً، والتي يبلغ عددها 107 منشآت»، لافتاً إلى أن «الإمارة نجحت في استقطاب معظم العلامات الفندقية العالمية».

ازدياد

وتوقع إضافة أكثر من 5000 غرفة فندقية جديدة خلال العامين المقبلين، ليرتفع بذلك عدد الغرف الفندقية في الإمارة إلى 12 ألف غرفة فندقية بحلول العام المقبل، لمواكبة النمو المتزايد في عدد السياح القادمين إلى الإمارة».

وقال إن «الارتفاع في عدد المنشآت الفندقية، أدى إلى ارتفاع عدد الغرف في فنادق الإمارة خلال العام الماضي إلى 89.3 آلاف غرفة، مقابل 72.3 آلاف غرفة في العام ،2007 بينما ارتفع عدد غرف الشقق الفندقية خلال الفترة نفسها إلى 75.3 الاف غرفة، مقارنة بـ3.24 آلاف غرفة في العام 2007 ، ما يرفع إجمالي عدد الغرف المتاحة في فنادق الإمارة إلى 7.64آلاف غرفة في العام الماضي، مقارنة بـ 6.96 آلاف غرفة في العام 2007 وذلك بزيادة قدرها 10٪».

وبين سموه أن «النمو المطرد في أعداد السائحين الوافدين إلى الإمارة، يعود إلى الجهود المكثفة التي تبذلها هيئة الإنماء السياحي لتطوير وتنويع المنتج السياحي للإمارة، والوجود على الخريطة السياحية الدولية من خلال أكثر من 15 معرضاً سياحياً وتجارياً دولياً .

وأكد أن «الإمارة اختارت نهج التدرج في التطور السياحي، بما يتوافق مع تطور البنية التحتية السياحية والمنشآت الفندقية، ولتفادي حدوث تقلبات غير متوقعة في حركة التدفق السياحي»، مشيراً إلى أن «الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت في كل الأسواق السياحية في مختلف أنحاء العالم، أثبتت سلامة النهج التدريجي الذي اختارته الإمارة في التطوير السياحي».

إشغال

وأوضح أن «نسبة إشغال فنادق الإمارة بلغت 86٪ في العام الماضي، مقارنة مع 85٪ في العام ،2007 بينما بلغت نسبة إشغال الشقق الفندق الفندقية 72٪، مقارنة مع 73٪ خلال العام ،2007 وبلغت النسبة الإجمالية لإشغال كل من الفنادق والشقق الفندقية في الشارقة 80٪ في العام الماضي، مقارنة مع 75٪ إجمالاً في العام .2007

ولفت إلى أن «الانخفاض في نسب الإشغال في فنادق الشارقة لم يتجاوز 13٪ فقط، في الوقت الذي تجاوزت فيه نسب الانخفاض في إشغال فنادق مناطق أخرى اكثر من 60٪».

وبين أن «عدد نزلاء الفنادق خلال العام الماضي بلغ 824.14 ألف نزيل، مقابل 722.95 ألف نزيل في العام ،2007 بينما بلغ عدد نزلاء الشقق الفندقية 711 ألف نزيل، مقابل 733 ألف نزيل في العام ،2007 ما رفع الزيادة الإجمالية لنزلاء الفنادق والشقق الفندقية بنسبة 5٪ مقارنة مع العام 2007».

أوروبيون

ولفت إلى أن «مؤشرات التطور في القطاع السياحي في الشارقة لا تقتصر على زيادة عدد السياح والغرف الفندقية فقط، وإنما تشمل أيضا زيادة عدد الليالي السياحية، والتي زادت إلى 5.1 مليون ليلة في العام الماضي، مقارنة مع 1.49 مليون ليلة في العام ،2007 استحوذت الفنادق على 882.6 ألف ليلة، بينما استحوذت الشقق الفندقية على 26.622 ليلة».

وأوضح أن «الإحصاءات تظهر أن السياح الأوروبيين يحتلون المرتبة الأولى من حيث تدفق السياح إلى الإمارة، بنسبة 35٪ من إجمالي العدد الكلي للسياح خلال العام الماضي، بينما بلغت نسبة السياح الخليجيين 27٪، واستحوذ السياح الآسيويون على نسبة 23٪، فيما بلغت نسبة الزائرين من بقية الدول العربية 12٪، وتوزعت نسبة الـ3٪ المتبقية على سياح من دول أميركا، وكندا، واستراليا، ونيوزلندا، وإفريقيا، والباسيفيك».

وأرجع «نجاح الإمارة في استقطاب السياح، إلى النجاح الكبير الذي حققته الهيئة خلال الأعوام الماضية في استضافة وتنظيم عدد من أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية والرياضية، ما ساعد على رفع نسب الإشعال الفندقي في الإمارة و دعم أداء القطاع السياحي».