انخفاض أسعار مواد البناء شجّع على تشييد مشروعات الفلل. تصوير: أشرف العمرة

«الفلل الخاصة» تتصدّر خارطة المقاولات

 كشف مسؤولو شركات مقاولات محلية عن أن مشروعات «الفلل الخاصة» أصبحت تتصدر خارطة أنشطة غالبية شركات الإنشاءات، في ظل تطور تداعيات الأزمة المالية على أسواق التشييد، وتوقف أو تأجيل المشروعات العقارية الكبيرة. وأشاروا إلى أن «اعتماد غالبية مشروعات الفلل الخاصة، على مِنح تمويل السكن المخصصة للمواطنين، جعل شركات المقاولات تعتمد في جزء كبير من نشاطها على تلك المشروعات، في ظل العوائق التي تعترض تمويل المشروعات العقارية الكبيرة جراء الأزمة».

وقال المدير العام في شركة «داليا لأعمال المقاولات»، المهندس وجدي فاضل، إن «مشروعات الفلل الخاصة، وبشكل خاص الممولة عبر مِنح من برنامج «الشيخ زايد للإسكان» أصبحت تستحوذ على جزء كبير من نشاط التشييد لعدد من الشركات، وذلك لابتعادها عن مشكلات التمويل والسيولة التي تجعل البنوك تحد من عمليات التمويل العقاري».

وأوضح أن «مشروعات الفلل الخاصة أصبحت تستحوذ على نحو 65٪ من نشاط التشييد، خصوصاً في عدد من المناطق في عجمان»، مشيراً إلى أن «تلك المشروعات تسهم في دعم قدرات الشركات على الاستمرار في الأسواق، وتغطية تكاليف عملها، وتوفير السيولة المناسبة لسداد أجور العاملين فيها خلال الأزمة المالية حالياً».

أما المدير العام في شركة «العروبة للمقاولات والتشييد»، المهندس أحمد عبدالباقي المصري، فقال إن «مشروعات الفلل الخاصة تمر في حالة نشاط، وتحديداً لدى شركات المقاولات المتوسطة، مع توقف غالبية المشروعات الكبيرة، واعتماد شركات المقاولات على استكمال المشروعات القديمة فقط»، مشيراً إلى أن «شركات المقاولات الكبيرة لا تستطيع الاعتماد فقط على مشروعات الفلل الخاصة، بسبب ضخامة حجم تكاليفها الإدارية، ما يجعلها تبحث عن المشروعات العقارية الأخرى التي تناسب حجم نشاطها في الأسواق».

وأوضح أن «غالبية شركات المقاولات تترقب الفترة المقبلة بقلقٍ مردّه الى تأجيل عدد كبير من المشروعات، والخوف من توقف بعض الشركات عن العمل، في انتظار انفراج سياسات التمويل العقاري لدى البنوك قريباً لعودة نشاط المقاولات مرة أخرى».

من جانبه، أشار مدير المشروعات في شركة «روتانا» للمقاولات، المهندس محمد أمجد عبيدات، إلى أن «مشروعات الفلل الخاصة أصبحت تستحوذ على جزء كبير من اهتمام ونشاط غالبية شركات المقاولات، مع قلة المشروعات العقارية الكبرى، ما جعل الشركات تبحث عن مشروعات أخرى مساندة للعمل فيها».

وأوضح أن «انخفاض أسعار مواد البناء بمعدلات كبيرة بسبب تأجيل وتوقف بعض المشروعات، شجع بعض المستثمرين والمواطنين على بدء تشييد مشروعات الفلل الخاصة التابعة لهم»، متوقعاً أن«تستمر تلك المشروعات في ظل الانخفاض المستمر لمواد البناء، مع لجوء المستثمرين العقاريين إلى تأجيل مشروعاتهم، إما بسبب الانتظار وترقب استقرار الأوضاع في الأسواق العقارية، أو بسبب عوائق الحصول على التمويل المناسب للمشروعات».

الأكثر مشاركة