قرقاش: الدولة لا تحتاج إلى وسيط حول انسحابها من الوحدة النقدية الخليجية

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور محمد قرقاش إن «الإمارات لا تحتاج إلى أحد للتوسط بينها وبين أشقائها الخليجيين حول قرار انسحابها من الوحدة النقدية الخليجية والبنك الخليجي المقترح، وعودتها إلى الاتحاد مرة أخرى».

ونفى وجود أو احتياج الإمارات إلى وساطة خليجية، قائلا إن «الإمارات من الدول الفاعلة والداعمة لاتحاد دول مجلس التعاون الخليجي، وقنوات اتصالاته مفتوحة مع الأشقاء، وإن الواسطة يحتاج لها من قنواته مغلقة». وأضاف أنه «بطبيعة الحال، اختلاف وجهات النظر في بعض المسائل أمر طبيعي». وقال إن «قرار الدولة عدم الانضمام لاتفاقية الوحدة النقدية الخليجية لا يتعلق باختيار السعودية، بل بعدم اختيار الإمارات مقراً للبنك الخليجي، بوصفها الأولى والأحق باستضافته لتمتعها بقوة اقتصادية كبيرة في منطقة الخليج». وأضاف أن «الإمارات مازالت تعتقد أنها تمثل الموقع الأمثل لاستضافة مقر المصرف المركزي الخليجي، لوجود مناخ مصرفي يتمتع بالديناميكية ويستفيد من أجواء الانفتاح الموجودة في الدولة». وأوضح أن «الإمارات ترى أن المسألة الإجرائية التي تم بها اختيار المقر لم تكن طريقة صحيحة، ولهذا فضلت عدم إثارة الموضوع مع الأشقاء من هذه الناحية». وكان وزير الخارجية، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قال أخيراً إنه «إذا تغيرت الشروط سننظر بشكل إيجابي إلى العودة لاتفاقية العملة الخليجية الموحدة». يذكر أن العملة الخليجية الموحدة التي تحددت عملية إطلاقها في عام 2010 شهدت انسحاب سلطنة عمان عام 2007 من المشروع، فيما فكت الكويت التي لاتزال ملتزمة بالاتحاد النقدي ارتباط عملتها بالدولار في مايو 2007 لمكافحة التضخم.



تويتر