«كوكا كولا» تجدد مباحثاتها مع «الاقتصاد» لتحريك أسعار منتجاتها
كشف مدير الشؤون العامة والاتصالات في شركة «ذي كوكا كولا أكسبورت كوربوريشين» الشرق الأوسط، أنطوان الطيار، عن وجود «مباحثات متجددة ومستمرة مع مسؤولي وزارة الاقتصاد بشأن تحريك أسعار منتجات مشروبات (كوكا كولا) الغازية في الأسواق المحلية، لمواكبة زيادة تكاليف الإنتاج لديها»، مشيراً إلى أن «تلك المباحثات لا تعني بالضرورة فرض زيادات سعرية جديدة في حال ظهور أية حلول أخرى مساعدة، أو حدوث متغيرات جديدة في تكاليف الإنتاج».
وأكد لـ«الإمارات اليوم» على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة في دبي أمس، للإعلان عن إطلاق حملة تسويق عالمية جديدة، أنه «يتم حالياً الالتزام بقرارات (الاقتصاد) الأخيرة، بعدم فرض أية زيادات سعرية جديدة على منتجات المشروبات الغازية، والبيع بالأسعار القديمة نفسها »، نافيا «المسؤولية عن وجود تجار للتجزئة يخالفون قرارات الوزارة، ويبيعون بأسعار مرتفعة، في ظل الالتزام الكامل بالتوريد لجميع التجار من الشركة المصنعة من دون أية زيادات وفقاً لتعليمات الوزارة».
وكانت وزارة الاقتصاد أصدرت قرارات تمنع زيادة أسعار منتجي «بيبسي»، و«كوكا كولا» للمشروبات الغازية، إثر مطالبات للشركتين المصنعتين لهما بفرض زيادات سعرية تتواكب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج للمشروبات، بينما أعلنت الوزارة عن مخالفة التجار الذين اتجهوا لزيادة أسعار البيع بنسب تتراوح بين 25 و30٪».
وقال أنطوان إنه «من المنتظر عرض مبررات المطالبة بتحريك الأسعار الخاصة بتكلفة المواد الخام والأيدي العاملة، وبقية تكاليف الإنتاج الأخرى، التي تتزايد على الرغم من عدم زيادة أسعار المنتج منذ فترة طويلة».
وأفاد بأن «الشركة تأثرت بشكل محدود جراء ظروف الأزمة المالية العالمية أخيراً، التي كان لها انعكاسات على معدلات نمو مبيعات الشركة في الأسواق المختلفة، حيث لم يكن هناك معدلات نمو متوقعة مقارنة بالأعوام السابقة».
وأضاف أن «الشركة تسعى للتغلب على أية تأثيرات للأزمة عبر إطلاق حملات تسويقية جديدة ومكثفة، فضلاً عن التركيز على التوسع في أسواق جديدة مثل سورية والعراق، حيث لم يكن هناك تواجد كبير للشركة في تلك الأسواق خلال الفترات السابقة».
وأوضح أن «حملة (كوكا كولا) الجديدة تتضمن مجموعة أفكار تسويقية تفاعلية في عدد من الأسواق المهمة، وتشمل عناصر تفاعلية منها مسابقة فيديو عبر الإنترنت، كما سيتم الإعلان عن الحملة التسويقية في اكبر لوحة إعلانية للشركة في المنطقة بطول يبلغ 175 متراً، ومحاولة تسجيل رقم عالمي جديد في موسوعة (غينيس) العالمية من دبي، لأكبر عدد من الأشخاص يقومون بفتح زجاجات للمياه الغازية».
وأوضح أن «ظهور مشروبات غازية جديدة مشابهة لبعض منتجات الشركة في الأسواق ليس له أية تأثيرات ملحوظة في نشاط مبيعاتها، حيث تستحوذ تلك المشروبات على حصص ناتجة من نمو الأسواق المستمر، وليس من الحصص السوقية للشركة في مختلف الدول».
واعتبر أنطوان أن «تأثيرات بعض حملات المقاطعة التي يتم تنفيذها في عدد من الدول تكون في الغالب مؤقتة، وليس لها انعكاسات يتم رصدها، حيث من الممكن أن تكون مصاحبة لموسم الشتاء، الذي تقل فيه معدلات البيع مقارنة بموسم الصيف».
وقال إنه «لا يمكن تصنيف الشركة وفقاً لتيارات أو كيانات معينة في ظل تكوينها المساهم العام، حيث يملكها مساهمون من دول مختلفة، ويتواجد 80 إلى 90٪ من رأس مالها خارج الولايات المتحدية الأميركية، إلى جانب عملها بنظام (الفرانشيز) أو منح حقوق استخدام العلامة التجارية في الدول المختلفة».