«زد.تي.إي» تطرح أول هاتف يعمل بالطاقة الشمسية
من المنتظر أن تطرح شركة «زد.تي.إي» الصينية للاتصالات، ومقرها الصين، هواتف نقالة تعمل بالطاقة الشمسية للمرة الأولى في السوق العالمية، قبل نهاية العام الجاري. في وقت نقلت فيه مركزها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج، إلى دبي، مؤكدة أن «الإمارة لاتزال تحتفظ بمكانتها، كواحدة من أفضل المراكز الاستثمارية والتجارية الكبرى في العالم».
وقال نائب رئيس الشركة لشؤون منطقة الشرق الأوسط، الدكتور ناصر عياد، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الشركة طورت هواتف نقالة تستخدم الطاقة الشمسية للمرة الأولى»، مؤكداً أنه «تم بالفعل التوقيع أخيراً على عقد كبير مع شركة (فودافون)، لطرح الهاتف في الأسواق قبل نهاية العام الجاري، كما تجري الشركة مفاوضات مع شركات أخرى، لطرح الهواتف نفسها». وقال إن «الهاتف سيطرح بشكل أساسي للبيع في الدول التي تتميز بوجود طاقة شمسية كبيرة، خصوصاً في دول منطقتي الشرق الأوسط، والخليج، وقارة إفريقيا». ولفت إلى أنه «تم تطوير سطح جديد في خلفية الهاتف النقال، يسمح باستقبال الطاقة الشمسية، وتجميعها واستخدامها في شحن بطاريات الهواتف، مع استمرار خاصية الشحن الحالية بالطريقة التقليدية، بحيث يستطيع المستخدم استخدام الخاصيتين، وفقاً لرغبته، وظروفه، والمنطقة الموجود فيها».
أبحاث
وأضاف نائب رئيس الشركة، المتخصصة في توريد معدات الاتصالات، وحلول الشبكات، أن «الشركة تقوم حالياً بتطوير أبحاثها، لطرح خدمات الجيل الرابع في السوق العالمية، ما يوفّر إمكانات كبرى جديدة مثل سهولة الاتصال بالإنترنت، وتوفير سرعات فائقة في الربط بالإنترنت تزيد 100 مرة على السرعات الحالية»، مشيراً إلى أن «الشركة تخصص 10٪ من إجمالي مدخولها سنوياً للمشروعات البحثية، وتطوير التكنولوجيا في مجال الاتصالات»، وقال إن «للشركة مراكز بحثية تابعة لها في 16 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة، والهند، ومصر» .
وكشف عياد عن أن «الشركة توصلت خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلى اتفاقات مع بنوك صينية وعالمية، للحصول على خطوط ائتمان تبلغ قيمتهما 25 مليار دولار (نحو 91.8 مليار درهم) على مدار خمس سنوات، جميعها موجهة للسوق الخارجية، وللقيام بمشروعات خارجية في قطاع الاتصالات، تدعم دور الشركة في صناعة تكنولوجيا الاتصالات».
فرص
في جانب آخر، أكد عياد أن «سوق الإمارات مليئة بالفرص الاستثمارية، التي ينبغي للشركات الكبرى استغلالها في حالة توافر السيولة المالية لديها في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن «الشركة قامت بنقل مقرها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا والخليج إلى دبي الشهر الماضي». وقال إن «الإمارة لاتزال تحتفظ بمكانتها كواحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية في العالم».
وتابع أنه «على العكس مما قد يراه البعض، فإن الأزمة العالمية توفّر فرصاً هائلة للاستثمار في الإمارات، خصوصاً في دبي التي أصبحت أكثر جاذبية للاستثمار، حيث انخفضت كلفة السكن والإقامة، التي كانت تمثل العائق الأساسي أمام الشركات للاستثمار في الإمارة، ما جعلها أكثر جاذبية للاستثمار».
وأوضح أن «الأزمة العالمية لم تؤثر سلباً بشكل مباشر حتى الآن في قطاع الاتصالات، بل إن هناك توقعات متفائلة بازدياد مكاسب الشركات التي تعمل في قطاع الاتصالات، باعتبارها توفّر تكنولوجيا جديدة، بديلة عن التنقل مثل (الفيديو كونفرانس)، وغيرها، والتي يزداد الإقبال عليها عالمياً حالياً لترشيد النفقات، بدلاً من تحمل الشركات تكاليف التنقل والسفر في ظل الأزمة».
ولفت إلى أن «الشركة لم تقم بتسريح أي من موظفيها خلال الأزمة، بل استمرت عمليات التوظيف»، مشيراً إلى أن «أرباح الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغت 71.1 مليار دولار، مسجلة نسبة زيادة تصل إلى 35٪، مقارنة بأرباحها خلال الفترة نفسها من العام الماضي، كما بلغت أرباحها 5.6 مليارات دولار في العام الماضي، مقابل 5.1 مليار دولار في العام ،2007 بزيادة تبلغ نسبتها 27٪، ونما قطاعها للخدمات اللاسلكية بنسبة 20٪ خلال الفترة نفسها». يشار إلى أن مؤسسة الأبحاث الدولية «إي.دي.سي»، صنفت شركة «زد.تي.إي» للاتصالات، كأسرع الشركات نمواً في قطاع توريد معدات الاتصالات، وحلول الشبكات في العالم، في العام الماضي، ويعمل فيها 62 ألف موظف، ولها 140 مكتباً في مختلف أنحاء العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news