«اتصالات»: الإمارات الأولى عربياً في استخدام «الألياف البصرية»
كشف المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي في مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، جابر الجناحي، أن «من المنتظر أن تكون الإمارات الدولة الأولى على مستوى الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط في تطبيق واستخدام شبكات الألياف البصرية، التي تعمل المؤسسة حالياً على تركيبها كشبكات جديدة لخدمات الاتصالات في الدولة».
وأفاد بأنه «من المقرر الانتهاء من تركيب الشبكات الجديدة والإعداد لبدء عملها خلال نهاية العام الجاري في مدينة أبوظبي، والتي ستتصدر مدن المنطقة في استخدام تلك التطبيقات، وستكون ضمن المدن العشر الأولى عالمياً في ذلك المجال»، لافتاً إلى أنه «من المنتظر أيضاً أن يتم تركيب واستخدام تلك الشبكات في المدن الرئيسة في الدولة خلال عامين».
وأشار على هامش فعاليات الدورة التدريبية التي عقدتها «اتصالات»، أمس، في مقر «أكاديمة اتصالات» في دبي إلى أن «الشبكات الجديدة لن تلغي وجود شبكات الكابلات النحاسية القديمة بالكامل، حيث ستعمل بشكل موازٍ لها في بعض المناطق المحدودة، التي لن تكون بحاجة كبيرة لتعدد خدمات شبكات الألياف البصرية».
وأضاف أن «شبكات الألياف البصرية ستعمل على تقليل تكلفة خدمات الاتصالات المتنوعة بأشكال مختلفة، كما ستوفر تلك الخدمات عبر كابل واحد وبفواتير محاسبة واحدة لمجموعة خدمات الهاتف الثابت وكابل التلفزيون والانترنت، مع زيادة سرعة وكفاءة تلك الخدمات عبر تلك الشبكات».
وأوضح أن «العملاء لن يدفعوا أي رسوم إضافية مقابل استبدال واستخدام الشبكات الجديدة».
وقال كبير مستشاري التدريب الفني في أكاديمية «اتصالات»، زياد أبوسل إن «الخدمة سترتكز بشكل أساسي في دمج جميع خدمات الاتصالات المقدمة للعملاء عبر شبكة واحدة بدلاً من تعدد الوصلات والتركيبات سابقاً، مع إمكانية الوصول لأكبر عدد من العملاء، وبخدمات ذات قيمة مضافة أكبر في كفاءتها وسرعتها مقارنة بالشبكات التقليدية، التي لم تتجه أي دولة عربية لاستبدالها بشبكات الألياف الضوئية بعد».
وأضاف أنه «من المتوقع أن يسهم استخدام تلك الشبكات في تخفيض كلفة خدمات الاتصالات، كما من الممكن أن تنعكس إيجاباً على الخدمات الخاصة بالاتصالات في الدول التي تقدم فيها المؤسسة خدماتها»، لافتاً إلى أن «استخدام الشبكة الحديثة سيعمل على تغيير أرقام هواتف بعض العملاء في حال الانتقال من منطقة فيها شبكات قديمة لمنطقة فيها شبكات الألياف البصرية».
وأوضح أن «الزوج المنفرد من النحاس في الشبكات القديمة كان يمكنه حمل ست مكالمات هاتفية، بينما الزوج المنفرد من الألياف يمكنه حمل ما يصل لنحو 2.5 مليون مكالمة هاتفية متزامنة»، مشيراً إلى أن «مزايا الشبكات الحديثة تشمل توفير قناة للانتقال من الشبكة التقليدية إلى شبكات تعمل بالاعتماد على ما يسمى برتوكول الإنترنت مع إبقاء الخدمة الراهنة».
وأضاف أن «المزايا تتضمن أيضاً تقليل تكاليف النفقات الرأسمالية والتشغيلية وزيادة عوائد الاستثمار، وإتاحة سرعة استحداث وتنفيذ خدمات مبتكرة ومجمعة حسب الطلب، مع توفير أبعاد مرنة سهلة القياس وإتاحة تحكم مركزي متقدم بالشبكة لأغراض احتساب الرسوم والتشغيل والصيانة».
وأشار إلى أن «من مزايا استخدام الشبكات البصرية الأخرى القدرة على اجتذاب مزودي الخدمة الآخرين دون فقدان السيطرة على الشبكة، وعمل وحدات ربط بينية مفتوحة تتيح استقلالية الموردين واختيار أفضل الأجهزة لكل طبقة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news