<p align=right>تقرير «ميريل لينش» لفت إلى أن الأثرياء زادوا من قيمة استثماراتهم في الساعات الفاخرة. تصوير: باتريك كاستيلو</p>

أثرياء الإمارات ينخفضون 12.7٪

كشف تقرير متخصّص عن انخفاض عدد الأثرياء في الإمارات العام الماضي، بنسبة 12.7٪، مقارنة بالعام ،2007 ليصل عددهم إلى ما يزيد قليلاً على 67 ألف مليونير.

وأوضح التقرير السنوي المشترك الثالث لمؤسسة «ميريل لينش لإدارة الثروات العالمية»، وشركة «كابجيميني» أن «انخفاض عدد الأثرياء في الإمارات، جاء بنسبة أقل من المعدل العالمي، حيث انخفض عدد أثرياء العالم بنسبة 14.9٪ مقارنة مع العام ،2007 بينما انخفض عدد (كبار الأثرياء) في العالم بنسبة 24.6٪. وصاحب ذلك تقلص ثروات أثرياء العالم بنسبة 19.5٪، لتبلغ 32.8 تريليون دولار أميركي».

ولم يختلف الوضع كثيراً في منطقة الشرق الأوسط، حيث انخفضت ثروات الأثرياء بنسبة 16.2٪ لتصل إلى 1.4 تريليون دولار. وانخفض عدد الأثرياء بنسبة 5.9٪، ليصل إلى 373.6 ألف مليونير، لتعد ثانية المناطق الأقل انخفاضاً في عدد الأثرياء، بعد أميركا اللاتينية التي انخفض العدد فيها بنسبة 6٪ عن العام السابق.

وأشار التقرير الذي تم الكشف عن تفاصيله في دبي أمس، إلى أن «عدد أثرياء السعودية انخفض بنسبة 10.9٪ في العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه، ليصل إلى 91 ألف مليونير، بينما انخفض عدد الأثرياء في البحرين بنسبة 19.5٪ خلال فترة المقارنة».

وعزا التقرير انخفاض عدد الأثرياء في دول الخليج، إلى «انخفاض إجمالي رأسمال السوق والتراجع الحاد في القيم الرأسمالية، والإيجارية للعقارات الخليجية»، متوقعاً «ارتفاع صافي قيمة أصول أثرياء وكبار أثرياء العالم بمعدل سنوي يبلغ 8.1٪، ليبلغ 48.5 تريليون دولار بحلول العام 2013».

وقال رئيس دائرة الشرق الأوسط لإدارة الثروات العالمية في «ميريل لينش» أمير صدر إن «جهود الأثرياء في العام الماضي، تركزت على حماية قيمة الأصول من التآكل والخسائر، وليس على تعظيم قيمتها».

وأضاف أن «المطاف انتهى بأثرياء العالم، إلى تراكم أصول نقدية ضخمة في محافظهم الاستثمارية في غياب الملاذات الآمنة للاستثمار، إلا أنه ستتاح لهم فرصة إعادة صياغة استراتيجياتهم الاستثمارية، ليستثمروا في الفرص الجديدة التي سيتيحها الانتعاش الاقتصادي المقبل».

وذكر تقرير «الثروات العالمية» أن «الطلب العالمي كان أضعف على المقتنيات الثمينة، مثل السلع والكماليات الفاخرة، وتشمل السيارات، واليخوت، والطائرات الخاصة، والأعمال الفنية، والمجوهرات».

ورصد التقرير عدداً من مجالات استثمار الأثرياء في الكماليات، حيث واصلت المقتنيات الفاخرة مثل السيارات، واليخوت، والطائرات الخاصة وغيرها، الاستئثار بحصة الأسد في الاستثمارات في الكماليات الثمينة العام الماضي، وبلغت نسبتها 27٪ من إجمالي استثمارات الأثرياء على المستوى العالمي.

وزاد الأثرياء من حصة استثماراتهم في الأعمال الفنية الراقية إلى 25٪ من إجمالي استثماراتهم في المقتنيات الثمينة، مقارنة مع 20٪ في العام 2006 قبل الأزمة. وفي ما يتعلق بنسبة مخصصات الاستثمار في المقتنيات الثمينة، مثل التحف الأثرية، والعملات المعدنية القديمة، والتذكارات، والرياضة مثل المنتخبات الرياضية وسباقات الخيل، وغيرها فقد بلغت 12٪ و7٪ على التوالي.

ويُعرّف التقرير الأثرياء، بأنهم الأفراد الذين لا تقل قيمة صافي أصولهم عن مليون دولار أميركي باستثناء منازلهم الرئيسة، ومقتنياتهم الاستهلاكية، في حين يُعرّف «كبار الأثرياء»، بأنهم الأفراد الذين لا تقل قيمة صافي أصولهم عن 30 مليون دولار، باستثناء منازلهم الرئيسة ومقتنياتهم الاستهلاكية.

وأوضح التقرير أن «أثرياء العالم زادوا بشكل كبير من قيمة استثماراتهم في المجوهرات والأحجار الكريمة، والساعات الفاخرة، بحيث احتلت هذه الفئة من الاستثمارات المرتبة الثالثة في إجمالي استثماراتهم في المقتنيات الثمينة بنسبة 22٪».

الأكثر مشاركة