3.67 مليارات درهم خسائر سرقة الهوية عبر الإنترنت
قال المدير الإداري لشركة «كاسبرسكي لاب» لحماية أمن المعلومات، طارق الكزبري، إن «خسائر سرقة الهوية عبر الإنترنت، تجاوزت مليار دولار (3.67 مليارات درهم) العام الماضي»، مشيراً إلى أن «منطقة الخليج هدف رئيس لهذه العمليات».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي لإطلاق برنامج «كاسبرسكي 2010 لأمن الانترنت»، أن نصيب الإمارات من فيروس «كيودو» الذي أصاب ستة ملايين جهاز كمبيوتر على مستوى العالم، بلغ 2.8٪ من إجمالي الأجهزة المصابة، فيما تركز 90٪ من الأجهزة الخليجية المصابة في السعودية.
وعزا انخفاض عدد الأجهزة المصابة في الإمارات، رغم كثرة الهجمات التي تتعرض لها، إلى «ارتفاع مستوى الوعي لدى مستخدمي الكمبيوتر، وحرص الشركات على تخصيص ميزانيات كبيرة لحماية أمن المعلومات لديها».
وأوضح أن «الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط، بلغ 45 مليار درهم وفقاً لتقديرات شركة (آي دي سي) المتخصصة في أبحاث السوق»، مشيراً إلى أن «(كاسبرسكي لاب) تنصح بأن يستحوذ (أمن المعلومات) على نسبة 20٪ من هذا الإنفاق».
وكشف الكزبري أن «العام الماضي شهد ظهور أكثر من مليون نسخة جديدة مطورة من الفيروسات، رغم تطور وتنوع أدوات ووسائل الحماية الأمنية»، مؤكداً أن «(برنامج كاسبرسكي 2010 لأمن الانترنت) يتميز بالسهولة والسرعة والمرونة».
وأوضح أن «البرنامج الجديد يتضمن ميزات لم تكن موجودة في النسخ السابقة من البرنامج»، مضيفاً أن «قائمة السمات الجديدة تتضمن خاصية تعتمد على تقنية جديدة يطلق عليها (ساند بوكس)، تتيح للمستخدم تجربة أية برامج جديدة يريد التعرف اليها، في مساحة افتراضية من الجهاز، بطريقة تعزلها عن برنامج التشغيل، وبالتالي الحيلولة دون وصول البرامج الضارة إلى الجهاز الفعلي».
وقال إن «إحصاءات تشير إلى أن الثغرات في نظام التشغيل والتطبيقات الموثوقة، تُستغل من قبل مخترقين لمهاجمة التطبيقات التي تدر عليهم إيرادات (غير شرعية)»، مضيفاً أن «تقنية (كاسبرسكي لأمن الشبكات) تتيح حماية كاملة للجهاز خلال أقل من 40 ثانية منذ لحظة ظهور البرنامج الضار المجهول».
وبيّن أن «قائمة التحسينات في البرنامج تشمل الاختيار بين اللغتين العربية والانجليزية، و(لوحة مفاتيح افتراضية)، تحول دون إرسال بيانات المستخدم إلى (قراصنة الانترنت)»، مضيفاً أن «البرنامج الجديد يعطي أهمية خاصة لفحص وتنقية الصور، ومواقع الألعاب والشبكات الاجتماعية، بعد أن أثبتت الأبحاث أنها هدف رئيس لهجمات القراصنة».
ولفت الكزبري إلى أن «تنزيل البرنامج على جهاز الكمبيوتر، لا يشكل عبئاً على سرعة الجهاز ومساحة الذاكرة المتاحة، خصوصاً أنه يحتل مساحة 15 ميغابايت فقط من ذاكرة الجهاز».
وأضاف أن «البرنامج يمسح الملفات، والبرامج، ورسائل البريد الإلكتروني، بسرعة عالية خلال تحميلها وفتحها وتشغيلها وحفظها، فضلاً عن إظهار (علامات لونية) مميزة على المواقع المصابة بفيروسات، قبل أن يقوم المستخدم بفتحها»، مؤكداً أن «البرنامج شهد تحسينات كبيرة على حماية الهوية، واسم المستخدم وكلمات السر، لمنع سرقتها».