جمعية الشارقة تخصص 4 ملايين درهم لدعم الأسعار
كشف عضو مجلس إدارة، «جمعية الشارقة التعاونية»، محمد أمين، أن «الجمعية خصصت أربعة ملايين درهم، لدعم السلع الأساسية للمستهلكين خلال شهر رمضان المبارك».
وأوضح أمين خلال «ندوة الشراكة» بين «دائرة التنمية الاقتصادية» في الشارقة، و«جمعية الشارقة التعاونية»، أن «الجمعية ستطرح طوال شهــر رمضــان أكثر من 60 سلعة، بأسعار تقــل عن أســعار الكُلفة»، مشيراً إلى أن «المستوى العام لأسعار السلع المعروضة في فروع الجمعية، يقل بنسبة 4٪ في المتوسط، عـن أسعار السلع المماثلة في منافذ بيع أخرى».
وأضاف أن «الجمعية تمكنت من خفض المستوى العام للأسعار، من خلال التفاوض مع وكلاء وموردين للسلع، للحصول على أفضل الأسعار والخصومات، فضلاً عن القيام بالاستيراد المباشر من الخارج، للقضاء على الحلقات الوسيطة العديدة التي تؤدي إلى ارتفاع كلفة المنتج النهائية في الأسواق، وإجراء مسح دوري للأسواق لضمان توازن الأسعار».
وأكد وجود تنسيق بين «الجمعية» ووزارة الاقتصاد، و«الدائرة الاقتصادية»، لضمان عدم ارتفاع الأسعار»، مشيراً إلى «وجود ضوابط تحول دون قيام محال البقالة والسوبرماركت الصغيرة، بشراء السلع المدعومة من فروع الجمعية، وإعادة بيعها للمستهلكين، بأسعار عالية، والاستفادة من فارق السعر» .
وبيّن أمين أن «هذه الضوابط مرنة ويمكنها التفرقة بين التجار والمستهلكين، مع إفساح المجال في الوقت ذاته أمام (أهل الخير)، ممن يبتاعون كميات كبيرة من السلع، لتوزيعها على الفقراء خلال شهر رمضان»، موضحاً أن «الجمعية طبقت أخيراً نظاماً إلكترونياً يتيح مراقبة الأسعار ومقارنتها، بحيث يمكن تعديلها وتخفيضها، لتتماشى مع التغيرات في الأسواق العالمية هبوطاً وصعودا». وقال إن «الجمعية تستورد حالياً خمسة أصناف لثلاث سلع لحسابها مباشرة من الخارج، تتضمن زيت الزيتون من تونس، والأرز من الهند، والشاي من سريلانكا»، كاشفاً أن «الجمعية تدرس إنشاء شركات تابعة لها في مجال التوزيع والإنتاج، لتحقيق مزيد من التوفير، وطرح السلع بأسعار أقل».
مخزون
وأضاف أن «عدد المتسوقين في فروع الجمعية الـ19 يصل إلى نحو 30 ألف متسوق يوميا»، لافتاً إلى «افتتاح الفرع الـ20 في (منطقة خورفكان) خلال الشهرين المقبلين، فضلاً عن افتتاح (فرع المستقبل) الذي سيعد أكبر الفروع، العام المقبل بمساحة 40 ألف متر مربع».
وبيّن أن «الجمعية تلعب دوراً مهماً في محاربة ارتفاع الأسعار، وتحقيق الأمن الغذائي»، مشيراً إلى أن «المخزون الاستراتيجي من السلع في مخازن الجمعية في (منطقة السجعة) يغطي ستة أشهر على الأقل».
وأضاف أن «الجمعية تولي أهمية خاصة لمكافحة السلع الفاسدة، والحفاظ علي جودة المعروض منها، بالتنسيق المستمر مع (قسم الصحة) في بلدية الشارقة، و(قسم الرقابة على الأسواق) في دائرة التنمية الاقتصادية».
ولفت أمين إلى أن «الدور الاجتماعي الذي تلعبه (الجمعية) لا يقل أهمية عن الدور الاقتصادي لها»، مؤكداً أنها «لا تعرض منتجات التدخين ومشتقاتها حفاظاً على صحة المستهلكين».
وأوضح أن «قضية الحفاظ على البيئة تأتي على رأس أولويات الجمعية»، مشيراً إلى «الاتفاق مع مصنع على إنتاج 24 مليون كيس صديق للبيئة سنوياً، بحيث يتحلل من تلقاء نفسه خلال فترة أربعة أشهر».
اكتتاب
وقال إن «(جمعية الشارقة) التي يبلغ رأسمالها 100 مليون درهم، فتحت باب الاكتتاب لمدة ثلاثة أشهر أمام المواطنين لشراء أسهمها»، موضحا «وجود ثلاثة أنواع من بطاقات الشراء لدى الجمعية، هي: البطاقة الذهبية المخصصة للمواطنين من حملة الأسهم، والفضية المخصصة للمواطنين من غير حملة الأسهم، والبطاقة البيضاء المخصصة للمقيمين.
وأوضح أن «الجمعية تعمل وفقاً لمنظومة من القيم تتمثل في الحفاظ على استقرار الأسواق، ومحاربة الغلاء، وضمان الجودة، وتقديم أسعار تنافسية، وتحقيق التكافل الاجتماعي، ودعم مؤسسات العمل الخيري»، مبيناً أن «دورها يتوافق مع توجهات الإمارة في حماية المستهلك، والإ في توازن الأسعار، وتوفير السلع الأساسية اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي».
من جانبها، أكدت مديرة إدارة العلاقات الاقتصادية والعامة في دائرة التنمية الاقتصادية، نوال عسكر، «تكامل العلاقة بين الدائرة والجمعية»، واصفة إياها بأنها «علاقة شراكة تقوم على التعاون والتنسيق، وتبادل الآراء والمقترحات، في إطار اهتمام مشترك لتوفير سلع منافسة ذات جدوى سعرية، تتوافق مع معايير الجودة المعمول بها دولياً لخدمة أكبر شريحة من المستهلكين». وقالت إن «هذه الشراكة تأتي في إطار حرص الدائرة على تفعيل المسؤولية الاجتماعية للنشاطات التجارية، للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين مستوى معيشة المستهلكين بأسلوب يخدم الاقتصاد والتنمية».