معركة بسبب «عاهرة موسوليني» تقودها حفيدته

منعت حفيدة الديكتاتور الفاشي الإيطالي، بينتو موسوليني، توزيع فيلم لقي انتقادات كثيرة في مهرجان البندقية السينمائي، نظراً إلى وجود شخصية في الفيلم يشار إليها بأنها «عاهرة موسوليني» التي تريد أن تقتل كل سكان رومانيا.

وهددت أليساندرا موسوليني، وهي سياسية يمينية وممثلة سابقة، موزع فيلم «فرانشيسكا» باتخاذ إجراءات قانونية ضده. وتطالب أليساندرا بإزالة الأجزاء المسيئة لها من الفيلم، وإلا فستمنع عرض الفيلم في إيطاليا، حسبما هو مقرر في الشهر المقبل. و تأتي الكلمات المثيرة للمشكلة على لسان شخصية رجل كبير في السن من رومانيا، يحاول أن يثني حفيده عن الذهاب إلى إيطاليا.

وكانت الآنسة موسوليني (46 عاما) قد أثارت مشكلة سياسية في ،2007 عندما قالت إن جميع الرومانيين الذين يعيشون في إيطاليا مجرمون، وأرسلت رسالة بالفاكس إلى شركة توزيع الفيلم، واسمها «فاندانغو»، ومنظمي المهرجان. وتضمنت الرسالة تهديداً برفع دعوى قذف وسب، إذا لم يتم حذف تلك الكلمات من الفيلم، أو إلغاء الفيلم برمته من المهرجان، حيث يشارك في المنافسة على جائزة «أوريزونتي» التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الجائزة الرئيسة في المهرجان « الأسد الذهبي». وأعلنت أليساندرا أنها تريد منع عرض الفيلم في إيطاليا، وقالت لصحف إيطالية «إذا كان ما قرأته عن الفيلم صحيحاً، فإن المحامي الخاص بي يقول إنه سيطلب إضافة إلى التعويض عن الأضرار، منع الفيلم في إيطاليا. فهذه اللهجة لايمكن تحلمها حتى في سياق الفن». ومنع عرضان للفيلم في البندقية، بيد أن منتجي الفيلم يقولون إنهم يحاولن حل الخلاف، بهدف عرضه في جميع أنحاء ايطاليا.

واشعل هذا الخلاف جدلاً قوياً في كل من إيطاليا و رومانيا ، حيث تناولته عناوين الصفحات الأولى في كل من البلدين.

وكان الفيلم قد لقي استحساناً كبيراً من النقاد في عرضه الأول، وكتب قصته وأخرجه و أنتجه المخرج بوبي بونيشيو الحائز على جوائز عديدة.

وصرح بونيشيو لصحيفة «الغارديان» إن الآنسة موسوليني التي لم تحضر العرض الاول للفيلم ربما أساءت فهم الفكرة المقصودة منه. وأضاف أن الفيلم يعالج قضية إرهاب الأجانب و معاملة المهاجرين في إيطاليا، واتهم الآنسة موسوليني بـ«التهديد». وقال إنه شعر بالغضب، لأن العامة لم يتمكنوا من مشاهدة الفيلم حتى الآن، ومحاولة عدم نشره يعد عملاً «خطراً».

وكانت الآنسة موسوليني زعيمة الحزب الحركة الاجتماعية المحافظ حتى .2008 وهي قريبة الممثلة صوفيا لورين، وتم انتخابها في البرلمان للمرة الأولى في 1992 عضواً في الحركة الاجتماعية الإيطالية، وهي تحمل توجهات الفاشيين الجدد. وفي ،2006 ردت على مزاعم السياسي الإيطالي، فلاديمير لوكسوريا، بأنها فاشية بقولها «إنها تفضل أن تكون فاشية على أن تكون ألعوبة».

تويتر