الإمـارات تتصدّر قائمة الفنادق الجديــدة في الشرق الأوسط

منظمة السياحة العالمية تتوقع نمو القطاع السياحي في المنطقة خـلال العام الجاري بنسبة 2.6٪. تصوير: باتريك كاستيلو

تصدّرت الإمارات المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عدد المشروعات الفندقــية الجــديدة الـتي يتم تشييدها، برصيد 64 فندقــاً من بين 468 فندقاً جديداً في منطقة الشرق الأوسط، وتوفر 126.4 ألف غرفة فندقية. 

 السياحة والخليج

ذكرت تقديرات منظمة السياحة العالمية أن أعداد السائحين على مستوى العالم انخفضت خلال الشهرين الماضيين بنسبة 7.7٪، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وفي حين لم تتجاوز نسبة النمو العالمية المتوسطة 2٪ خلال العام الماضي، حققت منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة نفسها نسبة نمو بلغت 11٪. وترى المنظمة أن الدول العربية في وضع يسمح لها بتجاوز أزمة قطاع السياحة عالمياً، مقارنة مع بقية مناطق العالم الأخرى.

ووفقاً لتقديرات مجلس السياحة والسفر العالمي، تنفق الدول الخليجية 20 مليار دولار سنوياً على موسم الإجازات، وتحتل السعودية المرتبة الأولى بنصيب 8.5 مليارات دولار، فيما تأتي الإمارات في المرتبة الثانية بنصيب خمسة مليارات دولار، تليها الكويت بنصيب خمسة مليارات دولار، ثم قطر بنصيب 600 مليون دولار، وعمان 400 مليون دولار.


وقال تقرير أصدرته مؤسسة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في أبحاث القطاع الفندقي، إن عدد الفنادق الجديدة التي يجري تشييدها في الإمارات يبلغ أربعة أمثال عدد الفنادق الجديدة التي يجري تشييدها لدى أقرب منافسيها، وهي السعودية، مشيراً إلى أن «إمارة دبي وحدها تشهد تشييد 54 فندقاً جديداً».

ولفت إلى أن عدد الغرف النشطة (الغرف قيد التنفيذ في المشروعات الفندقية الجديدة) في الإمارات بلغ نحو 59.54 ألف غرفة، في حين بلغ عدد الغرف النشطة قيد التنفيذ في السعودية 11.11 ألف غرفة.

وقال نائب رئيس مؤسسة «إس تي آر غلوبال»، ديون فنسون، إن «العدد الكبير من الفنادق التي يجري تشييدها في الإمارات سيكون عنصراً حاسماً في رسم ملامح المشهد السياحي في المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة».

وأوضح التقرير أن «أربعاً من الفئات السبع لتصنيف الفنادق استحوذت على نسبة 80٪ من المشروعات الفندقية الجديدة في المنطقة، حيث استحوذت فئة الفنادق الفاخرة على النسبة الأكبر من المشروعات برصيد 25.1٪، ما يعادل 31.7 غرفة في حين احتلت فئة الفنادق المستقلة غير المرتبطة بعلامات فندقية نسبة 24.3٪ من عدد المشروعات، وهو ما يعادل 30.7 غرفة، بينما احتلت فئة الفنادق «ابسكيل» التي تقل أسعار غرفها في المتوسط بنسبة تراوح بين 10 إلى 15٪ عن أسعار غرف الفنادق الفاخرة المحلية على نسبة 21.2٪ أي ما يعادل 26.8 غرفة، واستحوذت فئة فنادق «ابر ابسكيل» التي يقل متوسط أسعار غرفها بنسبة تراوح بين 20 إلى 30٪ عن متوسط أسعار الفنادق المحلية في فئة «ابسكيل» على نسبة 17.2٪ من إجمالي المشروعات، وهو ما يعادل 21.8 غرفة».

وتابع «جاءت فئة فنادق «ميدسكيل» التي لا تقدم مشروبات أو أطعمة، في ذيل قائمة التصنيف الفندقي، حيث احتلت نسبة 1.2٪ فقط من إجمالي المشروعات الفندقية قيد التنفيذ، أي ما يعادل 1503 غرف فقط».

ويعتمد تقسيم الفنادق على سبع فئات مختلفة على قائمة من العوامل في مقدمتها مستوى أسعار الغرفة وأحجامها ونوع الخدمات المقدمة، وتوافر خدمات المشروبات والأطعمة على مدار الساعة، ووجود تسهيلات لممارسة الرياضة واللياقة البدنية، وتوفير خدمات لرجال الأعمال.

وأضاف التقرير «يبلغ إجمالي عدد الغرف الموجودة في فنادق المنطقة 596.7 ألف غرفة، من بينها نحو 46 ألف غرفة في فئة الفنادق الفاخرة، مقابل 71.4 غرفة في فئة فنادق «ابسكيل»، و76 ألف غرفة في فئة فنادق «ابر ابسكيل»، و61.5 ألف غرفة في فئة فنادق «ميدسكيل» و12.4 ألف في فئة الفنادق الاقتصادية، و327.6 ألف غرفة في فئة الفنادق المستقلة غير المرتبطة بعلامات فندقية».

وتتوقع منظمة السياحة العالمية أن ينمو القطاع السياحي في الدول العربية خلال العام الجاري بنسبة 2.6٪، مشيرة إلى أن نسبة النمو المتوقعة تشكل تحسناً كبيراً عن الانخفاض الذي حدث العام الماضي، والذي نتج عن قيام 42٪ فقط من السائحين العرب بزيارة دول عربية، فيما قامت النسبة المتبقية منهم برحلات سياحية خارج العالم العربي.

وكانت المنظمة قدرت أن أعداد السائحين العرب ستقفز إلى 36 مليون سائح بحلول عام ،2010 من إجمالي أعداد السائحين المتوقع عالمياً، والذي يصل إلى نحو 1.6 مليار سائح، متوقعة أن يقفز عدد السائحين العرب بنهاية العقد المقبل إلى 69 مليون سائح.

ولفتت إلى أن نصيب الدول العربية من إجمالي حركة السياحة العالمية سيرتفع من 2.2٪ في 1995 إلى 4.4٪ بحلول عام ،2020 مشيرة إلى أن «نسبة النمو المتوسطة التي حققها قطاع السياحة العربية خلال الفترة نفسها بلغت 6.7٪.
تويتر