هنشل: دبـي مركز إقــــــــــليمي للشركات الإسكندنافيـة في الخليـج
قال المدير العام للخطوط الجوية الإسكندنافية «ساس» في دولة الإمارات، ألبرت هنشل، إن «الشركات في الدول الاسكندنافية تعتبر دبي مركزاً إقليمياً لدول مجلس التعاون الخليجي، وتعد مركزاً فعالاً للتجارة والتبادل التجاري».
وأكد أن «الخطوط الجوية الاسكندنافية «ساس»، التي تعد أكبر شركات الطيران العاملة في شمال أوروبا، والناقل الرسمي لدول الدنمارك، النرويج، والسويد، ستستأنف رحلاتها من كوبنهاغن إلى دبي في 29 من أكتوبر المقبل بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً».
وأضاف أن «قاعدة عملاء «ساس» توسعت نتيجة للنمو في حجم التبادل التجاري بين الإمارات والدول الاسكندنافية».
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن «الصادرات السويدية إلى الإمارات نمت بنسبة 21.7٪ منذ عام ،2003 وهناك أكثر من 250 شركة سويديـة ممثلة في الإمارات، من بينها شـركات عالمية معروفة مثل «أريكسون»، «ألفا لافال»، «آيكيا»، «فولفو»، و«سكانيا».
ولفت إلى أنه «على الرغم من التوسع في حجم أعمال الشركة، فإنها ستعمل على زيادة حصتها في السوق، لاسيما على صعيد العملاء من الشركات الاسكندنافية والمسافرين الإماراتيين من رجال أعمال وسياح».
وأكد أنه «على الرغم من إطلاق عمليات الطيران الاسكندنافي في وقت حرج بسبب الأزمة المالية العالمية، فإن ذلك يعد تحدياً للشركة في ظل التراجع الذي تشهده حركة الطيران عالمياً». وقال «من المهم الحفاظ على وجودنا في الإمارات والسعي إلى التوسع في المستقبل، لأن التوقعات الاقتصادية لهذه المنطقة تعد إيجابية».
التبادل التجاري
وذكر هنشل أن «زيادة حجم التبادل التجاري بين الإمارات والدول الاسكندنافية يعد أحد أهم المقومات التي سيبنى على أساسها الطلب على رحلات خط دبي ـ كوبنهاغن، من خلال التركيز الدولي على دبي وإمكاناتها السياحية، حيث توجد الرغبة في رؤية كل الانجازات التي تحققت هنا من منظور سياحي».
واستطرد «ستقوم (ساس) بتنفيذ برنامج الرحلات لهذا الشتاء كما في العامين الماضيين، مع عدم توقع أي ارتفاع كبير في عدد الرحلات، لكن نأمل بزيادة عدد المسافرين». وقال هنشل إن «قطاع الطيران من القطاعات الاقتصادية الحساسة، وقد تعرض مرات عدة من قبل لأحداث وعوامل مؤثرة مثل الإرهاب، وحرب الخليج، ووباء سارس، وهو الآن يعاني من وباء أنفلونزا الخنازير وسط حالة من الركود المالي القوي على مستوى العالم». مشيراً إلى أن «معظم الشركات في مجال الطيران تقوم بخفض النفقات في ظل الأزمة، لاسيما تكلفة السفر، بغض النظر عن حجم أعمالها التجارية».
وأضاف أن «الأوبئة والأزمة المالية العالمية ستتلاشى تدريجياً، وسيستعيد الاقتصاد العالمي عافيته». وتابع «تنفذ شركات طيران عدة برنامج (كفاءة التكاليف) نتيجة لانخفاض الطلب على النقل الجوي، وهذا الأمر سيساعدنا على الخروج أقوى من ذي قبل عند انتهاء حالة الكساد، ونحن أنجزنا خطة تتضمن خفض التكلفة، ومن شأنها تعزيز موقعنا في السوق مع التوقعات باستمرار القطاع السياحي في النمو».
الأزمة والوباء
وتأثرت شركات الطيران في العالم بشدة جرّاء الأزمة المالية العالمية، وانتشار فيروس (H1N1) المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير، وتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي «إياتا»، أن يصل حجم خسائر قطاع الطيران إلى نحو 11 مليار دولار خلال العام الجاري.
وبين هنشل أن «أسباب الخسائر تعود إلى تراجع الطلب، مع الضغط على الأسعار»، وقال: «عانت شركات الطيران والفنادق وغيرها من القطاعات السياحية جرّاء ذلك، لكن أنا مقتنع أن القطاع السياحي سيستعيد عافيته وينمو بقوة مجدداً». واستطرد «لقد انخفض الطلب على السفر مؤقتاً، لكنني أتوقع أن يعود مجدداً إلى الارتفاع».
وأشار تقرير لـ«إياتا» إلى أن شركات الطيران في أميركا الشماليةو أوروبا هي الأكثر تضرراً من الأزمة الاقتصادية، ورأى هنشل أنه مع ذلك «يمكن أن يتسبب البطء في الانتعاش الاقتصادي بالمزيد من الخسائر للشركات في تلك المنطقة».
نتائج
وأضاف أن «شركة الطيران الاسنكندنافية بدأت عملياتها في الإمارات منذ سنتين مع ثلاث رحلات أسبوعية، وتشجعنا من نتائج السنة الأولى، أما بالنسبة لنتائج السنة الثانية (فصل الشتاء الماضي) لم تكن جيدة، لكنها مازالت مقبولة في ضوء الركود الاقتصادي العالمي». وأعرب عن اعتقاده بأن «ثلاث رحلات أسبوعية حداً أدنى يكون مقبولاً في السوق، وأتوقع أن تشهد نتائج هذا العام نتيجة زيادة بسيطة، ونأمل أن يكون هناك مجال للتوسع في الموسم المقبل».
واستطرد «عملية التوسع يمكن أن تشمل مزيداً من الرحلات، أو إطالة فترة التشغيل أو كليهما». وقال إن «(ساس) تعد ناقلاً متخصصاً في السوق الإماراتية، وتمتاز بالجودة والثقة، وقد حققت شركات الطيران العملاقة في دبي وأبوظبي نمواً لافتاً، بيد أن أياً منهما لم يخصص رحلات إلى أي بلد من البلدان الاسكندنافية». وأردف «على الرغم من حجم أعمالنا الضئيل في السوق الإماراتية، إلا أننا نمتلك قدرات كبيرة في سوقنا المحلية، وتسهم الزيادة في حجم التجارة بين البلدان الاسكندنافية والإمارات، وكذلك الاهتمام السياحي المشترك بتعزيز الموقع الطبيعي لشركة الخطوط الجوية الإسكندنافية».
طموح
وأشار إلى أن شركته تتطلع إلى جذب المسافرين من الجزء الشمالي لأوروبا، حيث تمتاز مطارات كوبنهاغن وستوكهولم بسمعة جيدة ومعاملة ودية للمسافرين.
يذكر أن الخطوط الجوية الاسكندنافية «ساس» بدأت العمل كشركة الطيران المشتركة لثلاث دول اسكندنافية هي: الدنمارك والنرويج والسويد منذ عام ،1946 كما تعد أكبر شركات الطيران العاملة في شمال أوروبا، وتنقل سنوياً نحو 1.4 مليون مسافر.
ويتـــــألف أسطولها من 11 طــــائرة «إيرباص 330/340» تحـــلق إلى وجهات عدة عبر العالم من كوبنهاغن وســتوكهولم إلى نيويورك، وشيكاغو، وواشنطن دي.سي، وسيتيل، وبانكوك، وبكين، وطوكيو، ودبي ونيودلهي