صندوق النقد: تعافي الاقتصاد العالمي بدأ بقيادة آسيا

أعلن صندوق النقد الدولي أن تعافيا اقتصاديا عالميا قد بدأ بقيادة اسيا لكنه حذر أيضا من أن قوة الانتعاش تعتمد على اعادة التوازن الى النمو العالمي.

وبعد عام من التشاؤم بشأن فرص الاقتصاد العالمي عدل أحدث تقرير لتوقعات الاقتصاد العالمي من صندوق النقد الدولي تكهناته بشأن النمو لهذا العام والعام القادم.

وقال أوليفر بلانكارد كبير الاقتصاديين بصندوق النقد خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول في بداية اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي "الانتعاش بدأ. الاسواق المالية تتعافى وفي معظم الدول سيكون النمو ايجابيا بقيةالعام وفي عام 2010."

ويتوقع الصندوق الان انكماش الناتج العالمي بنسبة 1.1 بالمئة في عام 2009 قبل أن ينمو بنسبة 3.1 بالمئة في 2010 . وهذه توقعات أكثر تفاؤلا من تقديراته السابقة في يوليو تموز عندما تنبأ الصندوق بأن ينكمش الاقتصاد العالمي 1.4 بالمئة في 2009 ثم ينمو 2.5 بالمئة في 2010.

وقال بلانكارد في المؤتمر الصحفي ان قوة الاقتصاد العالمي تتوقف على اعادة التوازن الى النمو العالمي وهي قضية كانت محور تركيز قمة زعماء مجموعة العشرين التي عقدت في بيتسبرج الاسبوع الماضي.

وقال "اذا فكرتم في اعادة التوازن فانكم تدركون أن هذا سيتحقق من خلال عدد من الاجراءات وعدد من التعديلات. من الصعب للغاية أن يحدث هذا في ظل أسعار العملات الحالية."

وأضاف دون أن يذكر بالاسم العملة الصينية اليوان، التي قال صندوق النقد الدولي انها مقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية بدرجة كبيرة، "بصفة عامة من الصعب توقع عدم تحقيق اعادة توازن عالمية في حالة رفع قيمة عملات اسيوية بدرجات متفاوتة."

وتقتضي اعادة التوازن الى الاقتصاد العالمي من الدول المثقلة بالديون ومن بينها الولايات المتحدة أن تدخر أكثر وأن تقلل مشترياتها ومن الدول المصدرة الكبيرة مثل الصين أن تزيد الانفاق المحلي. ومثل هذه العملية في حكم المؤكد أن تحتاج الى دولار امريكي أضعف وأن ترتفع قيمة العملة الصينية.