دول الخليج تستفيد من مناخها في تطوير الطاقة الشمسية. تصوير: جوزيف كابيلان

قرقاش: 70 مليار دولار إنفاق دول الخليج على الطاقة في 2009

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور محمد قرقاش، أن الطاقة القابلة للتجديد هي الحل الوحيد القابل للبقاء من أجل تأمين الطاقة في العالم، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تنفق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية 70 مليار دولار على مشروعات الطاقة عام ،2009 نصفها مخصص لمجالات الماء والكهرباء. وأوضح، في كلمته أمام مؤتمر وزاري أمس في بروكسل هو الأول من نوعه بمشاركة ممثلين عن المنظمات ومراكز الأبحاث والمؤسسات المالية الدولية، أن «التنبؤات الحالية تشير إلى نمو الطلب على الغاز بنسبة 6.6٪ بين عامي 2007 و2012 وعلى النفط بنسبة 3٪ في الفترة نفسها. وأضاف أن «دول الخليج تنوع مصادر طاقتها منذ سنوات عديدة، وأن منطقة الخليج في وضع مناخي فريد يمكنها من تطوير وتصدير الطاقة الشمسية».

وأشار إلى أن «السعودية وعمان والكويت لديها برامج للطاقة الشمسية والهوائية والاستخدام النظيف للنفط»، محذراً من أن «التغييرات المناخية قضية عالمية، وقد نفشل في تحقيق هدفنا في تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون إذا لم تكن هناك جهود دولية متضافرة».

ودعت الوفود الممثلة للاتحاد الأوروبي ودول الشراكة المتوسطية ودول مجلس التعاون الخليجي إلى بذل الجهود وتنسيق التعاون بينها لتشجيع الطاقة القابلة للتجديد، كالطواحين الهوائية والطاقة الشمسية، بهدف إنشاء سوق مشتركة تضم أوروبا والعالم العربي.

وناشدت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية، بنيتا فالدنر، في كلمة لها أمام المؤتمر، الدول المشاركة ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لتحقيق حلمها في إنشاء «السوق الأوروبية المتوسطية الخليجية للطاقة الخضراء»، وهو موضوع يحتل قمة أولويات الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.

وأوضحت أن هناك ثلاثة مجالات للتعاون بين الدول المشاركة في المؤتمر، هي: إنشاء إطار للسياسات والتشريعات اللازمة، وإنشاء البنى التحتية اللازمة لهذه السوق، وتطوير الأبحاث».

الأكثر مشاركة