أبوظبي تحتل المرتبـــة الأولى في مؤشر أسعار الفنـادق العالمي
احتلت فنادق إمارة أبوظبي المرتبة الأولى في مؤشر أسعار الفنادق العالمي، الذي يعده موقع «هوتيلز.كوم»، من حيث مستوى أسعار الغرف خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث ارتفع متوسط سعر الغرفة بنسبة 15٪ ليصل إلى 173 جنيهاً إسترلينياً (1006 دراهم) للغرفة مقارنة بـ150 جنيهاً إسترلينياً (872 درهماً) خلال الفترة نفسها من عام .2008
وسجل متوسط أسعار غرف الفنادق في دبي انخفاضاً طفيفاً بنسبة 4٪ ليهبط إلى 122 جنيهاً إسترلينياً (709 دراهم)، مقارنة بـ126 جنيهاً إســــــــترلينياً (733 درهماً) خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
عاصمة أعمال
وأرجع المؤشر، الذي يقيس أداء 87 ألف فندق في أكثر من 131 وجهة سياحية عبر العالم اعتماداً على مستوى الأسعار الفعلي وليس الأسعار المعلن عنها، ارتفاع أسعار الغرف في أبوظبي إلى كونها عاصمة أعمال، فضلاً عن اعتمادها على سياحة المؤتمرات والحوافز، بالإضافة إلى قلة المعروض من الغرف الفندقية مقارنة بحجم الطلب، مشيراً إلى أن الكثير من الحجوزات تم خلال الفترة بين شهري يناير ومارس قبل تزايد حدة آثار الأزمة الاقتصادية العالمية.
ولفت إلى أن مستوى الانخفاض في أسعار فنادق دبي يعد ضئيلاً مقارنة بمستوى الانخفاض في مستوى أسعار الغرف الفندقية عالمياً، التي انخفضت بنسبة 17٪ في المتوسط لتهبط إلى أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات.
وأكدت نتائج المؤشر أن حركة السائحين في دبي تأقلمت بسرعة مع التغييرات الاقتصادية، كما أسهمت العروض الترويجية التي قدمتها الفنادق في تعويض النقص في أعداد السائحين في الأسواق التقليدية من خلال الدخول إلى أسواق جديدة.
اجتياز الأزمة
وقال مدير تطوير الأعمال والمدير التنفيذي لقطاع العلاقات الإعلامية في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، إياد عبدالرحمن، إن «مؤشرات نسب الأشغال ومستويات أسعار الغرف وأعداد نزلاء القطاع الفندقي في دبي تخطت أزمة أسواق السياحة العالمية»، لافتاً إلى أن «نسبة الإشغال في المتوسط لا تقل عن 90٪، في حين سجلت أعداد نزلاء الفنادق زيادة بنسبة 5٪ لتصل إلى 3.85 ملايين نزيلاً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري».
وأوضح أن «الحديث عن مستويات الإشغال ومستويات الأسعار يجب أن يأخذ في اعتباره حجم الغرف المتاحة في السوق»، مشيراً إلى أن «دبي لديها أكثر من 55 ألف غرفة فندقية». وأضاف أن «دائرة السياحة والتسوق التجاري في دبي تخفض بالتعاون مع الفنادق مستوى الأسعار لتنشيط الطلب السياحي في المناسبات والأعياد والعروض الصيفية، ما يسهم في زيادة نسب الأشغال».
وتظهر نتائج المؤشر حدوث تغيير واضح في هيكل السائحين القادمين إلى دبي، حيث تراجعت أعداد السائحين البريطانيين والروس، فيما زادت أعداد السائحين الأميركيين والإيطاليين.
انخفاضات عالمية
ووفقاً للنتائج التي أظهرها المؤشر، فإن أسعار الغرف في لشبونة، العاصمة البرتغالية، انخفضت بنسبة 14٪ لتهبط إلى 92 جنيهاً إسترلينياً (535 درهماً)، فيما انخفضت أسعار الفنادق في العاصمة النمساوية فيينا بنسبة 12٪ لتهبط إلى 85 جنيهاً إسترلينياً (494 درهماً)، كما انخفضت أسعار الغرف الفندقية في فلورانس الإيطالية بنسبة 11٪ لتهبط إلى 92 جنيهاً إسترلينياً (535 درهماً)، وانخفضت الأسعار في دبلن، عاصمة أيرلندا، بنسبة 11٪ لتهبط إلى 75 جنيهاً إسترلينياً (436 درهماً).
وقال مدير موقع «هوتليز.كوم»، ديفيد روش، إنه من واقع الإحصاءات السنوية التي كشف عنها المؤشر، هناك 14 وجهة سياحية عبر العالم تقدم خدمات فنادق خمسة نجوم مقابل أقل من 100 جنيه إسترليني (581 درهماً) في الليلة، من بينها مدينتان عربيتان هما القاهرة ومراكش».
ووفقاً للمؤشر، سجلت فنادق منطقة الشرق الأوسط أعلى معدل من حيث نسب الأشغال ومستويات أسعار غرف الفنادق، حيث بلغت نسبة الأشغال المتوسطة 75.3٪ خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بـ68.7٪ خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فيما سجل متوسط أسعار الغرف زيادة بنسبة 14.1٪ النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
نمو سياحي
وفقاً لتقديرات نشرتها منظمة السياحة العالمية في وقت سابق، حققت منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي نسبة نمو في الحركة السياحية بلغت 11٪، في حين لم تتجاوز نسبة النمو العالمية المتوسطة 2٪ خلال الفترة نفسها، وتشير تقديرات المنظمة إلى أن قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط سيوفر 105 ملايين وظيفة خلال العام الجاري بنسبة 10.1٪ من إجمالي حجم القوة العاملة.
وتتوقع المنظمة ارتفاع نصيب الدول العربية من إجمالي حركة السياحة العالمية من 2.2٪ عام 1995 إلى 4.4٪ بحلول عام ،2020 لافتة إلى أن نسبة النمو المتوسطة التي حققها قطاع السياحة العربية خلال الفترة نفسها 6.7٪. ومن المتوقع أن تشهد منطقة الخليج بناء 61 فندقاً جديداً بقيمة 8.5 مليارات دولار خلال الفترة الحالية حتى عام ،2010 من بينها 22 فندقاً تدخل الخدمة في الإمارات خلال العام الجاري، يليه إضافة 13 فندقاً آخر في العام المقبل، فيما تشهد السعودية إضافة خمسة فنادق جديدة خلال العام الجاري وسبعة أخرى العام المقبل، بينما تشهد قطر إضافة خمسة فنادق خلال العام الجاري، وفندقين آخرين عام ،2010 وتشهد البحرين إضافة فندق واحد خلال العام الجاري وأربعة فنادق أخرى خلال العام المقبل. |