إعفاءات جمركية لمورّدي اللحوم الحية

قررت وزارة الاقتصاد منح موردي اللحوم الذين يستوردون كميات كبيرة من الخارج تسهيلات كبيرة في إجراءات الاستيراد ودخول المنافذ الجمركية، وإعفاءهم من بعض الرسوم، وتذليل أية معوقات يواجهونها في عمليات الاستيراد.

وحذرت الوزارة من أنه سيتم اعتباراً من الشهر المقبل منع تجار الأغنام والمواشي من البيع خارج السوق، وذلك بالتعاون مع البلديات والدوائر الاقتصادية.

وطالبت الوزارة موردي اللحوم الحية بضرورة الاستيراد من أسواق جديدة، وتوفير الأضاحي بكميات كبيرة خلال موسم عيد الأضحى المبارك، مؤكدة أنها لن تسمح بزيادة أسعار اللحوم الحية خلال موسم الأضاحي.

وقال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الدكتور هاشم النعيمي، خلال اجتماعه بالموردين، أمس، إن «السوق المحلية تمثل فرصة لتحقيق أرباح عالية في إطار البيع بأسعار مناسبة، حيث يصل حجم الاستهلاك خلال عيد الأضحى المبارك في إمارة أبوظبي وحدها نحو 100 ألف رأس من الأغنام والمواشي».

وذكر أن «الوزارة شكلت فرقاً لمراقبة أسواق الأضاحي خلال موسم عيد الأضحى المبارك، كما طالبت التجار بوضع قائمة بأسعار اللحوم الحية وبيعها بفاتورة محددة القيمة والتاريخ، فضلاً عن توفير مكتب للتنسيق بين التجار والموردين للحوم في سوق رأس الخيمة بالتعاون مع الجهات المختصة».

وأضاف النعيمي أن «الوزارة ستلتقي الموردين في إماراتي دبي والشارقة خلال الأسبوع المقبل للاطلاع على المعوقات التي تصادفهم في توفير كميات كبيرة من الأغنام والمواشي خلال العيد».

يشار إلى أن منفذ رأس الخيمة يستقبل أكثر من 80٪ من اللحوم الحية الواردة للدولة، وأن حجم استيراد الدولة من اللحوم الحية (ماعز، أغنام، وأبقار) سيرتفع لنحو أربعة ملايين رأس، مقابل ثلاثة ملايين رأس خلال العام الماضي.

ولفت إلى أن «الوزارة ستنفذ عدداً من الحملات التفتيشية والرقابية خلال عيد الأضحى لضبط الأسواق، حيث تم الاتفاق والتنسيق مع الدوائر المحلية لمنع الاستغلال والاحتكار، والتأكد من تطبيق ما جاء في القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 2006 ولائحته التنفيذية بحق المخالفين».

كما تنفذ الوزارة خلال الفترة نفسها حملات تفتيشية على أسواق الخضر والفاكهة في مختلف إمارات الدولة لضمان عدم رفع الأسعار.

من جهته، طالب مورد اللحوم، علي شجاع، الجهات المختصة بتوفير مخازن تتسع آلاف الرؤوس من اللحوم الحية ليسهل توفير الكميات المطلوبة، موضحاً أن «موردي اللحوم في أبوظبي تتوافر لديهم مخازن للأغنام والمواشي تسع نحو 150 ألف رأساً من اللحوم الحية».

وطالب شجاع خلال الاجتماع بضرورة تأسيس شركة مساهمة لموردي اللحوم أسوة بدول الخليج الأخرى، يتم من خلالها استيراد اللحوم من بلاد عديدة، لافتاً إلى أن «أي مورد لا يستطيع بمفرده استيراد احتياجات السوق لعدم توافر المخازن، إضافة لضعف السيولة والإمكانات المادية لدى هؤلاء التجار».

وأكد أن «سوق استيراد اللحوم الحية يتسم بالاحتكار من جانب الموردين، حيث يسيطر عليه عدد قليل من التجار يرتبطون بتعاقدات مع بعض الدول المجاورة وجميعهم من غير المواطنين».

وتوقع محمد حسين، مورد لحوم، أن ترتفع الأسعار خلال موسم العيد بنسبة 100٪، بسبب الشراء المباشر من سوق رأس الخيمة قبيل أيام من العيد، إضافة إلى عدم التنظيم والبيع بمزاد غير مراقب.