«دو»: تتـباحث مع «اتـصالات» للمشاركة في «البنى التحتية»

«دو» تسعى إلى التوسّع وزيادة قاعدة عملائها العام المقبل.                    تصوير: دينيس مالاري

قال الرئيس التنفيذي في شركة الاتصالات المتكاملة «دو»، عثمان سلطان، إن «الشركة تأمل في أن يكون العام المقبل، هو عام التوسع في تقديم خدمات الإنترنت، والنطاق العريض، التي تتيح نقل البيانات لتوفير الإنترنت بسرعات عالية جداً، والتي تستلزم المشاركة في عمليات البنية التحتية مع مؤسسة (اتصالات)»، كاشفاً عن «مباحثات مشتركة بين الطرفين بهذا الشأن، خصوصاً في ظل وجود إمكانات نمو مشجعة للغاية، لحجم انتشار تلك الخدمات مستقبلا».

وتوقع سلطان خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، على هامش إعلان النتائج المالية للشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري، أن «يصل حجم ميزانية الإنفاق على عمليات البنية التحتية خلال العام المقبل، ما يقارب المخصصات الحالية أو يتجاوزها قليلاً، إذ من المنتظر أن تتراوح ما بين اثنين او2.5 مليار درهم».

وأوضح أن «الشركة بصدد إعداد خطط وميزانية العام المقبل، التي سيتم عرضها على مجلس الإدارة، وتشمل الخطط المستهدفة للتوسع في حصص الأسواق، وحجم المشــــتركين والعائــدات»، لافتاً إلى أن «الشركة مستمرة في إضافة محطات تغطية محلية أو خارجية».

وأضاف أن «(دو) لا تخشى حالياً المقارنة مع أي من الشبكات العاملة في مختلف الأسواق العالمية، من حيث التغطية أو الأكثر تقدما»، مبيناً أن «الشركة تنسق مع مختلف الجهات المسؤولة المحلية، للتغلب على عوائق إيجاد مواقع مناسبة لإقامة أبراجها».

وكشف عن «وجود خطط لدى الشركة، لتقديم خدمات للقيمة المضافة السعرية بشكل مستمر، بالنسبة لتعرفة المكالمات، أو في مراحل لاحقة في حال وجود فرص لخفض رسوم خدمات النطاق العريض»، موضحاً أن «لدى الشركة ومنذ دخولها إلى الأسواق، تخفيضات سعرية ملحوظة سواء بالنسبة لأسعار المكالمات أو للخطوط، ومثال ذلك نظام احتساب المكالمات بالثانية».

وقال إن «هناك استعداداً لخاصية انتقال العملاء بين شبكتي (دو)، و(اتصالات) بالرقم نفسه، عبر فريق عمل متخصص يعمل في هذا المجال»، مؤكداً أن «تلك الخاصية ستوجد فارقاً كبيراً في الأسواق، عقب إقرار (هيئة تنظيم الاتصالات) أخيراً تطبيقها، حيث ستزيل العوائق السابقة أمام العملاء للانتقال برمز وأرقام».

وبيّن أن «الشركة تدرس فرص الحصول على التمويل من موردين، أو إعادة الهيكلة، في حال تطلب الأمر ذلك، لتمويل عملياتها، فضلاً عن الاستفادة من عمليات التدفق النقدي لديها».

وأكد أن «عدد المشتركين الذين ابتاعوا خطوط (دو) خلال الفترة الماضية تجاوز نحو أربعة ملايين مشترك، منهم من قام بشراء وتفعيل الخط ثم توقف لأسباب مختلفة، منها السفر، أو استخدام بطاقتين للهاتف المتحرك، في ظل سعي العملاء للحفاظ على أرقامهم السابقة».

وقال إن «تحقيق الشركة لنحو 3.139 ملايين (عميل فعال) مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري، يثبت أن الشركة أصبحت لديها حصة كبيرة في استقطاب عملاء جدد، حيث تجاوز حجم حصة الشركة من الأسواق نسبة 30٪»، مشيراً إلى أن «تحديد مفهوم (العميل الفعال) يتم وفق معايير شبكات تشغيل خدمات الاتصالات العالمية، وتقرها (هيئة تنظيم الاتصالات)».

وأضاف أنه «لا يمكن تحديد حجم العملاء من مستخدمي الهواتف الذكية في الشبكة التابعة لـ(دو)، خلال الفترة الحالية، في إطار نطاق الحفاظ على المعلومات التنافسية للشركة، بينما من الممكن أن يتم ذلك في مراحل لاحقة».

النتائج المالية

إلى ذلك أعلنت «دو» أنها حققت ربحاً صافياً ـ قبل خصم حقوق الامتياز ـ بلغ 157.1 مليون درهم في الربع الثالث من عام 2009 ،أي بزيادة 398٪ مقارنة بالربع الثالث من عام ،2008 و36٪ مقارنة بالربع الثاني من عام .2009

ووصل عدد عُملاء خدمة الهاتف المتحرك في نهاية الربع الثالث من العام الجاري إلى نحو 3.14 ملايين عميل فعال، مقارنةً بـ2.1 مليون عميلً في الربع الثالث من عام ،2008 أي بزيادة 51٪.

وبلغت الزيادة في عدد عملاء الهاتف المتحرك خلال الربع الثالث من العام الجاري نحو 233.2 ألف عميل فعال، منهم 25.9 ألف مشترك في نظام الدفع الآجل، أي ما يمثل زيادة بنسبة 55٪ في عددهم مقارنة بالربع الثاني.

وبلغ إجمالي العائدات للربع الثالث من العام الجاري نحو 1.333 مليار درهم، وذلك بزيادة قدرها 25.8٪ مقارنةً بالربع الثالث من عام 2008 الذي بلغت فيه 1.06 مليار درهم، إلا أنها شهدت ثباتاً نسبياً مقارنة بالربع الثاني من عام .2009

وبلغت عائدات الشركة من خدمات الاتصال الثابتة (الهاتف الثابت، التلفزيون، والإنترنت السريع) ما مجموعه 358 ألف خط نحو 241.6 مليون درهم.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة «دو»، أحمد بن بيات: «لانزال في (دو) نركز على عملائنا، من خلال التحديثات المستمرة في مجال البنية التحتية لشبكتنا للهاتف المتحرك والثابت وخدمة العملاء، فضلاً عن أن الخدمات والعروض التي نطرحها تُشكل جميعها عوامل تجعلنا نستقطب مزيداً من العملاء، والتي تعتبر مؤشراً واضحاً لاســتراتيجية أعمال قوية».

تويتر