مشاركة خجولة للصنّاع الغربيين في معرض طوكيو للسيارات 2009
للمرة الأولى في تاريخه، يشهد معرض طوكيو للسيارات 2009 هذه المشاركة الهزيلة من قبل عمالقة صناعة السيارات في العالمين الأوروبي والأميركي، فباستثناء شركتي صناعة السيارات الرياضية الألمانية (البينا) والبريطانية (لوتوس) وشركة صناعة الدراجات النارية الاميركية (هارلي دافيدسون) وحفنة من شركات تجهيزات السيارات لم تتكلف أي مجموعة أجنبية عناء المجيء إلى طوكيو هذه السنة للمشاركة في المعرض الذي كان يعتبر احد أهم خمسة أو ستة معارض رئيسة لصناعة السيارات في العالم.
وقلص المعرض مساحته إلى أكثر من النصف مقارنة بدورة العام ،2007 ولن يستضيف إلا 109 شركات عارضة في مقابل 241 قبل عامين، وسيتم الكشف عن 39 نموذجا جديدا في مقابل 71 في .2007
ودفع الانهيار الكبير في سوق السيارات العالمية الناجم عن الأزمة الاقتصادية غالبية شركات الإنتاج إلى خفض نفقاتها في مجال الترويج، وبررت شركة (بيجو) الفرنسية غيابها عن المعرض بقرارات اتخذت على صعيد الميزانية. وقال ناطق باسم (فولكسفاغن) الألمانية اكبر شركة أجنبية تبيع سيارات في اليابان إن قرار التغيب يجب أن يدرج في إطار الوضع الاقتصادي العالمي.
وأوضحت شركة «بي. أم.دبليو» أنها اتخذت القرار لأسباب تتعلق بالكلفة.
لكن غياب الشركات الكبرى عن معرض طوكيو يتناقض مع النجاح العالمي الذي حققه معرض شنغهاي في ابريل الماضي وشاركت فيه كبريات شركات صناعة السيارات الأجنبية، حيث يتحول سوق الصين إلى سوق مهمة جدا على صعيد الإنتاج والاستهلاك على حد سواء.
فالسوق اليابانية صعبة جدا بالنسبة للشركات الأجنبية التي لم تمثل إلا 4.3 ٪ من تسجيلات السيارات الجديدة في .2008
والسوق اليابانية في حد ذاتها تشهد تراجعا برمتها بسبب تقلص عدد السكان، فقد تراجعت تسجيلات السيارات بنسبة 5.1 على مدى عام لتصل إلى 5.08 ملايين سيارة في 2008 حسب ما تفيد الجمعية اليابانية لشركات صناعة السيارات. وتحتل التكنولوجيات الصديقة للبيئة مكانة كبيرة في المعرض مرة جديدة مع معسكرين اثنين واضحين: معسكر يراهن على السيارات الكهربائية مثل نيسان وميتسوبيشي، ومعسكر يفضل التركيز على السيارات الهجينة مثل تويوتا وهوندا.
وكشفت نيسان عن سيارة كهربائية ريادية تحت اسم لاند غلايدر التي تعطي السائق الانطباع بأنه يطير عندما يسير على الطريق على ما أوضح مصممها ريوسوكي هاياشي.
أما تويوتا فقدمت من جهتها نموذجا عن سيارة رياضية صديقة للبيئة مستوحاة من سيارة كورولا إي أي 86 الناجحة جدا في الثمانينات لكنها مجهزة بمحرك يستهلك القليل من الوقود وبهيكل أقل وزنا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news