انحسار مخاوف «أنفلونزا الخنازير» يعيد النشــاط إلى القطاع السياحي
ذكر مديرو ومسؤولو شركات سياحة وطيران في أبوظبي، أن دبي تأتي على رأس الوجهات المفضلة لقضاء عطلتي عيدي الأضحى والاتحاد، في الوقت الذي نشطت فيه حجوزات السفر للخارج إلى حد ما في العطلة المقبلة، مقارنة بالتراجع الكبير الذي شهدته الفترة الماضية نتيجة المخاوف من انتشار أنفلونزا الخنازير.
وأوضحوا أن الوجهات العربية على رأسها القاهرة ودمشق وبيروت وعمان كاملة العدد، حيث إن هناك إقبالاً من جانب المواطنين والمقيمين على حد سواء، لقضاء العطلة في الدول العربية القريبة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار التذاكر بنسب تفوق الـ50٪.
سياحة داخلية
وتفصيلاً، قالت مشرفة العطلات في مؤسسة «الشعلة للسياحة والسفر» في أبوظبي، سما السعيد إن «هناك إقبالاً كبيراً على قضاء العطلة المقبلة لعيدي الأضحى والاتحاد الوطني، بعد دمج العطلتين معاً داخل الدولة، خصوصاً دبي التي تشير الحجوزات إلى أنها تعد وجهة مفضلة لقضاء العطلة المقبلة من مختلف إمارات الدولة، إلى جانب مناطق أخرى مثل خورفكان والفجيرة والجزر الجديدة التي افتتحت في أبوظبي أخيراً مثل جزيرة ياس».
وأوضحت أن «أعداداً كبيرة من المواطنين والخليجيين حجزوا لقضاء عطلتهم داخل الدولة والقيام بأنشطة السياحة الداخلية وزيارة المناطق السياحية في دبي، خصوصاً برج دبي ومنطقة جميرا، والقيام برحلات السفاري»، لافتة إلى أن «ارتفاع أسعار التذاكر للرحلات الخارجية، والمخاوف من انتشار (أنفلونزا الخنازير) في بعض دول العالم، والاطمئنان إلى الرعاية الصحية المناسبة في الدولة، إلى جانب تحسن الطقس فيها من أهم أسباب تفضيل السياحة الداخلية».
وأوضحت أن «أسعار رحلات السياحة الداخلية تعد معقولة، خصوصاً بالنسبة للذين سافروا خلال إجازة الصيف أو عيد الفطر، وأصبح من الصعب عليهم من الناحية المالية تحمل تكاليف رحلة خارجية في الوقت الحاضر، خصوصاً مع ارتفاع أسعار التذاكر».
وقالت السعيد إن «هناك انخفاضاً بنحو 40٪ في حجوزات المواطنين الخاصة بالسفر إلى بعض الوجهات الخارجية، مثل ماليزيا وتايلاند وسويسرا، على الرغم من زيادة الحجوزات إذا ما قورنت بالفترة الماضية، في بدايات انتشار فيروس (أنفلونزا الخنازير)».
رحلات مكتملة
ومن ناحيته، قال مسؤول المبيعات في مؤسسة «بن حم للسياحة والسفر» في أبوظبي، رافد الصباغ إن «معظم الرحلات خصوصا إلى الوجهات العربية الرئيسة مثل القاهرة ودمشق كاملة العدد تقريباً، وهناك صعوبات في الحصول على تذاكر بأسعار مرتفعة جداً، كما يوجد ارتفاع كبير في أسعار تذاكر الطيران إلى مختلف الوجهات، حيث وصل سعر تذكرة السفر إلى القاهرة على الدرجة الاقتصادية إلى 4000 درهم مقابل نحو ،2500 منذ أقل من شهر بارتفاع 40٪ في المتوسط، كما بلغ سعر التذكرة إلى سورية 2500 درهم مقابل 1600 درهم تقريباً منذ شهر بارتفاع 50٪؛ ووصل سعر التذكرة على الدرجة الاقتصادية إلى كوالالمبور وبانكوك أكثر من 5000 درهم بارتفاع 40٪».
وأضاف أن «المسافرين الذين يحجزون قبل السفر مباشرة سيحصلون على أسعار تذاكر مرتفعة للغاية، بينما يحصل الذين يحجزون قبل شهر مثلاً على أسعار أقل بنسبة قد تزيد على 50٪ عن الأسعار الحالية».
ورأى أن «هناك إقبالاً من المواطنين على السفر لقضاء العطلة في بانكوك وماليزيا وألمانيا وتركيا وغيرها بعد الفترة الماضية التي انتشرت فيها مخاوف شديدة من جانب المواطنين والمقيمين بسبب تفشي فيروس أنفلونزا الخنازير، حيث أصبح عدد كبير يتعامل مع الأمر باعتباره مرضاً عادياً لا يستوجب إلغاء الأنشطة المعتادة».
ونصح الصباغ المسافرين «باختيار موعد السفر قبل العيد بيومين أو ثلاثة أيام أو حتى السفر ثاني أيام العيد وذلك لتقليل التكلفة قدر الإمكان».
عودة النشاط
من جانبه، قال الخبير السياحي المدير العام لوكالة «عمير للسفريات» في أبوظبي، محمد الصاوي: إن «النشاط عاد مجدداً إلى سوق السفر والسياحة سواء داخليا أو خارجيا»، إلا أنه أوضح أن «الإمكانات المادية والأسعار تلعب دوراً كبيراً في اختيار وجهة السفر، خصوصاً أنه لاتزال هناك بعض الآثار للأزمة المالية العالمية».
وأضاف أن «شركات الطـيران تنتهز فرص مواسم السفر لرفع أسعار التذاكر، خصوصاً أنها تقوم ببيع التذاكر على الدرجات الأقل سعراً ثم الأكثر سـعراً، ما يؤكد ضـرورة الحجز مبكراً بشكل دائم حتى يكون السفر بأسعار معقولة، وبشكل خاص للرحلات العائلية، حـتى يمكن الحصـول على تذاكر بأسعار منخفضة بنسب تصل 50٪ ».
ولفت إلى أن «هناك إقبالاً مقارنة بالفترة الماضية على قضاء العطلة خارج الدولة، خصوصاً في ماليزيا وتايلاند وقبرص وتركيا، كما يوجد تفضيل بالنسبة للمواطنين للوجهات العربية مثل القاهرة وبيروت ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار التذاكر إليهما، حتى أن تذكرة القاهرة وصلت إلى 7000 درهم في الدرجة السياحية، وبالنسبة للوافدين لاتزال الوجهات الأساسية هي القاهرة وبيروت وعمان ودمشق».
وبين الصاوي أن «هناك إقبالاً كذلك على السياحة الداخلية مثل دبي والإمارات الشمالية والعين إلى جانب الاهتمام بزيارة بعض مناطق سلطنة عمان ومنطقة حتا القريبة منها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news