خبراء: دبي مركز استراتيجي لقطاع التصدير
قال دبلوماسيون وخبراء وعاملون في قطاع الإنشاءات والبناء إن التسهيلات الحكومية والبنى التحتية المتطورة جعلت من دبي مركزاً استراتيجياً لقطاع التصدير وإعادة التصدير.
وأشاروا في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، على هامش «ملتقى رجال أعمال قطاع الإنشاءات» الذي عقد في دبي، أمس، إلى أن الإمارات باتت مدخلاً تجارياً ومالياً لأسواق الشرق الأوسط، لافتين إلى أن قيمة مشروعات البناء في الخليج بلغت نحو 3.1 تريليونات دولار، تحتل الإمارات الحصة الأكبر منها بنسبة 42٪.
قوانين مرنة قال نائب رئيس شركة «دي أم جي وورلد»، سايمون ميلير، إن «دبي والإمارات أصبحتا مركزاً تجارياً من الدرجة الأولى، من خلال شبكة المواصلات البرية والبحرية والجوية التي ربطتهما بجميع دول العالم، وهذا بالتأكيد سهّل نمو قطاع التصدير وإعادة التصدير، إلى جانب توافر القوانين المرنة التي تتمتع بها الإمارات التي غدت بوابة للشرق الأوسط وآسيا». وأكد أن «معرض (الخمسة الكبار) أصبح من أكبر المعارض التجارية المتخصصة بقطاع الإنشاءات من مختلف القطاعات حول العالم». مضيفاً أن «المعرض شهد خلال دوراته السابقة الكثير من الصفقات، لكن خلال هذا العام وعلى الرغم من آثار الأزمة المالية إلا أن الملتقى شكل حلقة وصل بين المشترين الرئيسين وأقطاب قطاع البناء والإنشاءات الذي سينتج بلا شك فرصاً تجارية واعدة». |
تسهيلات
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، المهندس ساعد العوضي، إن «التسهيلات الحكومية والبنى التحتية مثل (موانئ دبي) التي تدير أكثر من 49 ميناء حول العالم إلى جانب المطارات والمناطق الحرة والخدمات المعيشية المتوافرة جعلت من دبي مركزاً استراتيجياً لقطاع التصدير وإعادة التصدير»، مشيراً إلى أن «تنوع اقتصاد دبي والدخل القومي الموزع في قطاعات عدة خلق توازناً واستقراراً اقتصادياً».
وأضاف أن «قطاع التصدير وإعادة التصدير شهد نمواً جيداً، فبالنسبة للصادرات بلغ حجمها 43 مليار درهم في ،2008 أما قطاع إعادة التصدير فوصل حجمه خلال العام الماضي إلى 192 مليار درهم»، مؤكداً أن «أهمية معرض الخمسة الكبار تتمثل في التواجد الكبير للشركات العالمية الذي يثبت ثقة المستثمرين باقتصاد دبي والإمارات بشكل عام»، وأشار إلى أن «تبعات الأزمة المالية انتهت، واقتصاد الدولة الآن في مرحلة النمو»، مؤكداً أن «القطاع العقاري يؤدي دوره الأساسي في منظومة الاقتصاد».
وقال العوضي، في كلمته خلال افتتاح الملتقى، إن «دورة (الخمسة الكبار) لهذا العام تتميز بتسليطها الضوء على البرنامج الخاص بالمشترين الرئيسين، والذي يعد مبادرة مصممة لضمان توفير الدعم لكبار المشترين، الذين تم دعوة 700 منهم لحضور المعرض، والذين تبلغ قيمة مشروعاتهم في منطقة الشرق الأوسط نحو 59.4 مليار دولار».
وأشار إلى أن «دبي والإمارات تستمران بترسيخ مكانتهما كأهم مراكز التجارة العالمية في منطقة الشرق الأوسط، وأظهرت الأبحاث أن قيمة مشروعات البناء في الخليج بلغت نحو 3.1 تريليونات دولار، تحتل الإمارات الحصة الأكبر منها بنسبة 42٪».
مدخل تجاري
من جانبه، أكد القنصل العام والمفوض التجاري لحكومة نيوزيلندا، واين ميكلسن، أن «الإمارات باتت مدخلاً تجارياً لأسواق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وشمال افريقيا، كما أن دبي أصبحت مركزاً مالياً كبيراً لأسواق المنطقة»، مضيفاً أن «رحلات طيران الإمارات إلى نيوزيلندا، التي تبلغ 28 رحلة أسبوعية، عززت مكانة الإمارات تجارياً وأسهمت في تعزيز التعاون والحركة التجارية بين البلدين».
وأكد أن «التجارة البينية بين الإمارات ونيوزيلندا تجاوزت ثلاثة مليارات دولار».
وبين «أهمية قطاع التصدير وإعادة التصدير في اقتصاد دبي الذي يزود الكثير من الأسواق العالمية».
وأوضح ميكلسن أن «الشركات النيوزيلندية معروفة بتقديم مستوى عالٍ من التجديد والحلول المبتكرة لمواد البناء في مجالات الإنشاء، حيث ساعد على نجاحها التزامها بالحفاظ على البيئة شرطاً أساسياً في أعمالها، حيث تعتمد بشكل كبير على قطع الغابات التي يعاد زراعتها بصفة دورية للوصول إلى مفهوم الغابات المستدامة واستخدام مواد أخرى يعاد تدويرها».
ولفت إلى أن «دورنا هنا يكمن في تشجيع الشركات النيوزيلندية لتطوير أعمالها في الشرق الأوسط من خلال بوابة دبي».
خدمات لوجستية
بدوره، أكد رئيس شركة «مجموعة دار اليوسفية المحدودة»، فيصل عبدالعزيز يوسف، أن «التسهيلات والخدمات التي توفرها حكومة دبي خففت الكثير من الجهد على المتعاملين مع سوق التصدير وإعادة التصدير، الذي شهد نمواً وحركة كبيرين خلال الفترات الماضية، ومازال هذا النشاط مستمراً باعتبار أن إمارة دبي أصبحت أكبر مركز مالي، تقدم الخدمات اللوجستية لمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، بل تعدى ذلك في السنوات الأخيرة إلى الهند وباكستان، وهي الآن تغذي الكثير من أسواق المنطقة».