فنادق تستقبل «الميلاد» و«رأس السنة» بـعروض ترويجية

توقع مديرون وعاملون في القطاع السياحي، أن تستقبل فنادق ومنتجعات الإمارات السياحية عيدي رأس السنة والميلاد، بنسب إشغال تصل إلى 100٪، لافتين إلى تقديم عروض ترويجية كبيرة لاستقبال الزبائن بأسعار تنافسية، مؤكدين أن فنادق ومنتجعات الدولة شهدت حجوزات كبيرة من قبل سياح من أوروبا ودول الخليج لقضاء عطلتهم.

واستبعدوا أن تكون أسعار الفنادق مرتفعة، وتفوق قدرات الزبائن، مشيرين إلى أن الإمكانات المالية تبقى من العوامل المهمة في اتخاذ قرارات الإنفاق في فترات الأعياد أو غيرها.

إلى ذلك، قال مقيمون في الدولة إنه على الرغم من أجواء البهجة التي تضفيها الأعياد على حياتهم، إلا أن المقدرة المالية للبعض لا تكفي تلك التكاليف، خصوصاً العائلات التي تملك ميزانيات محدودة.

وتبدأ الأسعار في بعض الفنادق من 450 درهماً، وتصل الحدود العليا إلى 3000 درهم، شاملة عروضاً متنوعة مثل الإقامة، وحفل رأس السنة أو عشاء عيد الميلاد. في حين تتضمن عروض أخرى عشاء العيد مع برنامج ترفيهي بسعر 195 درهماً.

أسعار متوازنة

وتفصيلاً، قال المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في فنادق «روتانا» دبي والإمارات الشمالية، نعيم دركزللي، إن «دبي أضحت أكثر تميزاً وتألقاً، حيث أضافت العديد من عوامل الجذب السياحي إلى جعبتها، فضلاً عن البنية السياحية المتطورة، ووسائل الترفيه والأمن، ما يضعها على رأس قائمة الوجهات المفضلة لهذا الموسم».

وأضاف أن «فنادق (روتانا) استعدت في فنادقها الـ13 في دبي والإمارات الشمالية، فضلاً عن 40 مطعماً تابعاً لها، من خلال باقات ترويجية مميزة، استهدفت السوق المحلية والسوق الخليجية والسعودية تحديدا».

وأوضح أن «الأسعار التي أطلقتها (روتانا) متنوعة، وتبدأ من 450 درهماً، تتضمن إفطار أو عشاء عيد الميلاد، أو رأس السنة»، مؤكداً أن «الأسعار متوازنة، وتسير وفق سياق أسعار العام الماضي». وأبدى ركزللي تفاؤلاً كبيراً بموسم العام الجاري، مبيناً أن «نسب الحجوزات المؤكدة في بعض فنادق المجموعة تخطت الـ80٪». وتوقع ألا «تقل نسب الإشغال عن 85٪ عموما».

زيادة الأسعار

من جانبه، توقع مدير المبيعات في شركة «الحمراء لإدارة الفنادق»، توفيق الحاج، أن «يلجأ معظم الفنادق إلى زيادة أسعارها خلال الأعياد، استغلالا لحاجة الناس إلى الاحتفال بهذه المناسبات»، نافياً أن تكون الأسعار التي تقدمها الفنادق مرتفعة، وتفوق قدرات الزبائن، «نظراً للدخل العالي للمقيمين والمواطنين في الإمارات». وأوضح أن «التكلفة الوسطية للشخص الواحد تبلغ 1000 درهم حداً أدنى، تتضمن حفل السهرة، وغرفة للإقامة».

واستعرض بعض العروض التي تقدمها فنادق «الحمراء»، مثل: «عرض رأس السنة الميلادية الذي يتضمن (غرفة وعشاء لشخصين، وأفلاماً للأطفال بسعر 800 درهم)، وعرض عيد الميلاد الذي يشتمل على (غرفة وغداء وعشاء لشخصين بسعر 700 درهم)، فضلاً عن الوجبة لدى المطاعم التي يراوح سعرها بين 275 و499 درهماً للشخص الواحد». وتوقع أن «تصل نسب الإشغال بين 90 و100٪ خلال عيدي رأس السنة والميلاد».

وأوضح الحاج أن «الفنادق شهدت حجوزات كبيرة من قبل سياح أوروبيين ودول الخليج لقضاء عطلتهم في الإمارات»، نافياً وجود «عوائق شرعية ودينية تقف أمام الزبائن لعدم الاحتفال بهذه الأعياد باعتبارها مناسبات قادمة من ثقافات أخرى، مؤكداً أن «الإمارات بلد منفتح وغير منغلق».

100٪ نسب الإشغال

وفي السياق ذاته، توقع مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق «العين روتانا»، بسام زكريا، أن «تصل نسب الإشغال خلال عيدي رأس السنة والميلاد إلى 100٪، مقارنة بالنسبة نفسها خلال العام الماضي»، مستبعدا «زيادة الأسعار خلال فترة الأعياد، للسياسة التسويقية التي يتبعها معظم الفنادق في خطوة لجذب الزبائن».

وأكد أن «التراجع الطفيف في نسب الإشغال أخيراً يعود إلى زيادة العرض، ففي أبوظبي تمت إضافة أكثر من 5030 غرفة وشقة فندقية بين أكتوبر ونوفمبر الماضيين». وأضاف أن «السياحة هي صناعة ناعمة تتأثر أحياناً بالأخبار السلبية»، مؤكداً أن «نسب الإشغال خلال الشهرين الماضيين تجاوزت الـ81٪، وهي أعلى من التوقعات».

وأوضح أنه «تم تغيير معظم البرامج على مستوى المطاعم والحفلات التي ستقام بمناسبة عيدي رأس السنة والميلاد، حيث سيكون لدى كل مطعم برنامج في ليلة الميلاد، كما ستنطلق الإضاءة الرسمية لشجرة الميلاد يوم 17 ديسمبر الجاري، التي نستقبل فيها أهالي وعائلات مدينة العين، وسيتم توزيع أكثر من 2000 هدية للأطفال»، لافتاً إلى أن «صالات الحفلات ستشهد عروضاً لفرق موسيقية من بلدان مختلفة». وكشف عن عرضين للفندق، الأول لعيد الميلاد بسعر 750 درهماً، تتضمن الضرائب والخدمات لشخصين، والثاني لحفل ليلة رأس السنة بسعر 850 درهما، شاملة الضرائب والخدمات وغرفة لشخصين.

عرض «حياة غراند»

إلى ذلك، أوضح مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق «غراند حياة»، طارق داوود، أن إدارة الفندق قدمت عروضاً خاصة للأجانب بأسعار مخفضة، مشيراً إلى أن نسباً قوية للحجوزات من قبل سياح من دول أوروبا الشرقية وروسيا، فضلاً عن الشرق الأوسط والسوق المحلية، وبين أن الحد الأدنى للأسعار يبدأ من 1000 ويصل إلى 3000 درهم.

من جانبه، قال مدير التسويق في فندق «ميرديان العقة»، كيران كومار، إن الأسعار في ليلة الميلاد تبدأ من 1575 درهماً، وتشمل عشاء لشخصين مع غرفة بشرفة مطلة على الشاطئ، مؤكداً «انخفاض الأسعار مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من أن الخدمات لاتزال بالجودة نفسها»، وتوقع أن تصل نسب الإشغال خلال الموسم إلى 100٪.

منتجع «ديزيرت بالم»

وتوقعت مسؤولة التسويق والعلاقات العامة في منتجع «ديزيرت بالم»، ستايسي دين، أن «تصل نسب الإشغال إلى نحو 80٪ خلال أيام الأسبوع، على أن تصل إلى 100٪ في عيدي الميلاد ورأس السنة»، مؤكدة عدم تغيير تسعيرة الفنادق خلال فترة الأعياد، لتحديدها منذ مطلع العام الجاري.

وأضافت أن تكلفة الإقامة في أحد أجنحة المنتجع تبلغ 1850 درهماً للشخص الواحد، متضمنة الغداء في مطعم «ابيكيور» في يوم عيد الميلاد، إلا أن هذه التكلفة تصبح 1050 درهماً للشخص في حال إقامة شخصين معا.

وأشارت إلى أن المنتجع سيطلق العديد من البرامج على مدار أيام الأعياد، بدءاً من 24 ديسمبر الجاري، والتي تشتمل على وجبات عشاء في ليلة الميلاد، تراوح بين 250 و450 درهماً للشخص، في حين تبدأ ليلة رأس السنة الساعة الثامنة مساءً، ويتخللها عشاء احتفالي وترفيهي حتى منتصف الليل، وتبلغ الأسعار 800 درهم للشخص الواحد، لافتة إلى أنه «يمكن للراغبين في الانضمام للحفلة بعد العاشرة مساءً، الحضور مقابل 200 درهم للشخص، شاملة شراباً مجانا».

أما مديرة إدارة التسويق والمبيعات في فندق «جال الفجيرة»، فينسا والدو، فأكدت أن «الفندق يقدم ميزة إضافية للضيوف والقاطنين في الإمارات خلال الأعياد لوجوده في منطقة بعيدة عن ازدحام المدينة». وأوضحت أن العروض تتضمن قضاء ليلتين كاملتين (ليلة عيد الميلاد ويوم عيد الميلاد) لشخصين، وعشاء ليلة العيد أو الغداء، فضلاً عن الفطور والاستمتاع بالشاطئ والرياضات المائية، بـ2200 درهم، شاملة رسوم الخدمة والضرائب.

فيما يتضمن العرض الآخر عشاء العيد مع برنامج ترفيهي بسعر 195 درهماً، وغداء يوم العيد (برانش) على الشاطئ بسعر 195 درهما، وعشاء العيد (باربكيو) خارجي بسعر 195 درهما.

أما بالنسبة للاحتفال برأس السنة، فبينت أن «الفندق حضر عشاء خاصا بليلة رأس السنة بسعر 500 درهم، يشمل حفلاً على الشاطئ مع فرقة كولومبية».

وبينت أن الأسعار تراوح بين 650

و750 درهماً لليلة الواحدة لشخصين، شاملة الإفطار، و20٪ رسوم خدمات وبلدية.

مقدرة مالية

إلى ذلك، فضلت الموظفة في شركة إعلامية، لميس جمال، البقاء والاحتفال في البيت ليلة الميلاد، والخروج عوضاً عن ذلك في ليلة رأس السنة، حسب التقاليد الاحتفالية.

وأشارت إلى أن أسعار الفنادق انخفضت بشكل واضح مقارنة بالعام الماضي.

من جانبه، أشار الموظف عصام حنان، إلى أنه «على الرغم من أجواء البهجة التي تضفيها الأعياد على حياتنا، إلا أن المقدرة المالية للبعض لا تكفي تلك التكاليف، خصوصاً العائلات التي تملك ميزانيات محدودة». ولفت إلى أن «تكاليـف قضـاء العـطلة في الفـنادق والمنـتجعات لاتـزال باهـظة جـداً حـتى على أصحاب الدخول المرتفعة».

وأبدت عائلات خلال جولة ميدانية لـ«الإمارات اليوم»، استعدادها المبكر ورصد ميزانيات ومخصصات للاحتفال بهذه الأعياد، لإضفاء البهجة والمرح على الحياة.

وكانت صحيفة «تايمز» البريطانية، اختارت الأسبوع الماضي مدن دبي، والقاهرة، وميامي، وجزر الكناري، وكيب تاون، وريو دي جانيرو، ضمن أفضل ثماني وجهات سياحية لقـضاء شتاء العـام الجـاري.