«اتصالات»: انخفاض الأسعار بعد انتهاء «الألياف الضوئية»
أطلقت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، أمس، رسمياً أولى خدمات شبكة الألياف الضوئية للمنازل، ما يتيح تقديم خدمة الهاتف الثابت وإنترنت النطاق العريض عبر وصلة واحدة بتخفيض في السعر يصل إلى 40٪ عن الأسعار الحالية، وبسرعات تفوق 16 ضعف السرعة الحالية المتاحة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للتسويق في «اتصالات»، عيسى الحداد، في مؤتمر صحافي عقدته الشركة، أمس، أنه «من المتوقع أن تنخفض أسعار خدمات الاتصالات التي تقدمها مؤسسة «اتصالات» بنسب مختلفة خلال الفترة المقبلة نتيجة لهذه الخطوة، خصوصاً سعر الإنترنت».
وقال إن «الشركة توصلت إلى تسوية مع «هيئة تنظيم الاتصالات» التي رفضت من قبل عروضاً سعرية عدة لـ (اتصالات)، بحيث توافق الهيئة على طرح بعض العروض بشكل مبدئي في السوق ثم يتم تحديد صلاحيتها وفقاً لظروف السوق»، مضيفاً أن «عدد مشتركي الهاتف المتحرك في (اتصالات) في الدولة وصل حتى الآن إلى 4.7 ملايين مشترك بحصة تصل إلى نحو 70٪ من إجمالي السوق».
ونفى الحداد وجود اتجاه داخل بعض مؤسسات التقييم الدولية لخفض التقييم الائتماني للمؤسسة، وبين أن «تقييم (اتصالات) يتأثر في حال تأثر التقييم الائتماني لحكومة أبوظبي».
وقال إنه «لا ينبغي مقارنة أسعار خدمات اتصالات داخل الدولة وخدماتها في دول خارجية مثل مصر والسعودية، لاختلاف عدد السكان ومستويات المعيشة ومستوى الاستثمارات في الشبكة». وأشار إلى أن «اتصالات هي المؤسسة الوحيدة في الدولة التي يصل عدد المواطنين فيها إلى 87٪ من موظفي الإدارة العليا».
وأقر الحداد بوجود تأخير من قبل «اتصالات» في تركيب الإنترنت للمنازل، إلى جانب البطء أحياناً في الاستجابة لبعض شكاوى المستخدمين، عازياً ذلك إلى كثرة الشكاوى، لكنه أكد «وجود خطوات عدة تتخذ حالياً على أعلى المستويات في الشركة من أجل وضع الحلول الجذرية لمعالجة ذلك بشكل سريع».
وأضاف أن «الشركة انتهت تقريباً من ربط إمارة أبوظبي بشبكة الألياف الضوئية، حيث تم ربط أكثر من 200 ألف منزل في الإمارة بالشبكة، وستنتهي عملية الربط تماماً خلال أسبوعين لتكون أبوظبي أول مدينة في العالم مرتبطة تماماً بالشبكة».
وذكر أنه «تم حتى الآن ربط 665 ألف منزل في الدولة بشبكة الألياف الضوئية، أي نحو 60٪ من منازل الدولة، لتنتهي عملية ربط المنازل كافة بالشبكة بحلول عام ،2011 لتكون الإمارات من أوائل بلدان العالم التي ترتبط بالشبكة».
وأوضح الحداد أن «هذه الخطوة تفتح المجال أمام حقبة جديدة من تقنيات الاتصالات والترفيه المستقبلية المتطورة في الدولة، حيث تتيح الجمع بين اثنتين من خدمات اتصالات الأكثر شعبية وهما خدمة إنترنت النطاق العريض وخدمة الهاتف الثابت، ضمن باقة واحدة وعرض واحد عبر وصلة واحدة، ما يضمن الحصول على توفير يصل إلى 40٪، كما يتيح راحة كبيرة للمشترك عن طريق التعامل مع حساب واحد وميزة التركيب لمرة واحدة ودفع الفاتورتين للخدمتين في آن واحد».
وتوقع أن «تسهم هذه التقنية في خفض أسعار خدمات الاتصالات المقدمة لعملاء «اتصالات» بشكل عام بنسب مختلفة، خصوصاً خدمات الإنترنت».
ولفت إلى أن «اتصالات تعتزم توفير سرعات أعلى لحزم النطاق العريض تصل إلى 100 ميغابايت في الثانية مقابل 30 ميغابايت حالياً».
وأشار إلى أن «المؤسسة طرحت أمس، عرضاً ترويجياً مدته ثلاثة أشهر ويستفيد منه المشتركون حتى 15 يناير، يتضمن خدمة الإنترنت بسرعات تصل إلى 16 ضعفاً، إلى جانب خدمات الهاتف الثابت ضمن فئات سعرية مختلفة تبدأ من 164 درهماً وحتى 364 درهماً». لافتاً إلى أن «الشركة تعتزم في المستقبل تقديم العديد من الخدمات الأخرى عبر شبكة الألياف الضوئية مثل الفيديو وخدمات الصوت والتلفزيون عالي الجودة خلال عام ،2010 حيث ستتوافر مكتبة كاملة من الأفلام العربية والأجنبية والبرامج المختلفة أمام المشتركين للتسجيل والمشاهدة». واستطرد الحداد «سيتم كذلك استقبال مكالمات الهاتف المتحرك عبر الشبكة وتحويل مكالمات الهاتف المتحرك إلى المنزل عبر الشبكة».
وقال إن «استثمارات شبكة الألياف الضوئية تصل إلى خمسة مليارات درهم تقريباً، وإن الأزمة المالية العالمية أتـاحـت لـ (اتصالات) التفاوض مجدداً مع شركائها من أجل تقليل الكلفة، إلا أنه من السابق لأوانه تحديد الخفض في الكلفة حتى الآن».