منافذ بيع تتوسع في الاستيراد المباشر للسلع
كشف مسؤولو جمعيات تعاونية ومراكز تجارية عاملة في الدولة، عن خطط استثمارية جديدة للتوسّع في عمليات الاستيراد المباشر للسلع المختلفة خلال الفترة المقبلة، وذلك عبر إنشاء مستودعات ضخمة لاستيعاب وتخزين السلع بكميات أكبر، تزامناً مع زيادة حجم الميزانيات المالية لهذا الغرض. وأشاروا إلى النتائج الإيجابية لعمليات الاستيراد المباشر، والتي انعكست على توفير سلع عدة بأسعار مخفّضة، كما تغلبت على محاولات مورّدين وتجّار احتكار سلع معينة.
سعة تخزينية
وتفصيلاً، قال مدير إدارة الموارد في مجموعة «إيميك غروب» ومراكز «اللولو سنتر» و«الفلاح» التجارية، عمر كريم، إن «المجموعة بدأت، أخيراً، التوسّع في عمليات الاستيراد المباشر، وذلك عبر إنشاء مستودعات كبيرة، يتم تجهيزها بما يتلاءم وإعادة تعبئة المنتجات، ويوفر سعة تخزينية أكبر للسلع المستوردة».
وأشار إلى أن «كلفة استثمارات التوسّع تبلغ نحو 50 مليون درهم»، لافتاً إلى أن «المستودعات الضخمة الجديدة ستركز على تلبية احتياجات الأسواق المحلية في المرتبة الأولى، مع التوزيع لمختلف الأسواق الخليجية».
وأوضح أن «المستودعات الكبيرة ستحل مكان الصغيرة التي كانت معتمدة في السابق، والتي لم تعد تلبي كل طموحات الاستيراد المباشر».
وأضاف أن «المنتجات التي سيتم استيرادها تشمل البقوليات والحبوب، مثل الأرز والسكر مع الشاي والزيوت، وفي خطوات لاحقة معجون الطماطم، وبعض السلع الغذائية الأخرى»، موضحاً أن «الاستيراد المباشر يؤدي إلى كسر الاحتكار ويزيد قدرات التنافسية للمراكز التجارية».
كُلفة الاستيراد
من جانبه، أشار نائب المدير العام في جمعية الاتحاد التعاونية في دبي، إبراهيم البحر، إلى أن «إدارة الجمعية تسعى إلى التوسّع في عمليات الاستيراد المباشر التي تجريها حالياً، والتي بلغت كلفتها الإجمالية، أخيراً، نحو 180 مليون درهم، ومن المخطط نموها خلال العام المقبل بنسبة 10٪».
وأوضح «بلغ عدد أصناف السلع المستوردة بشكل مباشر، أخيراً، نحو 300 سلعة، ومن المنتظر زيادتها خلال العام المقبل»، مضيفاً أن «تلك العمليات أثبتت قدرتها بشكل كبير على تحقيق تخفيضات حقيقية وفعالة للأسعار والحفاظ على استقرار الأسواق، وهو ما يدعم خطط التوسّع المقبلة».
ولفت إلى أن «إدارة الجمعية تتابع المعارض الدولية والأسواق الخارجية لتقييم حجم التوسع بما يتناسب مع عمليات الاستيراد الجديدة، مع التركيز بشكل كبير على استيراد المنتجات الغذائية بمختلف أنواعها لتلبية احتياجات المستهلكين منها، وذلك عقب استيراد منتجات الخضراوات المثلجة والمعلبة والأسماك من مناطق متنوّعة سابقاً».
زيادة السلع
من ناحيته، قال مدير عام جمعية الإمارات التعاونية في دبي، فريد الشمندي علي، إن «إدارة الجمعية تخطط للتوسّع خلال العام المقبل في عمليات الاستيراد المباشر، بهدف رفع عدد أصناف السلع المستوردة إلى نحو 300 سلعة مقارنة بنحو 200 سلعة خلال العام الجاري».
وأوضح أن «العقبات التي كانت تواجه عمليات الاستيراد المباشر للسلع خلال الفترة السابقة، سواء عبر إجراءات الاستيراد في بعض الدول أو عمليات التخزين تم التغلب عليها، ما جعل التوسّع في الاستيراد المباشر أمراً يسيراً».
وأشار إلى أن « خطط الاستيراد المباشر شملت سلع مثل الخضراوات والفواكه، الحليب المجفف، الدجاج المجمد، المعلبات، المناديل، الأرز، ورق الألمنيوم، والبقوليات، إلى جانب وكالة حصرية لمنتجات مياه معدنية طبيعية»، لافتاً إلى أن «تلك العمليات استطاعت كبح جماح أسعار العديد من السلع التجارية والمحافظة على استقرارها في الأسواق».
بدوره، قال مساعد المدير العام في جمعية الشارقة التعاونية، حسن علي، إن «الجمعية تخطط لزيادة عدد السلع المستوردة لديها من 75 سلعة تحمل العلامة التجارية للجمعية إلى نحو 250 سلعة سيتم طرحها بأسعار مخفضة للمستهلكين، من خلال التوسع في الاستيراد المباشر». وأوضح أن «السلع التي تطرح باسم الجمعية في منافذ البيع ذات جودة وقادرة على المنافسة»، مبيناً أن «الجمعية تعمل على استيراد السلع واختيارها وفقاً لاحتياجات المستهلكين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news