«فونتيرا»: 8٪ نمو الطلب المحلي على «الألبان»
كشف العضو المنتدب لشركة «فونتيرا براندس» في الشرق الأوسط وإفريقيا ودول الكومنولث، عمرو فرغل، أن «مستويات الطلب على منتجات الألبان والأجبان في السوق الإماراتية تنمو بنسب تراوح بين خمسة وثمانية٪ سنوياً».
وأشار في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن «معادلة العرض والطلب على هذه المنتجات تشكل العامل الأبرز لتذبذب أسعارها»، مؤكداً أن «جزءاً من الاستثمارات المالية توجهت للصناعات الغذائية والمواد الاستهلاكية بفضل المردود المجدي والثابت لهذه الاستثمارات».
حركة الأموال
وتفصيلاً، قال فرغل إن «جزءاً من الاستثمارات المالية بعد الأزمة المالية توجهت للصناعات الغذائية والمواد الاستهلاكية بفضل المردود المجدي والثابت لهذه الاستثمارات، فضلاً عن ارتفاع قيمة هذه الأصول حول العالم».
ولفت إلى أن «الاستثمار في قطاع المنتجات الغذائية والمواد الاستهلاكية سريعة التدوير هي استثمارات طويلة الأمد وذات مردود مجدي، فضلاً عن قلة مخاطرها»، مبيناً أن «حجم الاستثمارات الموجودة في المنطقة دليل على التوجه الكبير للاستثمار في دول الخليج وثقة المستثمرين بقوة الاقتصادات الخليجية».
وفي ما يخص إعلان شركة «فونتيرا» شراء حصة الشريك المحلي والبالغة 51٪ في «الشركة السعودية النيوزلندية لمنتجات الألبان المحدودة» بقيمة 31.5 مليون دولار ، أكد فرغل أن «الخطوة جاءت استناداً للخطط الخمسية للشركة، وبنيت على دراسات جدوى اقتصادية للاستثمار في المشروع».
أسعار المنتجات
وأوضح فرغل أن «العرض والطلب يعدان من أكثر العوامل تأثيراً في أسعار منتجات الألبان والأجبان، باعتبار أن جميع الأسواق العالمية تخضع لهذه السياسة، جرّاء عدم ثبات كميات الإنتاج التي تتفاوت أحجامها».
وأشار إلى خصوصية وظروف بعض المواسم حول العالم، قائلاً: «في شهر رمضان يزداد الطلب ويلجأ التجار الرئيسون إلى شراء حصصهم للأشهر الثلاثة المقبلة في فترة زمنية متقاربة جداً، وهذا يؤدي إلى زيادة في الأسعار، وبالتالي ومع قدوم الشهر لا يكفـي المعروض من المنتجات حاجات أكثر من مليار مسلم حول العالم، ما يربك قاعدتي الطلب والعرض في الأسواق بشكل كبير».
وكشف فرغل أن «حصة الشركة، التي تدير عملياتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الاتحاد السوفييتي انطلاقاً من دبي، بلغت أكثر من 17٪ بالنسبة لحليب «أنكور» المجفف في السوق الخليجية، في حين وصلت هذه النسبة في الإمارات إلى أكثر من 20٪».
وبين أن «السوق الإماراتية واعدة باعتبارها أكثر الأسواق طلباً على منتجات الألبان في العالم العربي بعد السعودية»، مشيداً باتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ونيوزيلندا التي تم توقيعها أخيراً ودروها الكبير لدعم العلاقات التجارية في ما بينهما.
نمو الطلب
وعن الشركة أوضح فرغل أن «فونتير»، مملوكة بنسبة 100٪ للمزارعين النيوزيلنديين، فيما يبلغ عدد ملاكها 11 ألفاً، وتعـد الشركـة الأم التـي تجمع تحـت مظلتها علامات تجاريـة عـدة، مثل: «أنكـور»، «أنلين»، «أنموم»، «فريش آند فروتي»، «مينلاند»، و«تشيزديل»، وغيرها من العلامات».
وأوضح أن «كمية إنتاج الحليب لدى الشركة بلغت 20 مليار لتر سنوياً، وبذلك تعد ضمن أكبر خمس شركات لإنتاج الحليب عالمياً، في حين تبلغ حصتها من تصدير الألبان إلى العالم 40٪، كأكبر شركة مصدرة للألبان في العالم».
وذكر أن «تكاليف المواد الأولية ازدادت في الفترة الأخيرة، نظراً لارتفاع أسعارها بنسب متضاعفة بلغت 97٪»، لافتاً إلى «تضاعف حجم عمليات الشركـة في الإمارات، إذ تراوحـت مستويات الطلب على منتجات الألبان والأجـبان بين خمسـة وثمانية٪».
واستبعد فرغل فكرة تأمين المواد الأولية من داخل السوق الإماراتية عن طريق الاستثمار في المزارع المحلية، قائلاً: «تكاليف إنتاج الحليب في المنطقة كبيرة جداً، نظراً لطبيعة المناخ والكلفة العالية لتوفير وتأمين المياه اللازمة».