مسؤولو المبيعات قدروا التراجع في بيع الأثاث بنسبة تراوح بين 10 إلى 40٪. تصوير: عمران خالد

انخفاض مبيعات الأثاث المنزلي في دبــي خلال 2009

قال مديرون ومسؤولون عاملون في قطاع الأثاث المنزلي إن مستويات الطلب على الأثاث المنزلي في دبي شهدت تراجعاً كبيراً خلال العام الجاري، يراوح بين 10 ـ40٪ مقارنة بعام .2008

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن إلغاء المشروعات العقارية وتأجيل الزبائن لخططهم الشرائية انتظاراً للعروض والمهرجانات الترويجية كانا أهم الأسباب التي دفعت المبيعات إلى التراجع، متوقعين أن تشهد المبيعات خلال الأشهر المقبلة نمواً كبيراً، باعتبار أن معظم أصحاب المتاجر يرون في مهرجان دبي للتسوق فرصة كبيرة لهم لإطلاق العروض الترويجية والخصومات المغرية على قائمة منتجاتهم.

تصاميم جديدة

توقع مسؤول المبيعات لدى فرع لشركة «ارتيكل»، جوزيف كيجليان، نسب مبيعات قوية بداية العام المقبل، نظراً للإقبال الواسع من العملاء على شراء الأثاث في هذه الفترة تحديداً»، موضحاً أن «جزءاً كبيراً من هذه المبيعات تركز على التصاميم الجديدة والفاخرة».

ولفت إلى أن «السوق لاتزال تحتفظ بعملائها الدائمين، سواءً من المقيمين أو السياح»، مستبعداً «التأثير الواسع للمناسبات والأعياد على زيادة مبيعات الأثاث المنزلي». وأشار إلى أن «المبيعات ونسب الإقبال لاتزال مستقرة، بشكل عام»، موضحاً أن «الأسعار في بعض الشركات لم تشهد نسب انخفاض كبيرة بحسب ما يتردد في الأسواق».

إلى ذلك، أشار آخرون إلى ارتفاع مبيعات الأثاث بنسبة 100٪ خلال الشهر الماضي مقارنة باكتوبر، على الرغم من تقلص الحجم الإجمالي للمبيعات خلال العام، لافتين إلى تخفيض أسعار بعض المنتجات بنسب تراوح بين 30 و70٪، مستبعدين حدوث انخفاض كبير في الأسعار لدى بعض الشركات، بحسب ما يتردد في الأسواق.

انخفاض

وتفصيلاً، أكد مدير المبيعات في شركة «المتحدة للأثاث»، أنوب رافندراناث، أن «مبيعات الأثاث المنزلي لم تحقق نمواً خلال العام الجاري، بل على العكس شهدت انخفاضاً بنسبة تراوح بين 35 ـ 40٪ مقارنة مع نسبة المبيعات في عام 2008»، لكنه قال إن «مستويات الطلب خلال الأشهر الثلاثة الماضية بدأت تتسم بالاستقرار».

وتوقع أن تشهد المبيعات خلال الأشهر المقبلة نمواً كبيراً، باعتبار أن معظم أصحاب المتاجر يرون في مهرجان دبي للتسوق فرصة كبيرة لهم لإطلاق العروض الترويجية والخصومات المغرية على قائمة منتجاتهم.

وأشار رافندراناث إلى تراجع أسعار الأثاث المنزلي، وقال «بلغت نسبة انخفاض الأسعار بالمتوسط 15 ـ 20٪، ويجري حالياً تقديم المزيد من الخصومات للعملاء، حيث يتطلع الناس إلى شراء قطع الأثاث الأنيقة والراقية ذات الجودة العالية، بأسعار ميسرة».

وأوضح أن «الأزمة المالية أثرت في حجم المبيعات، باعتبار أن الأثاث المنزلي يعتبر من المنتجات المكلفة للغاية، ولم يعد الناس يقدمون على تغيير أثاثهم المنزلي متى شاءوا»، مضيفاً «الآن وفي ظل الأزمة المالية، أصبح الزبائن أكثر حذراً في ما يتعلق بإنفاق مبالغ كبيرة، ولم يعد الأمر كما كان عليه في السابق».

مشروعات جديدة

من جانبه، أشار مدير عام «العقيلي للمفروشات»، راشد يوسف العقيلي، إلى «انخفاض المبيعات 10٪ مقارنة بالعام الماضي، في حين انخفضت تلك النسب إلى 25٪ لدى محال التجزئة»، لافتاً إلى «تقلص عدد المشروعات الجديدة خلال العام الجاري». واستبعد زيادة الاسعار في ظل المنافسة الشديدة، التي تتمثل في دخول الشركات المصنعة للسوق بشكل مباشر»، موضحاً أن «زيادة نسب المبيعات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحركة التجارية وإقبال الزبائن، فضلاً عن ظهور المشروعات الجديدة».

ولفت إلى أن «معدل العمر الافتراضي للأثاث المنزلي يبلغ خمس سنوات، وبشكل خاص في الفنادق والمنتجعات والمشروعات السكنية»، مبيناً أن «هذه المشروعات تشكل فرصة كبيرة لنمو المبيعات في السوق الإماراتية». وأضاف «على الرغم من انخفاض الأسعار الذي طال الكثير من المنتجات، والذي تراوحت نسبته بين 10 و15٪، فان تلك المنتجات لاتزال بالجودة نفسها».

إلغاء المشروعات

من جانبه، قال أحد مديري المبيعات لدى شركة «بايتي للأثاث»، ميكا منينو، إن «الشركة خفضت أسعار بعض المنتجات تماشياً مع الأوضاع الاقتصادية، من جهة، ولجذب العملاء من جهة أخرى»، مؤكداً تراجع معدل المبيعات خلال العام الجاري مقارنة بعام 2008 بنسب وصلت إلى 10٪.

وأوضح إن إلغاء مشروعات عقارية خفّض من مستويات الطلب على الأثاث المنزلي، فضلاً عن أن «معظم الزبائن باتوا يؤجلون خططهم الشرائية انتظاراً للمهرجانات أو العروض الترويجية لاقتناء منتجاتهم بأسعار منخفضة».

استقرار

لكن مدير المبيعات لدى شركة «ديكو آرت»، بسام أدلبي، أشار إلى أنه «على الرغم من الحديث عن تراجع سوق مبيعات الأثاث، فإن نسب المبيعات مازالت مستقرة وثابتة منذ فترة طويلة، فضلاً عن أن الأسعار لم تشهد تغيرات أيضاً»، موضحاً أن «مبيعات الشهر الماضي كانت جيدة، على الرغم من تأجيل الكثير من الزبائن لخططهم الشرائية وانتظار الموديلات الجديدة التي سيتم طرحها خلال العام المقبل». وقال إن «السعر الإجمالي لغرفة النوم الفاخرة يراوح ما بين 50 إلى 135 ألف درهم، و50 ألف درهم صعوداً للمجالس المتوسطة»، مشيراً إلى الطلب الكبير على «غرف النوم والجلوس».

ترقب

وأكدت مسؤولة مبيعات «مشاريع ليوا التجارية» للأثاث في «دبي فيتسيفال سيتي»، ديفي ماغن، ارتفاع المبيعات بنسبة 100٪ خلال الشهر الماضي، مقارنة بالشهر الذي سبقه، على الرغم من تقلص الحجم الإجمالي لها خلال العام الجاري مقابل العام الماضي»، متوقعة أن «تبدأ السوق بالتحرك من جديد خلال الأشهر المقبلة مع بدء فعاليات مهرجان دبي للتسوق والعروض الترويجية للشركات».

وأشارت إلى أن «بعض العملاء أصبحوا يترقبون حركة الأسواق، وفي حال تدني الأسعار وطرح عروض ترويجية تزداد نسب الإقبال والمبيعات»، مبينة أن «حالة من التخوف لاتزال تسيطر على سلوك الزبائن تجاه الإنفاق وشراء المنتجات بشكل عام».

وأكدت أن «هناك نسبة كبيرة من المبيعات تأتي من الإقبال الكبير للسياح من دول أوروبا الشرقية وإفريقيا»، لافتة إلى تخفيض أسعار بعض المنتجات خلال العام الجاري بنسب تصل إلى 30٪، في حين وصلت هذه النسب إلى 70٪ لمنتجات أخرى».

إلى ذلك، قال البائع لدى شركة «مارينا للأثاث»، جورج دين، إن «مبيعات الفترة الأخيرة تركزت على الإكسسوارات بشكل واضح، وذلك يعود إلى فترة الأعياد»، لافتاً إلى أنه «تم تخفيض أسعار الكثير من المنتجات بنسب تراوح بين 20٪ إلى 25٪».

الأكثر مشاركة