تحالف شركات يتيح شراء الأفلام عبر الإنترنـت بـ 9 دراهم
أبرمت شركة «كونكت آدز» المتخصصة في مجال الإعلان الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، التابعة لشركة «لينك دوت نت»، تحالفاً استراتيجياً مع شبكة «فيس بوك» الإلكترونية، لتصبح الممثل الرسمي للشبكة الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما أطلقت شركة «لينك أون لاين»، إحدى شركات «لينك دوت نت» أمس، وبالتعاون مع عدد من منتجي الأفلام في المنطقة العربية، الخدمة الجديدة «شوفها دوت كوم»، التي تسمح لأي مستخدم للإنترنت بمشاهدة أحدث الأفلام السينمائية، والمسلسلات التلفزيونية التي يتم بثها على موقعها الترفيهي «شوفها دوت كوم» في يوم عرضها في دور العرض السينمائية، للمستخدم من خارج مصر، ومباشرةً بعد رفع الفيلم من دور العرض للمستخدم من داخل مصر، فضلاً عن شراء الفيلم بتسعة دراهم فقط، عبر تحالف يضم شركات إنتاج، وإعلان رقمي، وبطاقات دفع آلي.
وذكرت «كونكت آدز»، خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي أمس، أن الشراكة التي وقعتها مع الشبكة الاجتماعية «فيس بوك»، جعلتها الممثل الرسمي لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وستتيح لها توفير إمكانات الوصول المباشر إلى مجموعة واسعة من المنتجات الإعلانية المتاحة على الموقع الإلكتروني للشبكة الاجتماعية، بما سيعود بالفائدة على العملاء ووكالات الإعلان على حد سواء.
ووفقاً للإحصاءات الأخيرة الصادرة عن مؤسسة «بزنس مونيتور انترناشيونال»، بلغ معدل انتشار الإنترنت في الإمارات 54.3٪ من إجمالي عدد السكان، من المتوقع أن يصل إجمالي عدد مستخدمي الانترنت إلى 3.77 مليون مستخدم بحلول عام .2013 ويقدر عدد المشتركين في «فيس بوك» في المنطقة العربية حالياً، بنحو 9.7 ملايين مشترك، من بينهم نحو 1.2 مليون مستخدم في الإمارات، و2.4 مليون مستخدم في مصر.
أفراد وشركات
وقال المدير التنفيذي لشركة «كونكت آدز»، محمد المهيري، إن «الاتفاقية ستسهل على الشركات والأفراد في الإمارات والدول العربية عملية شراء المساحات الإعلانية الرئيسة على أحد أكثر المواقع شعبية في العالم، والتي يزورها جميع فئات الجمهور في الدول المختلفة، خصوصاً منطقة الشرق الأوسط التي تعد سوقاً تحظى بأهمية استراتيجية».
وأضاف أن «الشركة التي تعمل من خلال مكاتبها في مصر، والإمارات، والسعودية، ستوفر هذه الخدمة للعملاء في 15 دولة عربية تشمل الدول الخليجية كافة».
وأكد أنه «يمكن للأفراد في الإمارات حجز مساحات إعلانية على (فيس بوك)، من خلال البطاقات الائتمانية بالتنسيق مع الشركة»، لافتاً إلى أن «حجم سوق الإعلانات على الانترنت لايزال ضئيلاً، إذ يمثل نسبة 1٪ فقط من حجم سوق الإعلانات عبر الوسائل المختلفة، في حين ترتفع النسبة إلى 8٪ في الدول الأوروبية».
ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، حول نوعية الشركات المستهدفة لوضع إعلاناتها على موقع «فيس بوك»، وفيما إذا كان التركيز على الشركات التي توفر منتجات للشباب، بوصفهم الأكثر اهتماماً واستخداماً للشبكة الاجتماعية، قال المهيري، إن «الشركة لا تستهدف نوعية بعينها، فجميع الشركات يمكنها الإعلان، بما في ذلك شركات الطيران، والبنوك، والشركات الاستهلاكية، خصوصاً أن الدراسات أكدت اهتمام الفئات العمرية بين 15 و55 عاماً بشبكة (فيس بوك)».
وقال رئيس الاستراتيجية والتخطيط لـ «فيس بوك» في أوروبا والشرق الأوسط، تريفر جونسون، إن «العلامات التجارية الكبيرة التي تعمل في مجالات مختلفة وضعت إعلاناتها فعلاً على (فيس بوك)، فضلاً عن إعلانات شركات صغيرة للاستفادة من نمو عدد مستخدمي الموقع».
وأشار إلى أن «أهم ما يميز الإعلان على الشبكة الاجتماعية «فيس بوك»، هو إمكانية تحديد الأشخاص المستهدفين بالإعلان، فضلاً عن الاستفادة من المعلومات الشخصية المتوافرة عن المستخدمين، ما ييسر الحصول على مواصفات المنتجات التي تلبي رغباتهم»، لافتاً إلى أن «شركة (كونكت آدز) تعتبر الممثل الحصري لمجموعة مواقع إلكترونية ذات شعبية في المنطقة مثل (مصراوي)، و(أطلب)، و(يالا كورة)، و(إم. اس. إن إرابيا)، و(مزيكا)».
من المنزل
إلى ذلك، قال المدير العام للتكنولوجيا في شركة «لينك أون لاين»، مصطفى كامل، إن «الخدمة الترفيهية المتاحة عالمياً (شوفها دوت كوم)، تمكن محبي الأفلام من تحميل ومشاهدة هذه الأفلام العربية في منازلهم من أي مكان في العالم». وأضاف أنه «يمكن مشاهدة العمل الفني مباشرة، كما تبَث المسلسلات العربية دون إعلانات، في صورة مسلسل كامل، أو حلقات حسب رغبة المشاهد، فضلاً عن تقديم ملخصات مدتها خمس دقائق». وأوضح أنه «فضلاً عن الأعمال الفنية الجديدة، فإن خدمة (شوفها دوت كوم) تقدم إلى مشاهديها في جميع أنحاء العالم مكتبة كاملة من الأعمال الفنية ، متاحة للاستئجار أو الشراء، والتي يتم تحميلها، أو مشاهدتها فورا».
ولفت إلى أن «الخدمة الجديدة تناسب شركات الإنتاج، من خلال توفير بديل يتميز بنوعية الأفلام التي تعرض بصورة قانونية، وبطريقة سهلة، وبأسعار تنافسية، وجودة أفضل، من نوعية الأفلام المقرصنة التي كبدت شركات الإنتاج خسائر كبيرة».
وأشار في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن «أسعار الخدمة تعد تنافسية للغاية، حيث يمكن شراء الفيلم الجديد بتسعة دراهم، أو مشاهدته فورياً لمدة 48 ساعة، بمقابل سبعة دراهم، فضلاً عن تأجير الأفلام الحديثة والقديمة بأسعار تبدأ من أربعة دراهم، مع منح الحق في تكرار المشاهدة على مدى 48 ساعة».
وأكد كامل أن «الشركة توصلت إلى اتفاقات مع أكبر خمس شركات إنتاج في الوطن العربي، من بينها (روتانا)، و(مصر للسينما)، و(أفلام يوسف شاهين)، حيث تستحوذ على حق عرض 20 فيلماً من بين 30 فيلماً يتم إنتاجها سنويا».
وأضاف أن «الشركة تتفاوض حالياً مع عدد من شركات الإنتاج الخليجية واللبنانية، للحصول على حق عرض إنتاجها، كما تتفاوض مع شركات هواتف نقالة، وشركات دفع عبر البطاقات الالكترونية، لإتاحة وسائل عدة للدفع»، موضحاً أنه «تم اعتماد منتج (سيلفر لايت) من (مايكروسوفت)، وهو أقوى منصات التطوير التي قدمتها مايكروسوفت لإنشاء التطبيقات التفاعلية للأجهزة أو الويب، ما يقضي على مشكلات بطء وانقطاع عملية تحميل الأفلام أو مشاهدتها». واكد كامل إن «الشـركة اتبعـت كذلك تكنولوجيا متقدمة لضمان عدم إعادة تحميل الأفلام المشتراة عبر خدمة (شوفها)، لضمان حفظ حقوق الشركات المنتجة التي تتقاسم الأرباح مع (لاينك أون لاين)».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news