خبير أميركي: الإمارات سوق جاذبة للاستثمارات الأجنبية

الدولار لم يمت.. و15 تريليون دولار خسائر الاقتصادات العالمية. تصوير: أشوك فيرما

قال المدير المشارك لبرنامج العلاقات الدولية في «جامعة بنسلفانيا» في الولايات المتحدة، الدكتور فرانك بلانتان، إنه «وعلى الرغم من أن الإمارات تقع في منطقة وبيئة تتسمان بالمخاطر السياسية، مثل الأوضاع في العراق، والجدل الإيراني، وإسرائيل، وغيرها من المخاطر السياسية، فإنها ظلت سوقاً جاذبة للاستثمارات الأجنبية، لاسيما المالية منها، بسبب استقرار البيئات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لديها، فضلاً عن أن السياسة الاقتصادية الشفافة التي تعتمدها، تشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار لديها من جهة، واطمئنان المستثمر في المقابل للقوانين النافذة في مجال الاستثمار، وما يتمتع به من الحرية الاستثمارية، والتحويلات المالية ووجود المناطق الحرة من جهة ثانية».

وأكد في محاضرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي، أمس حول «الاستثمار الأجنبي المباشر.. المخاطر السياسية في الاقتصادات الناشئة والدول الصناعية»، أن «النجاحات النسبية للاستثمار الأجنبي المباشر، يجري تقويمها من حيث الحجم، والعائد الربحي، وتأثيرات الأخير الاقتصادية في إيجاد الوظائف والنمو الاقتصادي وغير ذلك».

وفي ما يتعلق بالدولار، أوضح بلانتان أن «الدولار لم يمت بعد، صحيح أن قيمته تقلصت، لكنه بدأ أخيراً يتعافى وينمو»، لافتاً إلى أنه «وعلى الرغم من التكهنات بأن (اليورو) سيكون البديل، أو اقتراح الصين باستبدال سلة عملات بالدولار، فإن مثل هذا لم يحدث، وظل الدولار حياً ولم يمت، في وقت بدت هناك مؤشرات تؤكد أن الاقتصادات العالمية بدأت تنمو وتتعافى».

وأشار إلى أن «مجموع الاستثمارات في الولايات المتحدة بلغ 325.3 مليار دولار عام ،2008 ولاتزال الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم». وبين أن «هناك توقعات وأبعاداً للمخاطر والمتغيرات المستقبلية للاقتصاد العالمي، تشير إلى أن تحولاً جذرياً قد يكون في طور التبلور»، مشيراً إلى أن «لم يسبق أن اعتبرت الولايات المتحدة عامل خطر رئيساً، لكن الوضع السياسي حالياً، والإجراءات الحكومية التي اتخذتها دول مجموعة البلدان السبعة الكبرى، دعت محللي المخاطر السياسية، إلى اتباع أساليبهم ونماذجهم، لتقويم المخاطر على الاستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة، وغيرها من البلدان المتقدمة».

وأوضح أن «المستثمر إذا أراد أن يبني مشروعاً عقارياً في نيويورك، فإنه يذهب حالياً إلى شركة تأمين المخاطر السياسية، التي بدورها تؤمن له الضمانات، في حال تعرضه إلى مثل هذه المخاطر السياسية».

وتحدث المحاضر عن الوضع الراهن للمخاطر السياسية على الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، قائلاً إن «الخسائر الناجمة في الشركات الاستثمارية والاقتصادات العالمية، بلغت 15 تريليون دولار، فضلاً عن إفلاس العديد من الشركات الكبرى، والبنوك في أوروبا والولايات المتحدة، بل إن العديد من الشركات الاستثمارية اضطرت إلى تغيير نوع السلعة التي تنتجها». يذكر أن الدكتور فرانك بلانتان حصل على درجة الدكتوراه في التعليم العالي، ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية من «جامعة بنسلفانيا» الأميركية، ويشغل فضلاً عن منصبه الحالي، منصب الأمين التنفيذي لـ«الاتحاد الدولي للتعليم العالي والمسؤولية المدنية والديمقراطية» في الولايات المتحدة، كما يدير شركة استشارية مستقلة يتركز اهتمامها حول كوريا.

تويتر