بغداد تواصل محادثاتها مع «شل» بشأن حقل غاز في الجنوب
قال مسؤولون في قطاع النفط العراقي، أمس، إن المحادثات بين العراق وشركة «رويال داتش شل» حول صفقة كبيرة للغاز الطبيعي بالقرب من ميناء البصرة في جنوب البلاد طالت أكثر من المتوقع، لكنها لاتزال جارية.
ويعمل العراق على وضع اللمسات النهائية على مشروع مشترك بمليارات الدولارات بين شركة غاز الجنوب العراقية و«شل» و«ميتسوبيشي». ويستخرج المشروع كميات ضخمة من الغاز للاستهلاك المحلي أو التصدير، ويبدد الغاز حالياً باحتراقه في حقول النفط.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، إن «الوزارة قطعت شوطاً كبيراً في المحادثات مع (شل) وإنها مستمرة فيها». وأضاف أن «العراق لديه خطة طموحة للاستثمار في قطاع الغاز».
وقال مسؤول كبير آخر لـ«رويترز» إن الاتفاق المبدئي الذي وقع في 2008 مع «شل» سيتم تمديده، بينما تستمر المناقشات بشأن التوصل لاتفاقية نهائية.
وأضاف المسؤول ـ الذي طلب عدم نشر اسمه ـ إنه «سيتم تمديد العمل بالوثائق غير الملزمة التي تحدد الجوانب الأساسية للاتفاق، وسيعرض المشروع على الحكومة المقبلة». وسيكون مشروع الغاز عندما يتم استكماله سمة رئيسة لخطط العراق لتجديد وتحديث مرافق النفط والغاز المتهالكة ولتعزيز ركود الإنتاج.
وقال مسؤول ثالث، طلب عدم نشر اسمه ايضا، إنه كان من المتوقع أن يتم توقيع اتفاق نهائي بشأن مشروع الغاز الشهر المقبل، لكنه تأجل إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية في العراق المقررة في 7 مارس المقبل. وذكر أن «من المقرر أن يحل أجل الاتفاق المبدئي في 22 مارس»، لكنه قال إن «(شل) طلبت تمديده».
وامتنع مسؤولون من «شل» عن التعليق على تقارير إعلامية تفيد بأن المحادثات مع العراق توقفت.
وكانت «شل»، أكبر شركة نفطية في أوروبا، وقعت عقوداً نهائية في يناير الفائت لتطوير حقل مجنون والمرحلة الأولى من حقل غرب القرنة، وهما حقلان نفطيان عملاقان. وتأتي الاتفاقات في إطار سلسلة اتفاقات وقعتها حكومة بغداد مع شركات نفطية دولية خلال العام الماضي، من شأنها زيادة الطاقة الإنتاجية للبلاد من النفط إلى 12 مليون برميل يومياً. ويبلغ الإنتاج النفطي الحالي للعراق 2.5 مليون برميل يومياً.
وقال تقرير أصدرته وحدة إحصاءات الطاقة التابعة للحكومة الأميركية في 2007 إن احتياطيات العراق المؤكدة من الغاز الطبيعي تبلغ 112 تريليون قدم مكعبة.