بورصة دبي للطاقة تهدف إلى توفير أداة عادلة وشفافة لتسعير النفط. تصوير: باتريك كاستلو

‏ «دبي للطاقة» تسجل أرقاماً قياسية في العقود المتاحة وحجم التسليم الفعلي ‏

‏سجلت بورصة دبي للطاقة أمس، رقماً قياسياً جديداً في عدد العقود المتاحة على «عقد عُمان الآجل للنفط الخام»، العقد الرئيس في البورصة، خلال فبراير الماضي، حيث حققت نحو 19.8 ألف عقد. كما سجلت أيضاً رقماً قياسياً جديداً في أحجام التسليم الفعلي التي ستبلغ 13.4 مليون برميل في أبريل ،2010 متجاوزة الرقم السابق الذي سجل في سبتمبر من عام ،2009 والبالغ 11.6 مليون برميل.

وأوضحت البورصة في بيان لها، أن «العقود المتاحة على (عقد عمان الآجل للنفط الخام) في البورصة، تشهد تزايداً مطرداً، حيث تجاوزت الأرقام القياسية السابقة للعقود المتاحة، والمسجلة في يوليو من عام 2009».

وأضافت أن «ارتفاع العقود المتاحة يعد مؤشراً رئيساً على تواصل الثقة بـ(عقد عُمان الآجل للنفط الخام) في البورصة، باعتباره آلية شفافة وفاعلة، لتسعير النفط الخام في أسواق الشرق الأوسط».

ويعد «عقد عمان الآجل للنفط الخام» في بورصة دبي للطاقة، أكبر عقد آجل للنفط الخام، يتم تسليمه فعلياً في العالم بمعدل تسعة ملايين برميل شهرياً، تم تسليمها من خلال البورصة في عام .2009

ومنذ إطلاق البورصة في يونيو من عام ،2007 تم تسليم أكثر من 235 مليون برميل من نفط عمان الخام من خلال بورصة دبي للطاقة.

وذكرت بورصة دبي للطاقة أخيراً انها حققت زيادة سنوية بنسبة 69٪ في حجم التداول في عام ،2009 ووصول متوسط التداولات اليومية إلى نحو 3000 عقد في الربع الأخير من العام، ووجود اتجاه مماثل خلال أول شهرين من عام .2010

وقال رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة، أحمد شرف، إن «الإنجازات التي أعلن عنها أمس، تمثل دليلاً آخر يؤكد أن (عقد عمان الآجل للنفط الخام) يشكل الأداة الأكثر فاعلية لإدارة المخاطر، ووضع الأسعار للمشاركين في أسواق شرق السويس، التي تشهد بدورها معدلات نمو سريعة»، مشيراً إلى أن «التداولات على العقد في بورصة دبي للطاقة، أثبتت مدى ارتباطه الوثيق بأسواق التسليم الفعلي للنفط الخام في عمان منذ إنشائها، ونواصل البناء على تلك الإنجازات لما فيه فائدة عملائنا والمساهمين الرئيسين على حد سواء».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للطاقة، توماس ليفر، إن «بورصة دبي للطاقة شهدت انطلاقة قوية في عام 2010»، لافتاً إلى أن «تسجيلها رقماً قياسياً جديداً في حجم التداولات اليومية في يناير، يأتي في أعقاب تزايد الطلب على العقود المتاحة، والعمليات الانسيابية للتسليم الفعلي».

وأكد «مواصلة العمل بشكل وثيق مع مجموعة واسعة من المشاركين في السوق، طالما يحقق عقد عمان الآجل للنفط الخام في البورصة السيولة المطلوبة».

يذكر أن بورصة دبي للطاقة تأسست بهدف توفير أداة عادلة وشفافة لتسعير النفط، فضلاً عن إدارة المخاطر بفاعلية وكفاءة لمنطقة شرق السويس، التي تعد أسرع أسواق السلع العالمية وأكبر منصة للعرض والطلب على النفط الخام في العالم. ويعد «عقد عمان الآجل للنفط الخام» بمثابة أساس السعر الرسمي للنفط الخام في سلطنة عمان ودبي، اللتين تعدان تاريخياً من أهم مؤشرات أسواق الشرق الاوسط المصدرة للنفط الخام لآسيا.

وتعد «دبي للطاقة»، البورصة الأولى لعمليات التداول الآجلة للسلع والطاقة في الشرق الأوسط، حيث توفر بيئة تجارية تتسم بالشفافية والأمان المالي وتخضع لقوانين محكمة.

ويمتلك المساهمون الرئيسون في البورصة حصة الأغلبية وهم شركة «تطوير»، العضو في «دبي القابضة»، ومجموعة بورصة شيكاغو للسلع، وصندوق الاستثمار العماني. كما طرحت البورصة حصة من أسهمها بنسبة 20٪ للبيع في أغسطس من عام 2008 لمجموعة من المستثمرين الاستراتيجيين تضم نخبة من المؤسسات المالية العالمية، وشركات تداول الطاقة، بما في ذلك «غولدمان ساكس»، و«مورغان ستانلي»، و«جيه بي مورغان»، و«فيتول»، و«مجموعة شل»، و«كونكورد للطاقة».

 

الأكثر مشاركة