50 ٪ انخفاضاً متوقعاً في أسعار الخدمة خلال 3 سنوات
الإمارات الأولى عربياً في استخدام الإنترنت فـائق السرعة
كشفت دراسة حديثة لشركة «إنفورما تليكومز آند ميديا»، عن أن «نسبة مستخدمي خدمات النطاق العريض (الإنترنت فائق السرعة) في الإمارات بلغت 13٪ من إجمالي عدد السكان، ليصل إجمالي المستخدمين نهاية عام 2009 إلى 712 ألف مستخدم، يمثلون نحو 79٪ من عدد مستخدمي الإنترنت، في حين بلغت نسبة المستخدمين في السعودية 7.4٪ من إجمالي عدد السكان، لتصل إلى 1.8 مليون مستخدم نهاية ،2009 يمثلون 95٪ من مستخدمي الإنترنت»، لتتصدر الإمارات بذلك الدول العربية من حيث نسبة المستخدمين للنطاق العريض.
وتوقع خبراء أن تنخفض أسعار خدمات النطاق العريض بنحو 50٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأن يتضاعف عدد مستخدمي خدمات النطاق العريض في منطقة الخليج في غضون العامين المقبلين، ليصل إلى نحو 5.5 ملايين مستخدم نهاية ،2012 مقارنه بنحو 3.1 ملايين مستخدم نهاية العام الماضي، كما توقعوا ارتفاع عدد المستخدمين في الإمارات بحلول ،2014 إلى 840 ألف مستخدم، بزيادة 127 ألف مشترك، أي بنسبة 15٪.
وتفصيلاً، أكد نائب الرئيس للتسويق في مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، عمر المزكي، أن «أسعار خدمات النطاق العريض ستنخفض بنحو 50٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة»، مشيراً إلى أن «الشركة تضع استراتيجية لزيادة عدد مستخدمي خدمات النطاق العريض خلال الفترة المقبلة».
وألمح على هامش مشاركته في المؤتمر السنوي الثاني للاتصالات ذات النطاق العريض في دبي أمس، إلى أن «(اتصالات) تخطط لرفع إيرادات الشركة عبر خدمات نقل البيانات إلى نحو 30٪ من عملياتها، من خلال تقديم أفضل الخدمات في هذا الإطار، معتمدة على أفضل الحلول التكنولوجية المقدمة في خدمات النطاق العريض، ونقل البيانات».
من جانبه، كشف كبير المحللين لقطاع أسواق الإنترنت والاتصالات ذات النطاق العريض، في شركة «انفورما تليكومز آند ميديا»، جوليان هربرت، عن أن «هناك ارتفاعاً مطرداً لعدد مستخدمي خدمات النطاق العريض في المنطقة»، مشيراً إلى أن «معظم دول منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، شهدت معدل زيادة لمشتركي خدمات النطاق العريض يقدر بنحو 19 ضعفاً خلال السنوات الخمس الماضية، ما أدى إلى ظهور فرص مميزة لمشغلي الاتصالات في المنطقة، إلا أن المشغلين يعانون من صعوبتي التسويق واتخاذ القرارات التشغيلية والفنية».
وبيّن أن «بيئة خدمات النطاق العريض، تشهد تغيراً مستمراً، ما يؤدي إلى بروز تحديات أمام المشغلين، لإيجاد حلول صحيحة لأسئلة معقدة، عن تميز الخدمة، واختيار أفضل الخيارات التكنولوجية للشبكة، وبناء نموذج مستمر لخدمة العميل».
وأضاف أن «مشغلي الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، حظوا بمعدل نمو غير مسبوق لانتشار استخدام خدمات النطاق العريض، حيث وصل معدل النمو السنوي إلى نحو 60٪ من عدد سكان المنطقة منذ 2005»، موضحاً أن «تحرر السوق، وضعف البنية التحتية، وارتفاع الأسعار، تعيق تقدم استخدام خدمات النطاق العريض بالشكل المطلوب».
وذكر أن «عدد المستخدمين الجدد في الإمارات بلغ 160 ألف مشترك العام الماضي»، متوقعاً أن يتراجع هذا الرقم خلال السنوات المقبلة إلى متوسط سنوي يصل إلى 35 ألف مشترك إلى نهاية 2014».
وأشار إلى أن «منطقة الخليج تستحوذ على أكبر حصة سوقية في خدمات النطاق العريض، بنسبة 20٪ من سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإيران، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة بحلول عام 2014 إلى نحو 28٪».
ازدياد المشتركين
وفي السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات «نورس» العمانية، روس كورماك، إنه «على الرغم من العوامل التي تقف عقبة أمام استخدام خدمات النطاق العريض، فإن من المتوقع أن يتضاعف عدد المشتركين بخدمات النطاق العريض على مدار السنوات الثلاث المقبلة»، عازياً ذلك إلى «زيادة عدد القنوات التي توفر خدمات النطاق العريض، وانخفاض التكاليف، إضافة إلى الطلب الكبير على محتوى خدمات النطاق العريض». وأكد أن «مشغلي الاتصالات يهيئون أنفسهم لانتهاز الفرصة التي يتيحها هذا التغيير».
وأضاف أنه «على الرغم من إمكانية تقديم خدمات النطاق العريض عبر تقنيات مختلفة، فإن الوسيلة الأكثر انتشاراً لتقديم خدمات النطاق العريض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هي خط المشترك الرقمي، أو ما يعرف بـ (دي إس إل)، عن طريق شبكات الهواتف المحلية، ما يتيح فرصة شبه احتكارية لمشغلي الاتصالات الإقليميين».
إلى ذلك، أشارت دراسة حديثة صادرة عن مركز التراث الحضاري، إلى أن «حجم المحتوى العربي على الإنترنت لا يتعدى نسبة 0.5٪ من المحتوى العالمي للشبكة»، مشيرة إلى أن «نسبة التراث العربي والإسلامي المسجل على الشبكة العالمية لا تتجاوز 16.5٪ مما تم تسجيله على قائمة التراث العالمي، وهو ما يتناقض بصورة كبيرة مع حجم الإسهامات التي قدمتها الثقافة والحضارة العربية على امتداد تاريخ الإنسانية».
وأشارت الدراسة إلى أنه «يمكن تقسيم المحتوى العربي الرقمي على الإنترنت إلى تراثي، وفني، ومعرفي، وخبري، ومجتمعي»، داعية إلى «إثراء المحتوى العربي على الإنترنت، للحفاظ على الهوية والتراث في العالم العربي للأجيال المقبلة، خصوصاً أن المحتوى العربي لا يتعلق بالماضي، وإنما بالحاضر أيضاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news