صـــندوق «أبوظبي الوطني» فــــــــــــــــــــــــــــــــــــي سوق أبوظبي للأوراق المالية يتبع أداء مؤشر «داوجونز». تصوير: إريك أرازاس

البلوشي: صندوق «أبوظبي الوطني» أداة اســتثمارية لا صانع سوق‏

‏‏أكد نائب الرئيس التنفيذي، مدير العمليات في سوق أبوظبي للأوراق المالية راشد البلوشي، أن «صندوق بنك أبوظبي الوطني للأسهم المتداولة الذي تم إدراجه أخيراً في السوق، لا يلعب دور صانع للسوق، وإنما هو أداة استثمارية، مثل الصناديق العادية الأخرى، التي تتضمن مزايا تجعله خياراً جيداً للمستثمرين».

وأوضح لـ«الإمارات اليوم»، أن «الخلط الذي يسود أوساط المتعاملين في الأسواق المالية، وربطهم بين صندوق الأسهم المتداولة، وفكرة صانع السوق، يرجع إلى أن من أساسيات عمل الصندوق المتداول، أن يكون له صانع سوق خاص به فقط، تم تأسيسه بالتنسيق مع هيئة الأوراق المالية والسلع، كونها الجهة المرخصة، وبنك أبوظبي الوطني».

وأشار إلى أن «صانع السوق الخاص بالصندوق لا يدخل على أسهم بعينها، وإنما على الوحدات المكونة من أسهم 25 شركة منتقاة كوحدة واحدة»، مضيفاً أن «وجود صانع سوق خاص بالصندوق، يوفر سيولة دائمة، إضافة إلى تقليل المخاطر، من مزايا صندوق الأسهم المتداولة»، نافياً أن يكون لصانع السوق الخاص بالصندوق علاقة بالأسهم الأخرى التي لا تدخل ضمن مؤشره.

 
‏صناديق الاستثمار المتداولة

تعرف صناديق الاستثمار المتداولة، بأنها صناديق استثمارية مقسمة إلى وحدات متساوية، يتم تداولها في سوق الأوراق المالية خلال فترات التداول، مثل تداول أسهم الشركات، وتجمع هذه الصناديق مميزات كل من صناديق الاستثمار المشتركة والأسهم، وتتكون صناديق المؤشرات المتداولة من سلة من أسهم الشركات المدرجة في السوق المالي والقابلة للتداول، وتتميز بشكل رئيس بشفافيتها، حيث تتبع هذه الصناديق دائماً حركة المؤشرات، وتتطابق استثماراتها مع مكونات هذه المؤشرات، وبالتالي يسهل على ملاك وحدات هذه الصناديق معرفة أداء هذه الصناديق من خلال أداء المؤشرات التي تتبعها أو تحاكيها. ويتم شراء وبيع الوحدات عن طريق عروض البيع والشراء، خلال فترات التداول، كما تتميز صناديق المؤشرات المتداولة بوجود صانع سوق يعمل على محاكاة أدائها لأداء المؤشرات التي تتبعها، عن طريق أوامر بيع وشراء الوحدات. وظهرت صناديق المؤشرات المتداولة للمرة الأولى في الأسواق العالمية في عام ،1989 من خلال الأسواق الكندية، ثم تبعتها الأسواق الأميركية عام ،1993 ومنذ ذلك الوقت، بدأت هذه الصناديق نمواً سريعاً، حيث ازدادت قيمة صافي الأصول لصناديق المؤشرات المتداولة من 72 مليار دولار عام ،2001 إلى 700 مليار دولار في نهاية عام 2009 في الأسواق الأميركية وحدها.‏
 

صانع السوق

وأكد أن «صانع السوق بمعناه المتعارف عليه، عبارة عن جهة ترخص من قبل هيئة الأوراق المالية، وهو جهة مالية وليس وسيطاً، يتمثل دوره بالدخول على سهم معين لإحداث توازن بين العرض والطلب، وتحقيق استقرار في الأداء، من خلال السيطرة على الصعود والهبوط غير المبرر للأسهم».

وأوضح أن «هناك حملات توعية مكثفة ينظمها سوق أبوظبي للمستثمرين، للتعريف بطبيعة هذه الأداة الاستثمارية الجديدة»، لافتاً إلى لقاءات مباشرة تمت في مقري السوق الرئيس في أبوظبي، وفي مدينة العين، ستتبعهما لقاءات مشابهة في مختلف إمارات الدولة.

وأكد البلوشي أن «أداء الصندوق اليومي مراقب من قبل إدارة السوق، وفريق إدارة الأصول في بنك أبوظبي الوطني».

وقال إن «هناك إقبالاً معقولاً بالنظر إلى حداثة الصندوق»، لافتاً إلى أن «عُمره في السوق المحلي لم يجاوز الشهر، حيث لايزال مبكراً تقييم أدائه».

يذكر أنه تم إدراج صندوق بنك أبوظبي الوطني «ون شير» داو جونز، في سوق أبوظبي للأوراق المالية، في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، ليشكل انطلاقة سوق الصناديق الاستثمارية المتداولة في أبوظبي، وبقية أنحاء المنطقة.

ويتبع الصندوق أداء مؤشر «داو جونز» للعائد الإجمالي المكون من 25 شركة قيادية مدرجة في سوقي دبي وأبوظبي الماليين، حيث وفر إدراج الصندوق الجديد في سوق أبوظبي للمستثمرين، فرصة للتداول، شراءً وبيعاً مثل بقية الأسهم المدرجة في أسواق الأسهم المحلية.‏

الأكثر مشاركة