«طيران الإمارات» و«الاتحـاد» تعلقان رحلاتهما إلى مطارات بريطـانيا
تسبب ثوران بركاني، هو الثاني في آيسلندا في أقل من شهر، في تعطيل حركة النقل الجوي أمس المتجهة إلى بعض المطارات الأوروبية، خصوصاً في السويد، والنرويج، وبريطانيا.
وعلقت شركات طيران رحلاتها إلى عدد كبير من المطارات في تلك الدول، بسبب سحاب الرماد البركاني التي غطت أجزاء كبيرة من القارة الأوروبية.
ومحلياً، ألغت شركتا «طيران الإمارات»، و«طيران الاتحاد» جميع رحلاتهما من المملكة المتحدة وإليها.
وأوضح متحدث باسم «طيران الإمارات» لـ «الإمارات اليوم»، أن «رحلتين للشركة، عادتا من مطاري (هيثرو)، ولندن جاتويك على التوالي أمس»، مؤكداً أن «موظفي الشركة استقبلوا المسافرين على متن الرحلتين عند وصولهم إلى مطار دبي الدولي، لتوفير الإقامة لهم».
وذكرت الشركة في بيان لها، أن «قرار الإلغاء جاء عقب إغلاق السلطات البريطانية مجالها الجوي، بسبب سحابة الرماد البركاني التي تغطي أرجاء المملكة المتحدة حالياً، والتي نتجت عن الانفجار البركاني الذي وقع في آيسلندا صباح أمس».
وأكد البيان أن «إغلاق المجال الجوي يأتي وفقاً لإجراءات السلامة الجوية الصادرة عن سلطات المملكة المتحدة لمراقبة الحركة الجوية»، مشيراً إلى أن «(طيران الإمارات) تواصل اتصالاتها مع السلطات البريطانية والأوروبية للمراقبة الجوية، لرصد حركة سحابة الرماد البركاني».
وأضاف أن «(طيران الإمارات) وفرت إقامة فندقية لركاب الترانزيت كافة في دبي أمس، في حين اتصل موظفو مراكز الاتصال في الشركة، ومكاتبها المحلية، بالركاب من بقية أنحاء شبكة الناقلة الذين حجزوا رحلاتهم إلى بريطانيا أمس لإطلاعهم على آخر التطورات».
وبيّن أن «الناقلة خصصت كذلك منطقة لإنهاء إجراءات السفر في (المبنى 3) لمطار دبي الدولي، المخصص بأكمله لرحلات (طيران الإمارات)، للاهتمام بشؤون المسافرين المتضررين من إلغاء الرحلات الجوية إلى المملكة المتحدة، وتلبية جميع متطلباتهم»، مشيراً إلى أن «أياً من رحلات الناقلة إلى محطاتها الأخرى العالمية لم تتأثر حتى الآن».
ونصحت «طيران الإمارات» ركابها بالاطلاع على حالة رحلتهم قبل التوجه إلى المطار من خلال موقع الناقلة على شبكة الانترنت، مؤكدة أن إلغاء رحلاتها جاء نتيجة لظروف لا يمكن تجنبها، وأن سلامة ركابها وموظفيها تحتل قمة أولوياتها، وتحظى بجل اهتمامها على الدوام.
من جانبها، أوضحت شركة «الاتحاد للطيران»، أنها تراقب الوضع عن كثب، وهي على اتصال مستمر مع الهيئات ذات الصلة في المملكة المتحدة، وأوروبا»، مشيرة إلى أنها على تواصل مع أكبر عدد ممكن من العملاء لإعلامهم بقرار تعليق الرحلات».
وكانت غيمة من الرماد البركاني، أدت إلى توقف حركة النقل الجوي، وإغلاق مطارات في أنحاء واسعة من السويد، والنرويج، وبريطانيا.
وقال الجهاز الوطني للملاحة الجوية في بريطانيا لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه «اعتباراً من ظهر أمس الخميس حتى الساعة السادسة مساء منه على الأقل، لن يسمح بتسيير رحلات جوية في المجال الجوي الذي تسيطر عليه بريطانيا، إلا في الحالات الطارئة»، مؤكداً أنه «تم تطبيق هذا بما يتوافق مع السياسة الدولية للطيران المدني».
كما أغلقت مطارات «ابردين»، و«ادنبره»، و«غلاسكو» في اسكتلندا تماماً. وعلقت جميع الرحلات في شمال النرويج وغربها، في حين لاتزال الرحلات دون تغيير في مطار «تروندهايم» في العاصمة النرويجية أوسلو وبقية المطارات القريبة منها، وفقاً لما أعلنته سلطة المطارات النرويجية في بيان لها.
وفي السويد، ألغيت جميع الرحلات في شمال البلاد في مطار «سكيليفتيا»، على بعد 200 كيلومتر جنوب الدائرة القطبية، في حين يتوقع تأخر الكثير من الرحلات في سائر أنحاء البلاد بما فيها مدينة استوكهولم، حسب ما أعلن متحدث باسم سلطة النقل الجوي السويدية.
وقالت وكالة الأنباء الهولندية «ايه.أن.بي»، إن «المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكنترول)، قالت إن المجال الجوي الهولندي سيغلق اعتبارا من بعد ظهر أمس الخميس».
وأكد مطار «سخيبهول» في امستردام أنه «تم إلغاء عشرات الرحلات المغادرة والقادمة، وأغلبها من بريطانيا، واسكندنافيا، وروسيا.
وفي آيسلندا، قال المتحدث باسم الشرطة لوكالة «فرانس برس»، روغنفالدور اولافسون، إن «فيضانين كبيرين حدثا جراء ذوبان كتلة جليدية».
ووفقاً لبيان للسفارة النرويجية في آيسلندا، من المقرر أن يتم إجلاء السفيرة النرويجية مارغيت تفيتين، ومجموعة من النرويجيين الذين يخيمون في منطقة غير بعيدة من موقع البركان، بعد أن غرقت الطرق بمياه الفيضانات.
وطبقاً لعالم الفيزياء الجيولوجية، غونار غونارسون، من معهد آيسلندا للارصاد الجوية، فإن ثوران البركان وقع في الجزء الجنوبي الغربي من فوهة بركان «ايافيالايوكول».
واضاف أن «الدخان المتصاعد من فوهة البركان يرتفع إلى أكثر من 6000 متر في الجو».