«الاتحاد» تعلّق رحلاتها إلى وجهات في شمال أوروبا
علقت شركة الاتحاد للطيران رحلاتها، أمس، إلى المملكة المتحدة وأيرلندا وفرانكفورت وبروكسل وباريس، خلال عطلة نهاية الأسبوع، نتيجة لإغلاق المطارات في المنطقة جراء سحابة ضخمة من الرماد منبعثة من بركان في ايسلندا .
«الإمارات»: إلغاء رحلات نهاية الأسبوعإلى دول أوروبية أمر وارد أعلنت «طيران الإمارات»، في بيان لها أمس، أنها قد تلغي رحلاتها إلى بعض وجهاتها في المملكة المتحدة وبعض الدول في شمال أوروبا خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، إذ لاتزال سحابة الرماد البركاني الآتية من آيسلندا تعرقل حركة الملاحة الجوية في تلك المنطقة. وقال متحدث باسم الناقلة «نطلب من جميع المسافرين عدم التوجه إلى المطار إلا بعد متابعة حالة رحلاتهم من خلال زيارة موقعنا الإلكتروني، الذي يتم تحديثه على مدار الساعة كل خمس دقائق، ونتمنى منهم عدم التوجه إلى المطار في حال إلغاء رحلتهم». وأضاف «يستقبل مركز اتصال (طيران الإمارات) حالياً عدداً كبيراً من المكالمات الهاتفية حول حالة الرحلات، وننصح عملاءنا بزيارة موقعنا الإلكتروني للاطلاع على جميع المعلومات المتعلقة برحلاتهم مباشرة». وتابع «تقوم طيران الإمارات بمراجعة وتحديث جدول رحلاتها بشكل مستمر، فور وصول المعلومات من إدارة مراقبة الحركة الجوية الأوروبية، لإبقاء ركابنا على اطلاع مستمر على جميع المستجدات». |
وقال نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران لشؤون الإعلام، حارب المهيري، لـ«الإمارات اليوم»، إن «تعليق الرحلات هو إجراء مؤقت وسيستمر لمدة يومين فقط على الأرجح».
وأضاف أن «قرار تعليق الرحلات جاء حفاظاً على أرواح المسافرين وسلامة الطائرات، حيث إن هذه السحابة تجعل الرؤية غير واضحة تماما، كما تؤثر في محرك الطائرات، ما يعرض حياة الركاب للخطر».
وأوضح أن «استمرار الحظر يعتمد على حركة الرياح، حيث ستظل في مكانها أو تنقل السحابة إلى أماكن أخرى مجاورة»، مشيراً إلى أن «قرار تعليق الرحلات يعتمد كذلك على سلطات مطارات الدول الأخرى التي تغلق أجوائها الجوية، ما يؤدي إلى تعليق الرحلات إليها».
وأكد المهيرى «وجود متابعة مستمرة من جانب الاتحاد للطيران للموقف ووجود تنسيق كامل مع سلطات المطارات في الدول الأوروبية المختلفة للاطلاع على الموقف أولا بأول ولاتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة الركاب.
وأشار إلى أن «(الاتحاد للطيران) تعطي أولوية للحفاظ على راحة الركاب، حيث إن الشركة تضع جميع خدماتها في مطار أبوظبي في خدمة العالقين في المطار، كما أن (الاتحاد للطيران) مستعدة لتوفير الإقامة في الفنادق للركاب الذين يحملون تأشيرات إقامة ويستطيعون دخول الإمارة حتى تنتظم الرحلات».
إلى ذلك، قالت هيئة مراقبة الطيران الجوي الأوروبية، في تصريح لوكالة رويترز أمس، إنها تتوقع استمرار حالة الارتباك في الرحلات الجوية بسبب سحابة الرماد البركاني لمدة 24 ساعة أخرى على الأقل.
وحولت سحابة ضخمة من الرماد منبعثة من بركان في ايسلندا منطقة شمال أوروبا إلى منطقة يحظر فيها السفر جواً أول من أمس، وتقطعت السبل بمئات الآلاف من المسافرين.
وقالت منظمة السلامة الجوية الأوروبية، إن «تعطل الرحلات الجوية، وهو الأكبر في تاريخ المنطقة، قد يستمر يومين آخرين».
وقال أحد علماء البراكين البارزين، إن «الرماد قد يسبب مشكلات على فترات متقطعة للطيران على مدى ستة أشهر إذا استمرت ثورة البركان».
من جهة أخرى، قال متحدث باسم المراقبة الجوية النمساوية، إن النمسا بدأت إغلاق مجالها الجوي، أمس.
وقال متحدث باسم المراقبة الجوية ماركوس بوهانكا، إنه «وفقاً للتوقعات الحالية يجب أن نقول إننا سنحتاج إلى إغلاق المجال الجوي المحلي على مراحل اعتباراً من الساعة 12 ظهرا».
ولم يتمكن المتحدث من تحديد جدول زمني للإغلاق.
وعلمت «الإمارات اليوم» أنه من المتوقع أن تعلن «الاتحاد للطيران» عن توقف رحلاتها مؤقتاً إلى النمسا أيضاً، حيث تم إغلاق المجال الجوي في وقت سابق أمس.