‏«اتصالات» تطلقها بناءً على استعداد السوق وتوافر المحتوى المناسب‏

‏التقنية ثلاثية الأبعاد تثير تنافــسية الشركات في أسواق الدولة‏

أجهزة البث ثلاثية الأبعاد ستغير من الشكل التقليدي لعمليات البث التلفزيوني. أ.ب

‏‏شهدت الأسواق المحلية أخيراً مظاهر تنافسية كبيرة بين الشركات العالمية المصنعة للأجهزة الإلكترونية، في قطاع تقنيات الشاشات الثلاثية الأبعاد، ما دفع الشركات إلى التسابق للإعلان عن طرح منتجاتها.

ووفقاً لمسؤولي شركات تصنيع إلكترونية، فإن الشركات تركز على الميزات والخصائص المختلفة لكل منتج، بهدف الاستحواذ على حصة في السوق المرتقبة للتقنيات الثلاثية الأبعاد في أسواق الدولة والمنطقة.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن هذه التقنيات ستغير من أساليب المشاهدة التلفزيونية، وستغير من الشكل التقليدي للبث التلفزيوني في منطقة مرشحة لمعدلات نمو مرتفعة في استيعاب تلك التقنيات، عقب طرحها في الأسواق الأميركية والأوروبية.

من جانبها، لم تحدد مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» موعداً لإطلاق خدمة البث الثلاثي الأبعاد، لكنها أكدت أنها ستطلقها وفقاً لاستعداد السوق، وتوافر المحتوى المناسب.

وأعلنت شركات عالمية مصنعة للشاشات المسطحة، بشكل متتال خلال الأيام الماضية، عن طرح تقنيات الشاشة الثلاثية الأبعاد للمرة الأولى في أسواق الدولة والمنطقة، وطرحت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية، شاشات ثلاثية الأبعاد بتطبيقات للإنترنت، وحلول حصرية لتحويل المواد الفنية إلى ثلاثية الأبعاد، فيما ركزت شركة «سوني» اليابانية على تعدد منتجاتها لتشمل شاشات التلفاز وأجهزة الكمبيوتر، والكاميرات الرقمية، وأجهزة «بلاي ستيشن»، متوافقة مع تقنية الأبعاد الثلاثية. وطرحت شركة «بانوسونيك» اليابانية من جانبها شاشات بلازما بتقنيات «هاي ديفنيشن»، أو الرؤية فائقة الوضوح مع عمر افتراضي طويل للشاشات، والتي تتوافق مع معايير صديقة للبيئة.

تقنية مبتكرة

وتفصيلاً، قال المدير العام لمجموعة مبيعات الأجهزة المرئية السمعية في مؤسسة «سامسونغ» إلكترونيكس، رام موداك، إن «أسواق الدولة والمنطقة تشهد حالياً تنافساً كبيراً بين الشركات العالمية المصنعة للأجهزة الإلكترونية ثلاثية الأبعاد»، لافتاً إلى أن «التنافسية ستكون عبر تطبيقات جديدة تطرح من خلالها الشركات تقنيات مبتكرة بشكل حصري واستباقي، لشاشات تستطيع تحويل المواد التلفزيونية للعرض وفق التقنية الثلاثية الأبعاد، من خلال مشغل أقراص (بلو راي) بشكل فوري، إضافة إلى طرح تطبيقات محفوظ للإنترنت عبر تلك الشاشات».

وأكد أن «الشركة ستكون أول من يطرح تلك الشاشات في أسواق الدولة، اعتباراً من منتصف مايو المقبل»، لافتاً إلى أن «(سامسونغ) تستهدف نمو مبيعاتها من الشاشات الجديدة للتقنية الثلاثية الأبعاد، بنسب تراوح بين (5 و10٪) من حجم مبيعاتها خلال العام الجاري».

وأضاف أن «العوامل التنافسية للشركة تعتمد كذلك على استخدام تقنيات (واي فاي)، أو البث اللاسلكي فائق الدقة في الشاشات التلفزيونية، لعرض محتويات الوسائط، والأجهزة، مثل الكاميرات والهواتف المحمولة بشكل لاسلكي عبر الشاشات المجسمة، مع تقنيات للدخول على شبكة الانترنت من خلال تطبيقات في الشاشات الضخمة».

وأوضح أن «الشركة طرحت منتجاتها بتقنيات موفرة للطاقة بنسب تبلغ 40٪، مع طرح موديلات تراوح أسعارها بين (10 آلاف و 25 ألف درهم) للشاشات، وفقاً للحجم والنوع، مثل سواء شاشات (إل.سي.دي)، أو (إل.أي.دي)، أو (بي.دي.بي)، وبقياسات تراوح بين (40 إلى 66) أنشا».

وأكد أن «لدى الأسواق الإماراتية والخليجية قوة استيعاب للتقنيات الثلاثية الأبعاد».

جيل مقبل

من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة «سوني الخليج»، أوسامو ميورا، إن «التقنيات الثلاثية الأبعاد، تعتبر الجيل المقبل من الترفيه المنزلي»، موضحاً أن «الشركة تطرح شاشات كريستال سائل متوافقة مع التقنية الثلاثية الأبعاد، ومشغل الأقراص الليزرية المتوافق مع تقنية (بلو راي)، ونظام المسرح المنزلي المتوافق مع تقنية (بلو راي ثري دايمنشين)، مع كاميرات رقمية متوافقة مع التقنية، إضافة إلى أدوات لتحديث البرمجيات الثابتة، ما يجعل من أجهزة (بلاي ستيشن ثري) متوافقة مع الألعاب المجسمة الثلاثية الأبعاد».

وأكد أن «الشركة لن تبيع الأجهزة المتوافقة مع التقنية الثلاثية الأبعاد، وإنما ستحرص على ضمان وجود مجموعة متنوعة من المحتوى ثلاثي الأبعاد، تلبي حاجات المستهلكين لتلك التقنية المبتكرة «لافتاً إلى أنها «ستطلق المنتجات الإلكترونية للأفراد خلال العام الجاري».

خطط استحواذ

وفي السياق ذاته، قال مدير عام شركة «باناسونيك» الشرق الأوسط للتسويق، سيجي كويوناجي، إن «الشركة تسعى للاستحواذ على حصة تبلغ 50٪ من سوق شاشات التلفاز الكبيرة الثلاثية الأبعاد بحلول عام 2012 في المنطقة، عقب طرحها لتلك التقنية خلال الشهرين المقبلين»، لافتاً إلى أن «المميزات التنافسية لمنتجات الشركة، مكنتها من الاستحواذ على حصص سوقية عالمية تصل إلى نحو 50٪ من تلك الشاشات، إضافة إلى الاستحواذ على 25٪ من سوق شاشات التلفاز التي يزيد حجمها على 37 بوصة في منطقة الشرق الأوسط». وأوضح أن «الشركة طرحت منتجاتها بتنافسية مرتبطة بالالتزام بالاستدامة البيئية، وهو ما ظهر من خلال إنتاج أجهزة تلفاز بلازما الثلاثية الأبعاد، ذات الدقة الفائقة الكاملة، والمُصممة ليصل نصف عُمْرها الفعلي إلى 100 ألف ساعة، أو أكثر من ثلاثين عاماً، أي بمعدّل ثماني ساعات يومياً، مع توفير آليات لعرض صورة ثلاثية الأبعاد بتقنيات تحتوي على معدلات دقة مناسبة، عبر تعزيز سرعة المادة الفوسفورية المغلفة للخلية الضوئية، وبتقنيات (إتش دي هاي دايفنيشن)، أو نظام الرؤية فائقة الوضوح العالمية». إلى ذلك، رأى الرئيس التنفيذي لشركة «رؤية الإمارات» التابعة لمؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، حميد راشد ساحو، أن «أجهزة البث الثلاثية الأبعاد، والتلفزيونات الثلاثية الأبعاد ستكون بمثابة المعيار المقبل الجديد في عالم الترفيه المنزلي، الذي سيغير مستقبلاً من الشكل التقليدي لعمليات البث التلفزيوني»، مشيرا إلى أن «لدى المؤسسة قدرة على تقديم خدمة البث الثلاثي الأبعاد، والتي ستطلقها في الوقت المناسب». وقال إن «هذا يتوقف على مدى استعداد السوق وتوافر المحتوى المناسب».

تويتر