‏25 مليون حقيبة فقدت في 2009‏

‏تكنولوجيا حديثة لمواجهة فقدان الأمتعة في المطارات‏

‏‏فقدت مطارات العالم العام الماضي نحو 25 مليون حقيبة، الأمر الذي كلف شركات الطيران 1.9 مليار يورو (نحو 9.3 مليارات درهم)، ما حدا بشركات الطيران لإيجاد حلول تكنولوجية لمواجهة ظاهرة فقدان الحقائب وتقليل خسائرها .

وعرضت الشركات المشاركة في «معرض المطارات 2010» الذي افتتح أمس في دبي، أنظمة حديثة تعتمد على تكنولوجيا الخدمات الأرضية وشحن الأمتعة والبضائع التي من المتوقع أن تخفض فقدان الأمتعة بنسبة 100٪.

وقال المدير التنفيذي في شركة بيانات جورج حنوش إن «عدد الأخطاء في حالات فقدان الحقائب تزداد كلما زاد عدد المسافرين حول مطارات العالم، إذ تقع مسؤولية فقدان الحقائب على العديد من الجهات مثل شركات الطيران وإدارات المطارات، فضلاً عن شركات الخدمات الأرضية»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من التكنولوجيا الحديثة، فإن حالات الفقدان لاتزال تحدث».

ولفت إلى أن «أكبر نسبة ضياع للحقائب تكون في رحلات الترانزيت، فضلاً عن أن التأخر باللحاق بالرحلة تسبب في مشكلات تأخر شحن الحقيبة إلى الطائرة نظراً لضيق الوقت، وبالتالي تأخر وصول الحقيبة إلى الوجهة المطلوبة».

وبين أن «مطار دبي يوفر حالياً نظاماً حديثاً يعتمد على تثبيت رقاقة الكترونية على الحقائب ترسل موجات الكترونية تبين مكانها والمراحل التي تمر بها»، مشيرا إلى أن «هناك خططا لتطوير أنظمة مراقبة جديدة للحقائب والركاب لتقليل الوقت المستغرق في تسيير الرحلات وتخفيف الضغط على عمال الخدمات الأرضية في شحن الأمتعة».

وقال إنه «سيتم تركيب أنظمة الماسحات الضوئية خلال السنوات الخمس المقبلة، في معظم مطارات العالم لاختصار الوقت والجهد في إجراءات التفتيش، مؤكداً أن تزايد أعداد المسافرين سنوياً عبر المطارات يتطلب أنظمة حديثة للتفتيش».

وقال تقرير للشركة الدولية للاتصالات الجوية إن نحو 25 مليون حقيبة فقدت في المطارات خلال العام الماضي، الأمر الذي كلف شركات الطيران نحو 1.9 مليار يورو.

وبين التقرير أن 52٪ من هذه الخسائر يحدث خلال نقل الحقائب ونحو 16٪ من الحقائب لا يغادر المطارات إطلاقاً، وذكر أن معظم الحقائب التي فقدت عثر عليها وسلّمت إلى أصحابها خلال 48 ساعة».

مواسم السفر

من جانبه، قال مدير عام مطار الفجيرة الدولي خالد المزروعي، إن «فقدان الأمتعة تحصل عادة خلال مواسم السفر نتيجة للضغط المتزايد على المطارات، إذ تزداد أعداد الرحلات والمسافرين على متنها»، موضحاً أن «التكنولوجيا الحديثة ستقلل من نسبة الأخطاء التي تحدث».

وبين أن معظم الأخطاء تكون في كتابة الأسماء وعدم مقارنة المسافر البيانات الموجودة على تذكرته مع البيانات الموجودة على الحقيبة»، مشيرا إلى ان شركات الخدمات الأرضية تطبق حالياً تكنولوجيا حديثة في معظم المطارات في منطقة الخليج لتفادي مثل تلك المشكلات».

وقال رئيس برنامج ( أكس او بي اس) المتخصص في مراقبة عمليات شحن الأمتعة والبضائع جان فرانسو بويج إن «شركة (ناش تيك سو دي سي) طرحت برنامجا الكترونياً يراقب عمليات التشغيل والشحن ونقل الأمتعة في مطارات العالم، حيث يلاحق تحركات الأمتعة بطريقة اتوماتيكية.

وأضاف إن «البرنامج يحتوي على شبكات اتصال قوية تربط بين شركات الخطوط الجوية والشركات المعنية بعمليات التشغيل في المطار عبر شاشة متابعة مركزية، ويعمل بنظام يتيح المراقبة البصرية للمركبات مع التمتع بخاصية الإبلاغ الفوري للسائقين بأحدث المعلومات مثل تأخر وصول أي طائرة». وبين أن «التكنولوجيا الحديثة التي تطرحها المطارات وشركات الخدمات الأرضية ستخفض من فقدان الحقائب والأمتعة بنسبة 100٪ خلال الفترة المقلبة مع دخول أنظمة حديثة في معظم مطارات العالم».‏

تويتر