انخـفاضـات طفيفة للإسـمنـت والأخـشاب
كشف مسؤولو مؤسسات لتجارة وتوريد مواد البناء، أن أسعار الإسمنت والأخشاب شهدت انخفاضات محدودة ومتباينة أخيراً نتيجة لزيادة العرض عن الطلب في الأسواق، لافتين إلى استقرار أسعار الحديد خلال الأسبوعين الماضيين عند مستويات تتراوح بين 2700 و2750 درهماً للطن.
أثر إيجابي
قال مهندس الموقع في شركة «دالي للمقاولات»، المهندس محمد علي، إن «أي انخفاضات حتى لو كانت بنسب محدودة لأي من مواد البناء تنعكس إيجاباً على نشاط المقاولات في الفترة الحالية، في ظل معاناة القطاع عدداً من المشكلات تعد إحداها ارتفاع الأسعار»، لافتاً إلى أن «أوضاع الأسواق الحالية تؤشر إلى المزيد من الانخفاضات، ما يعني مزيداً من التحفيز لتنفيذ أو طرح مشروعات جديدة في الأسواق». |
وأشاروا إلى أن الانخفاضات التي شهدتها أسعار الاسمنت والخشب تنعكس إيجاباً على قطاع المقاولات ككل، حتى وإن كانت محدودة، كما أن استقرار الحديد وعدم ارتفاعه يشير إلى إمكانية تحقيقه انخفاضات جديدة في أسعاره، ويدعم استقرار أسواق مواد البناء.
وتفصيلاً، قال مسؤول شركة «فارس أبوميالة لتجارة وتوريد مواد البناء»، سليمان علي، إن «معظم أنواع أخشاب البناء حققت انخفاضات متباينة، حيث تراجعت أنواع ماليزية المنشأ من نحو 99 درهماً إلى نحو 96 درهماً للقطعة الواحدة، فيما تراجعت أسعار نوعين إندونيسييْ المنشأ من نحو 98 و112 درهماً على التوالي إلى 95 و107 دراهم للقطعة»، موضحاً أن «تراجع الأسعار يرجع إلى سياسات العرض والطلب في الأسواق».
وأضاف أنه «من المتوقع أن تستقر أسعار أخشاب البناء عند معدلاتها المنخفضة خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أن «أسواق مواد البناء تشهد حالياً استقراراً كبيراً يدعمه ثبات أسعار الحديد عند مستويات تتراوح بين 2700 إلى 2750 درهماً للطن خلال الأسبوعين الماضيين».
من جانبه، أوضح مدير شركة «النصير لتجارة مواد البناء»، شاهان نصير، أن «أسعار الأخشاب صينية المنشأ شهدت تراجعاً مواكباً لانخفاضات مماثلة للأنواع الأخرى، حيث انخفض سعر القطعة من نحو 95 درهماً إلى نحو 90 درهما».
وأضاف أن «أسعار الإسمنت شهدت انخفاضات من معدلات تتراوح بين 14 إلى 15 درهماً للكيس لما يصل إلى نحو 13 درهماً للكيس وفقاً للكميات المطلوبة».
من جهته، قال مدير المبيعات في شركة «السماح لتجارة وتوريد مواد البناء»، أسامة عطية أبوماضي، إن «أسعار الاسمنت تراجعت لما يتراوح بين 12 إلى 12.5 درهماً من المصانع المختلفة مباشرة وفقاً لأنواعها، بينما تباع أنواع أخرى بـ13 درهماً بعد أن كانت تباع بـ15 درهماً في أوقات سابقة».
وأشار إلى أن «أسعار الحديد مستقرة عند حدود 2750 درهماً للطن الواحد دون تغيير»، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة انخفاضات سعرية بسيطة مع جو من الاسـتقرار العـام على سـوق مواد البناء ككل.
إلى ذلك، اعتبر مدير عام شركة «أرابكو لأعمال المقاولات والإنشاءات»، المهندس محمد عوف، أن «انخفاضات أسعار أكياس الاسمنت معبرة عن قلة حجم الطلب على المواد في ظل تراجع حجم المشروعات قيد الإنشاء أو المطروحة للتنفيذ في أسواق الدولة»، مضيفاً أن «الأسعار عادلة بالنسبة للإسمنت بخلاف أسعار الحديد الحالية، التي لاتزال مرتفعة على الرغم من استقرارها».
وأضاف أن «ثبات الحديد عند أسعار تتراوح بين 2700 و2800 درهم أمر غير طبيعي، ويثير العديد من التساؤلات، حيث من المفترض أن يتحقق المزيد من الانخفاضات التي تعيد الأسعار إلى مستوياتها السابقة (عند 2000 إلى 2200 درهم).
وأوضح عوف أنه «من المفترض أن تنخفض أسعار مواد بناء يدخل الإسمنت بشكل رئيس في صناعتها وإنتاجها، مثل الطابوق الذي تبلغ سعر القطعة المفرغة منه مقاس 20 سنتيمتراً نحو ثلاثة دراهم»، لافتاً إلى أنه «من المتوقع أن تشهد أسعار الخرسانة انخفاضاً أيضاً من سعرها الحالي البالغ نحو 250 درهماً للمتر المكعب».