4.2 مليارات درهم أرباح «مجمـوعة الإمارات»

أكد سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، لـ«الإمارات اليوم»، استمرار المحادثات مع شركتي «بوينغ»، و«إيرباص»، متوقعاً إعلان تفاصيل عن صفقة شراء طائرات جديدة لـ«طيران الإمارات» خلال الأسابيع الثمانية المقبلة. وكشف عن أن «المجموعة سجلت نمواً في أرباحها للسنة المالية المنتهية في 31 مارس 2010 بنسبة 248٪، محققة 4.2 مليارات درهم».

وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقده في دبي، أمس، للإعلان عن نتائج السنة المالية (2009 ـ 2010) للمجموعة، أن «الشركة ستتسلم خلال السنة المالية المقبلة ثماني طائرات، منها سبع طائرات إيرباص A380، إضافـة إلى طائـرة واحـدة مـن طـراز بوينغ 777».

وقال للصحافيين إن «حصة حكومة دبي من أرباح المجموعة تبلغ 1.6 مليار درهم»، مشيراً إلى أن طرح شركة «طيران الإمارات» للاكتتاب العام الأولي قـرار عائد إلى حكومة دبي، مؤكداً أن «الشركة جاهزة». وذكر أن الدخل من استثمارات المجموعة خارج قطاع النقل الجوي تراوح بين 5 و7٪.

سنة استثنائية

وتفصيلاً، سجلت مجموعة الإمارات نمواً في أرباحها للسنة المالية (2009 ـ 2010) المنتهية في 31 مارس ،2010 بنسبة 248٪، محققة 4.2 مليارات درهم، في حين استقرت عائدات المجموعة عند مستوى السنة السابقة بقيمة 45.4 مليار درهم. وتحسن هامش ربحية المجموعة وصولاً إلى 9.1٪، مقارنة مع 2.6٪ للسنة السابقة.

وزادت الاحتياطات النقدية للمجموعة إلى 12.5 مليار درهم، بنمو نسبته 43.3٪، أو 3.8 مليارات درهم عن احتياطات السنة السابقة. وأوضحت المجموعة أن «هذه النتائج جاءت بعد استثمار 3.4 مليارات درهم في شراء طائرات ومعدات جديدة، وتجهيز صالات خاصة للركاب»، واصفة خلال المؤتمر الصحافي، النمو بـ«نتيجة رائعة»، في فترة شهدت كثيراً من التقلبات الاقتصادية، وعدم استقرار في الأسواق المالية العالمية.

وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن «السنة الماضية كانت استثنائية بجميع المقاييس، إذ واصلنا تحقيق الأرباح في أسوأ أوضاع الركود العالمي»، لافتاً إلى أن «النصف الأول من العام الماضي كان الأكثر صعوبة وتحدياً، بفعل تداعيات الأزمة المالية التي خيّمت على الاقتصاد العالمي».

وأضاف أن «الأداء الرائع تجلى وسط أصعب ظروف تشغيلية، في نجاح المجموعة في مواصلة أعمالها، والمحافظة على تميّز وتفوق منتجاتها وخدماتها، ما انعكس في وصول أعداد الركاب الذين نقلتهم (طيران الإمارات) خلال السنة المالية إلى 27.5 مليون راكب، بزيادة 4.7 ملايين راكب على السنة السابقة، في الوقت الذي واصلت فيه شركة دبي للسفريات الوطنية (دناتا) نموها في عمليات المناولة الأرضية عبر العالم، ليصل عدد المطارات التي تخدمها إلى 20 مطاراً في تسع دول».

وذكر أن «نمو أعداد الركاب بنسبة 21٪، شكّل تطوراً ساعد على موازنة آثار انخفاض العائدات»، عازياً النمو إلى الموقع الجغرافي في قلب طريق الحرير الجديد بين الشرق والغرب، والتزام الشركة القوي بتنمية شبكة خطوطها ومعايير خدماتها، في وقت يتراجع فيه كثير من المنافسين، ويلجأوون إلى الانكماش والتقليص».

«طيران الإمارات»

ووفقاً للنتائج المالية، انخفضت التكاليف التشغيلية لـ«طيران الإمارات» بنسبة 2.7٪ عن السنة السابقة، ونجم عن ذلك تحسن ملموس في تكلفة الوحدة بنسبة 16.6٪، وارتفاع كبير في الإنتاجية لكل موظف، في الوقت الذي ارتفعت فيه أعداد العاملين بنسبة 2.3٪ فقط.

وأكدت المجموعة انخفاض تكلفة الوقود بمقدار 2.5 مليار درهم، وشكلت 29.9٪ من تكاليف التشغيل الإجمالية، مقارنة مع 35.2٪ في السنة السابقة، عازية التراجع في كلفة الوقود الإجمالية، إلى انخفاض متوسط سعر غالون وقود الطائرات خلال العام الماضي بنسبة 30.8٪.

كما وصل إجمالي طلبيات «طيران الإمارات» مع نهاية السنة المالية، إلى 146 طائرة (ما عدا حقوق الخيار) تزيد قيمتها على 48 مليار دولار (176 مليار درهم). واستثمرت الناقلة 286 مليون درهم لتحسين مقصورات الركاب، وتطوير نظام المعلومات والاتصالات والترفيه الجوي. ووفقاً للنتائج، نقلت شركة «الإمارات للشحن الجوي» 1.6 مليون طن من البضائع، بنمو 12.2٪ عن السنة السابقة التي نقلت خلالها 1.4 مليون طن.

وسجلت عائدات الشحن 6.3 مليارات درهم بانخفاض نسبته 8.1٪ عن السنة السابقة نتيجة لتراجع الحصيلة.

وأسهمت عائدات الشحن، بما في ذلك البريد والتوصيل السريع بنسبة 17.2٪ من إجمالي عائدات الناقلة المتأتية من النقل.

«الإمارات للعطلات»

وكشفت المجموعة أن مبيعات دائرة العطلات والرحلات (الإمارات للعطلات) من البرامج، بلغت مليار درهم، تعاملت خلالها مع حجوزات تضمنت 165 ألف ليلة فندقية، فيما شهدت السنـة الماليـة افتتاح «منتجع وسبا وولغان فالي البيئي» في أستراليا، الذي أصبـح أول فـندق في العالم يلبـي معايير اعتماد موازنـة الكربون.

وحققت شركة دبي للسفريات الوطنية «دناتا» نمواً في أرباحها، بنسبة 20.9٪ لتصل إلى 613 مليون درهم، فيما حافظت العائدات على مستواها تقريباً عند 3.2 مليارات درهم، بتراجع بسيط نسبته 0.7٪ عن السنة السابقة.

وأكدت المجموعة انخفاض التكاليف التشغيلية بنسبة 4.2٪، أو 113 مليون درهم عن السنة السابقة، عازية ذلك إلى برامج ومبادرات وفورات اتخذتها مختلف أقسام الشركة.

وبحسب تقرير المجموعة، قدمت «دناتا» خدمات مناولة عبر العالم إلى نحو 192 ألف طائرة، بنمو 8.2٪ عن السنة السابقة، وناولت 1121 طناً من البضائع، بزيادة نسبتها 11.8٪ على السنة السابقة.

ووصل عدد المطارات التي تقدم فيها خدمات إلى 20 مطاراً ضمن تسـع دول. ومع إضافة مدن لندن ومانشستر وأربيل، نمت أنشطـة «دناتا» للمناولة الأرضية بنسبة 45٪، ووصلت مساهمة العمليات الخارجية (من خارج دبي) في عائدات عمليات المطارات وخدمات مناولة الشحن إلى 26.9٪.

واشترت الشركة اثنتين من الشركات البريطانية الكبيرة العاملة في خدمات المطارات، وهما: «بلانيت هاندلينغ» التي توفر خدمات الساحة والشحن في مطار هيثرو وخدمات مناولة الشحن في مطار مانشستر، وشركة «أفيانس» التي تقدم خدمات مناولة الركاب والساحة في مطار هيثرو.