وجهات علاجية تستقطب السائح الإماراتي
أكد مسؤولون في قطاع السياحة والسفر، أن الوجهات العلاجية باتت تستقطب السائح الإماراتي.
وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» على هامش فعاليات سوق السفر العربي الذي اختتم أعماله في دبي الأسبوع الماضي، إلى أن عدد السياح الخليجيين في ألمانيا بغرض العلاج والاستشفاء خلال عام ،2009 بلغ نحو 180 ألف سائح، فيما بلغ عدد السياح الإماراتيين الذين زاروا التشيك خلال العام الماضي نحو 100 ألف سائح، وتركيا 6000 سائح، وتونس 3000 سائح، فيما زار تايلاند خلال السنوات الماضية نحو 100 ألف سائح إماراتي بغرض العلاج.
التشيك وتركيا
وتفصيلاً، قال مدير التسويق والخدمات الخارجية في هيئة السياحة التشيكية، بافل كوسار، إن «هناك نحو 6.5 ملايين سائح زاروا التشكيك خلال العام الماضي من مختلف أرجاء العالم للسياحة العلاجية والترفيهية معاً، منهم 100 ألف سائح إماراتي»، لافتاً إلى أن «عدد المنتجعات الصحية والاستشفائية في التشيك يبلغ نحو 37 منتجعاً صحياً وعلاجياً».
وأوضح أن «متوسط معدل إنفاق السائح الإماراتي، الذي غالباً ما ترافقه عائلته، يصل إلى نحو 300 يورو يومياً (نحو 1379 درهماً)»، كاشفاً عن خطة منتظرة لرحلة مباشرة يومية لـ «طيران الإمارات» إلى التشيك ابتداء من يونيو المقبل، ما يرفع من معدلات السياح إلى بلاده.
من جانبه، قال المدير العام في هيئة السياحة التركية، سيركان سردار، إن «6000 سائح إماراتي أقاموا في فنادق تركيا على البحر الأسود خلال عام 2009»، متوقعاً ازدياد السياح الإماراتيين بنسبة 40٪ خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن «هناك 10 منتجعات ومراكز علاجية في اسطنبول إضافة إلى 15 مركزاً في انطاليا»، لافتاً إلى أن «عائدات السياحة في تركيا تشكل 25٪ من الناتج الإجمالي المحلي للدولة».
أما مدير الترويج في وزارة الثقافة والسياحة التركية، كومهور جوفين تاسباسي، فقال إن «تركيا تعتبر إحدى الوجهات الرئيسة على الخريطة السياحية العالمية، إذ تزخر بمنتجعات صحية عدة، كما تمتلك بنية تحتية متطورة للرعاية الصحية تلبي احتياجات العملاء من مختلف الشرائح الاقتصادية». وأضاف أن «هناك مستشفيات متخصصة، ونخبة من أبرز الأطباء المؤهلين، لاسيما في مجال العلاجات الجراحية التجميلية، إضافة إلى نواد صحية توفر مجموعة واسعة من عروض العلاج والاستشفاء. وأضاف ان تركيا بما تمتلكه من مناظر وأجواء طبيعية، تعتبر وجهة مثالية لتمضية فترات النقاهة بعد العمليات الجراحية.
وفي السياق ذاته، قال الملحق الثقافي والسياحي الموفد من وزارة الثقافة والسياحة التركية في دبي، أمين كايا، إن «تركيا وعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية، نجحت في استقطاب أكثر من مليون زائر من المنطقة خلال عام 2009»، مشيراً إلى أن «الحكومة التركية تضخ مزيداً من الاستثمارات للترويج لتركيا، وجهة سياحية مفضلة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي».
وأوضح أنه «تم تخصيص استثمارات تقدر قيمتها بنحو 15 مليون درهم للمبادرات التسويقية التي يتم تنظيمها في المنطقة خلال العام الجاري».
ولفت إلى أن عدد السياح من دول الخليج إلى تركيا، ارتفع في عام 2009 بنسبة 16.5٪، وبلغ عدد السياح الكويتيين 9000 سائح، والسعوديين 15.5 ألف سائح، والمغاربة أكثر من 27 ألف سائح.
ألمانيا وتايلاند وتونس
إلى ذلك، قال مدير التسويق في وزارة السياحة الألمانية في ميونيخ، رافل زيدنيك، إن «هناك أكثر من 1000 مركز علاجي وصحي في ألمانيا، منها 200 مركز في مدينة ميونيخ وحدها»، مضيفاً أن «هناك نحو 180 ألف سائح خليجي في ألمانيا بغرض السياحة العلاجية، سجلوا نحو 750 ألف ليلة فندقية خلال عام ،2009 ثلثهم في ميونيخ». وقال إن «عدد السياح الخليجيين تضاعف في السنوات الست الماضية خمس مرات»، مشيراً إلى أن «المكتب الصحي التابع للقنصلية الإماراتية في ميونيخ يوفر جميع الخدمات للمواطنين من فنادق ومترجمين».
أما نائب العضو المنتدب وتطوير الأعمال في مركز «آر.إس.يو» للعناية الصحية، بلين بيت بؤكاتيو، فقال إن «1.4 مليون مريض من أنحاء العالم تلقوا العلاج في تايلاند خلال السنوات القليلة الماضية، منهم نحو 200 ألف شخص من الولايات المتحدة، ونحو 100 ألف إماراتي».
وذكر أن «أعداد السياح بغرض العلاج تزداد سنوياً»، لافتاً إلى أن «هناك نحو تسعة مستشفيات في تايلاند معتمدة من اللجنة العالمية المشتركة (جي.سي.آي)، إضافة إلى 285 مستشفى متوافقة مع متطلبات المنظمة العالمية للمعايير». بدوره، قال مدير عام الديوان الوطني التونسي للسياحة، محمود داردومي، إن «السياحة العلاجية تحتل مكانة متميزة في المشهد السياحي التونسي، إضافة إلى أنها عامل جذب»، مؤكداً أن «عدد الوافدين على تونس بهدف الاستشفاء والعلاج يتجاوز 150 ألف شخص سنوياً من مختلف أنحاء العالم».
وأشار إلى أن «السياحة العربية تستحوذ على نحو 40٪ من إجمالي عدد السياح إلى تونس، حيث يبلغ عدد السياح الجزائريين نحو مليون سائح خلال عام ،2009 مقابل 40 ألف سائح من دول الخليج، منهم 3000 سائح إماراتي».