الإمارات الأولى في المؤشر العربي للتنافسية المسؤولة 2009
الشيراوي: المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات تعزز قدراتها التنافسية
قال النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، هشام الشيراوي، إن «المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات هي جزء أساسي ومهم من أعمالها، حيث تعزز من قدراتها التنافسية وتدعم سمعتها بين المستهلكين».
وأضاف أنه «على الرغم من أن هذا المفهوم ما زال في طور النمو في دبي، فإن قيمه الأساسية موجودة منذ سنوات في النسيج الاجتماعي والبيئي والاقتصادي لمجتمع الأعمال».
وأكد أن «المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات ليست فقط مزج الممارسات المسؤولة والمستدامة في استراتيجية الأعمال من دون فوائد ملموسة، لكن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة والربحية ترتبط ببعضها بعضاً وتسهم في إيجاد مؤسسات ناجحة».
وقال الشيراوي، الذي تحدث أمس أمام منتدى حوار دبي للمسؤولية الاجتماعية الذي نظمته الغرفة، إن «تطبيق الممارسات المسؤولة يساعد الشركات على تعزيز قدرتها التنافسية من خلال تعزيز سمعتها بين المستهلكين والمستثمرين والموظفين المهتمين بالبيئة»، مشيراً إلى أنها «تحسن العلامة التجارية للشركة وسمعتها، وتزيد من المدخول المالي، وتنظم المخاطر، وتحسن الكفاءة في الأداء».
واختتمت غرفة تجارة وصناعة دبي مؤتمرها السنوي الثاني بعنوان «حوار دبي.. فعالية التنمية المستدامة» الذي نظمته أمس وسط مشاركة من فئات عدة من مجتمع الأعمال والخبراء المحليين العالميين، حيث جرى عرض أفضل الممارسات العالمية في مجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والتنمية المستدامة، التي باتت أحد المتطلبات المؤسسية لنجاح الأعمال.
واعتبر الشيراوي أن «(حوار دبي) يعكس التزام الغرفة بتحقيق رسالتها في دعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي»، مشيراً إلى أن «المؤتمر يوفر منبراً للشركات للاطلاع على أفضل الممارسات المستدامة من أفضل الخبراء العالميين في هذا المجال».
من جانبه، شدّد مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، المهندس حمد بوعميم، على الدور الذي يلعبه مجتمع الأعمال في معالجة القضايا الاجتماعية من خلال رفع مستوى الوعي وإقامة المشروعات المشتركة، وإجراء الدراسات والأبحاث، وتطوير السياسات الداخلية داخل الشركات والمؤسسات.
وحثّ بوعميم مجتمع الأعمال على اعتماد المبادرات المستدامة، لأنها تسهم في تعزيز سمعة القطاع الذي تنتمي إليه الشركة، مشيراً إلى أن «السمعة المؤسسية تعتبر عاملاً أساسياً في النظرة العالمية للقدرة التنافسية لدولة الإمارات، ما يؤثر في جذب العمالة الماهرة والشركات العالمية إلى المنطقة».
وأضاف «تساعد المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات الأعمال على أن تكون محفزةً للتغيير من خلال تقييم الأداء وتحسين الاستراتيجية وإدارة المخاطر وتشجيع الإبداع»، ولفت إلى أن «كل هذه العوامل تساعد على تحسين اتخاذ القرارات وبناء الثقة والولاء للمؤسسة، وتحسين الكفاءة وخفض التكاليف والدخول إلى أسواق جديدة نتيجة السمعة الجيدة التي تكتسبها الشركة من وراء ممارساتها المسؤولة».
وأشار إلى أن «الإمارات احتلت المرتبة الأولى على المؤشر العربي للتنافسية المسؤولة ،2009 ما يعكس التزام الدولة بالممارسات المسؤولة والمستدامة، حيث تظهر أن ممارسات الأعمال المسؤولة في الدولة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتعزيز القدرة التنافسية، وتطوير القوى البشرية والابتكار».
ونصح بوعميم الشركات بمراجعة نشاطاتها الأساسية، وفهم تأثيراتها في المجتمع والبيئة، مشيراً إلى أن المراجعة تساعد على قياس نقاط الضعف والقوة داخل الشركة، ما يساعدها على فهم الأبعاد المختلفة لأدائها المهني وتطويره.
وأعلن عن إطلاق شبكة مركز أخلاقيات الأعمال للاستدامة، التي ستوفر فرصة لكل العاملين والمهتمين بالمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات للتواصل والتعاون والمساهمة في تأسيس أجندة مستدامة لإمارة دبي»، مشيراً إلى قرب إطلاق برنامج عمل متخصص حول المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات تحت عنوان «اعتماد الممارسات المسؤولة» مصمم لمساعدة الشركات على تطبيق ممارسات مسؤولة عالمية بشكلٍ يتناسب مع بيئة الأعمال المحلية في دبي.
يذكر أن مركز أخلاقيات الأعمال الذي أطلق في غرفة تجارة وصناعة دبي عام 2004 يعتبر المركز الأقدم والأهم من نوعه في الإمارات، نظراً لدوره البارز في الترويج لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للأعمال، حيث يشجع أعضاء الغرفة على تطبيق ممارسات الأعمال المسؤولة التي تسهم في تعزيز أداء مؤسساتهم وقدراتهم التنافسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news