«الإمارات للشحن الجوّي» ترفع طاقتهــا «غــــير الورقية» إلى مليون كيلوغرام شهرياً
أعلنت «الإمارات للشحن الجوي»، ذراع الشحن التابع لطيران الإمارات، في بيان لها أمس، أنها نجحت، أخيراً، في إتمام شحن مليون كيلوغرام شهرياً بمعاملات غير ورقية، كما زاد مجموع شحناتها غير الورقية منذ تطبيق مبادرة الشحن الإلكتروني في نوفمبر 2008 وحتى الأسبوع الجاري على 16 مليون كيلوغرام.
وحققت «الإمارات للشحن الجوي» هذا الإنجاز خلال 19 شهراً، ووصلت نسبة شحناتها التي تتم بمعاملات إلكترونية إلى 12٪ من إجمالي عملياتها عبر المطارات التي تطبق هذا النظام، وهي: سنغافورة، ساراكوزا، موريشيوس، لندن (هيثرو)، هونغ كونغ، سيدني، نيويورك (جيه اف كيه)، ميونيخ، إضافة إلى دبي المقر الرئيس للناقلة.
وكانت «الإمارات للشحن» أطلقت مع بداية السنة الجارية حملة تسويقية مكثفة في أوساط الصناعة لترويج مزايا وفوائد الشحن الإلكتروني؛ ونفذت الحملة، التي شملت الإعلانات عبر الإنترنت وفي المطبوعات والبريد المباشر وإصدار دليل مبسط حول خطوات معاملات الشحن الإلكتروني، في أكثر من 100 دولة.
وقال نائب رئيس أول دائرة الشحن في «طيران الإمارات»، رام منن: «يمثل الشحن الإلكتروني مستقبل صناعتنا نظراً لبساطة إجراءاته وفوائده الهائلة، ونحن نشجع عملاءنا وشركاءنا على اعتماده بعد أن تبنّيناه ودعمناه منذ البداية».
3 جوائز أضافت «الإمارات للشحن الجوي»، أخيراً، ثلاث جوائز جديدة إلى رصيدها من الجوائز العالمية. وحافظت ذراع الشحن التابعة لـ«طيران الإمارات» على صدارتها العالمية بعد فوزها بجائزة «أفضل ناقلة شحن» للمرة الثالثة خلال أربع سنوات، وذلك خلال حفل جوائز «سبلاي تشاين آند ترانزبورت» الذي عقد في دبي، أخيراً. وفي شنغهاي، نالت «الإمارات للشحن الجوي» جائزة «ناقلة العام للشحن» خلال حفل توزيع جوائز «إيه سي دبليو وورلد إير كارغو»، بفضل ترشيحات المختصين في هذه الصناعة من مختلف دول العالم. كما تسلمت «الإمارات للشحن الجوي» جائزة «أفضل ناقلة شرق أوسطية» ضمن جوائز صناعة سلسلة الشحن والتزويد الآسيوية «إيه إف إس سي إيه» للعام 2010 للمرة الـ15 على التوالي. |
وتهدف مبادرة الشحن الإلكتروني إلى الاستغناء عن المعاملات الورقية والاستعاضة عنها بنقل البيانات عبر الوسائط والرسائل الإلكترونية، وتصل معاملة شحنة واحدة إلى وثيقة مكونة من 30 صفحة، وتم الآن استبدال 20 صفحة ببيانات إلكترونية. وكان استخدام صناعة الشحن الجوي من الأوراق قبل إطلاق مبادرة الشحن الإلكتروني يصل سنوياً إلى ما يكفي لملء 39 طائرة بوينغ 747 بحمولة كاملة، وبفضل نظامها المتكامل لإدارة سلسلة الشحن (سكاي تشين)، تستطيع «الإمارات للشحن الجوي» إنجاز جميع معاملاتها إلكترونياً في جميع المحطات، باستثناء تلك التي لاتزال السلطات الجمركية فيها تطلب معاملات ورقية.
وتتيح تسهيلات «الإمارات للشحن الجوي» الإلكترونية الجديدة عدد من المزايا لوكلاء وعملاء الشحن التي تشمل اختصار زمن تنفيذ المعاملات والإجراءات، وتوفير مزيد من الدقة والصدقية من خلال إدخال البيانات إلكترونياً ولمرة واحدة، وتعقّب وتتبّع وصول الشحنات بسلاسة ويسر، ورؤية أفضل لحقول البيانات على الشاشة بدلاً من الأوراق، ومزايا جمركية تتمثل في عدد أقل من الغرامات المالية وعدم الحاجة إلى وضع تأمين مالي، كما لا تُستوفى من وكلاء الشحن الذين يتخذون من دبي مقراً لأعمالهم مبالغ تأمين مقابل شحن بضائعهم بمعاملات إلكترونية.
ويرى الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أن التكاليف الأقل للشحن الإلكتروني ستحقق وفورات للصناعة تقدر بنحو 4.9 مليارات دولار أميركي (18 مليار درهم) سنوياً.
وكانت «الإمارات للشحن الجوي» بدأت في نوفمبر 2008 نقل شحناتها بمعاملات إلكترونية من خمسة مطارات، ووصل عدد المطارات المتوافقة مع الشحن الإلكتروني حالياً إلى 126 مطاراً، 38 منها ضمن شبكة خطوط «طيران الإمارات»، وتتوقع الناقلة أن يرتفع العدد ضمن شبكتها إلى 50 مطاراً مع نهاية العام الجاري.
يشار إلى أن كميات الشحن ارتفعت بنسبة 26٪ في الربع الأول من العام ،2010 وتتوقع «إياتا» أن تشهد عمليات الشحن ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأشهر التي تلي تلك الفترة، ويعزى الارتفاع إلى المعدلات المتنامية التي سجلتها التجارة الدولية في الفترة نفسها والتي وصلت إلى 22٪.
وتنقل «الإمارات للشحن للجوي» أكثر من 3600 طن من البضائع إلى الصين وهونغ كونغ وحدهما أسبوعياً عبر عنابر طائرات الركاب التي يبلغ تعدادها اليوم 142 طائرة، إضافة إلى سبع طائرات خاصة بالشحن، ويتم نقل البضائع إلى دبي التي تتنوع بين منتجات تكنولوجيا المعلومات والمعدات الإلكترونية والمنتجات الطبية والمنسوجات، عبر 49 رحلة ركاب و25 رحلة شحن كل أسبوع، والتي يتم شحنها في ما بعد إلى بقية شبكة محطات الناقلة العالمية التي تمتد حالياً إلى 103 مدن في 63 دولة عبر قارات العالم الست.