منافذ بيع: مخزون الأرز يكفــي حتى نهاية العام الجاري
أجمع مسؤولون في منافذ بيع وجمعيات تعاونية، على وجود كميات كافية من مخزون الأرز في الأسواق المحلية، موضحين أن خفض منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، توقعاتها للإنتاج العالمي من الأرز العام الجاري، بمقدار ستة ملايين طن، لا يعني وجود مؤشرات لرفع الأسعار.
وأكدوا لـ «الإمارات اليوم»، وجود كميات كبيرة من الأرز تغطي حاجة السوق حتى نهاية العام الجاري، التي ما إن تنفد حتى يدخل المحصول الجديد إلى السوق المحلية، وقالوا إن استهلاك الإمارات من الأرز يرتفع بنسبة تصل إلى 15٪ تقريباً خلال شهر رمضان، موضحين أن الأسعار تعتمد على كمية الإنتاج في السنة التي سبقتها.
الأسعار مستقرة
وتفصيلاً، أكد نائب مدير عام جمعية الاتحاد التعاونية في دبي، ابراهيم البحر، أن «أسعار الأرز في الإمارات لن ترتفع خلال شهر رمضان، أو بعده، نظراً للفائض الكبير في الأرز، خصوصاً الأرز الباكستاني والهندي المخزّن منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى مخزون كبير من العام الماضي»، لافتاً إلى استقرار أسعار الأرز منذ عام .2009
وأوضح أن «منافذ الجمعية لن تشهد أي ارتفاعات في الأسعار»، موضحاً أنه في حال رفعت منافذ بيع أخرى الأسعار، فسيكون الأمر محاولة استغلال.
وأشار إلى أن «هناك دولاً جديدة دخلت على خط الإنتاج مثل بورما وفيتنام، إضافة إلى الصين، التي كانت تستورد الأرز، والفلبين، ما لا يترك أي مبررات لرفع أسعار الأرز بحجة انخفاض المخزون».
وأوضح أن «خفض منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، توقعاتها للإنتاج العالمي من الأرز العام الجاري، بمقدار ستة ملايين طن، الى 704.4 ملايين طن، لا يعني أن أسعار الأرز سترتفع في الدولة نظراً للمخزون الكافي حتى بدء الموسم الجديد».
وأكد أن «هناك كميات كبيرة من الأرز تغطي حاجة السوق حتى نهاية العام الجاري التي ما إن تنفد، حتى يبدأ المحصول الباكستاني في اكتوبر إلى يناير من العام المقبل، ليأتي بعده المحصول الهندي».
ارتفاع متوقّـع
من جانبه، قال مدير المشتريات في محال «الدولي»، سبيع عبدالكريم، إن «هناك مخزوناً كبيراً من الأرز، لكن التجار سيرفعون الأسعار حالما يشعرون بتناقص في الكميات المخزونة». وتوقع أن ترتفع أسعار الأرز بعد شهر رمضان بنسبة 10٪، مشيراً إلى أن سعر الأرز المصري وحده ارتفع بنسبة وصلت إلى 20٪ خلال الشهر الماضي. وأوضح أن «استهلاك الإمارات للأرز يرتفع بنسبة 15٪ تقريباً خلال شهر رمضان».
إلى ذلك، قال مدير تنفيذي لقطاع التجزئة في سلسلة محلات «الأسواق»، عفان الخوري، إن «الأسعار تعتمد على انتاج السنة التي سبقتها»، مبيناً أن الأسعار خلال العام الجاري مستقرة، وشهدت انخفاضات، نظراً للإنتاج الجيد في الهند وباكستان.
وفي سياق متصل، أكد مدير التجزئة في جمعية الظفرة التعاونية، علي عبد الفتاح، أن «هناك مخزوناً كافياً لدى الجمعية من الأرز خلال شهر رمضان وبعده»، لافتاً إلى أن سعر الأرز المصري ارتفع في الأسواق خلال الشهر الماضي بنسبة 10٪، نظراً لانخفاض المخزون، وتمت الاستعاضة عنه بالأرز الصيني.
وتوقع أن ينخفض المخزون بعد شهر رمضان في الأسواق، ما يرفع من أسعاره، موضحاً أن «نسب الاستهلاك تنخفض خلال فترة الصيف عادة». وذكر أن «هناك تعليمات من وزارة الاقتصاد بعدم رفع أسعار أي سلعة من دون الرجوع إليها»، لافتاً إلى أن «محاصيل الموسم الجديد ستدخل إلى الأسواق بدءاً من سبتمبر المقبل.