«تنظيم الاتصالات»: 91٪ من الأسر راضية عـن أسعار الاتصالات
أظهر مسح أجرته الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة، حول النفاذ إلى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، أن 91٪ من الأسر راضية عن المستوى الحالي للأسعار المقدمة من كل من مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) وشركة الاتصالات المتكاملة (دو)، فيما أشار 65٪ منهم إلى وجود تحسن في الأسعار خلال العامين الماضيين.
الاتصالات
وبين المسح «أن لدى 99٪ من الأسر في الدولة هاتفاً متحركاً واحداً على الأقل، وتملك الأسرة العادية ما بين ثلاثة وأربعة هواتف متحركة في منزلها»، وبحسب إحصاءات الهيئة بلغت نسبة الانتشار للهاتف المتحرك 200٪ في أكتوبر ،2009 إذ يتم احتساب هذه النسبة، عن طريق تقسيم عدد المشتركين الفعليين في خدمة الهاتف المتحرك، على العدد الكلي للسكان في الدولة.
وأوضح المسح أن «74٪ من الأسر لديها جهاز حاسب آلي على الأقل، بينما تمتلك الأسرة العادية 1.7 حاسب آلي في منزلها، إذ استخدم 74٪ ممن شملهم المسح، وتراوح أعمارهم بين 15 و74 سنة، الحاسب الآلي بالمنزل خلال الـ12 شهراً الماضية، إضافة إلى أن 66٪ من الأسر لديها خدمة انترنت بالمنزل، في حين يستخدم 83٪ من الأسر المواطنة الإنترنت».
وتنوعت الأنشطة التي مارسها الأفراد خلال الـ12 شهراً الماضية، بين الحصول على المعلومات والتواصل وشراء السلع أو طلبها أو الخدمات والأعمال المصرفية، وأظهر المسح أن «من أهم استخدامات الإنترنت قراءة البريد الإلكتروني بنسبة 87٪، والبحث عن المعلومات بنسبة 78٪، الترفيه بنسبة 67٪، في حين كانت أقل نسبة لبيع البضائع والخدمات بنسبة 7٪».
وأظهر المسح أن «المقاهي تشكل 86٪ من المراكز العامة للنفاذ إلى الإنترنت، إذ يرتاد كل منفذ نحو 57 زائراً يومياً، أو نحو 1700 زائر شهرياً، في حين يبلغ معدل ما يقضيه الفرد في كل زيارة 1.7 ساعة».
مقارنة
وأجرى المسح مقارنة بين واقع قطاع تكنولوجيا الاتصالات بالدولة مع عدد من الدول العربية والأوروبية، إذ أشارت نتائج المقارنة إلى أن «الإمارات هي الأفضل أداء في ما يتعلق بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بين الدول العربية»، أما على مستوى الدول المتقدمة في هذا المجال، فيرى المسح أنه «مازالت هناك حاجة إلى مزيد من التقدم للحاق بالدول الرائدة مثل دول أوروبا الغربية».
وأشار المسح إلى عدد من الدراسات الدولية المنشورة أخيراً، التي أشارت إلى الأداء الإيجابي للدولة على الصعيد الدولي، فمن حيث معدلات انتشار الهاتف المتحرك تعد الإمارات في المركز الأول عالمياً، إضافة إلى المركز السادس عالمياً في مقياس سلة الأسعار الخاصة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وفي دراسة مسح الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، حلت الإمارات في المركز الأول عربياً والـ12 عالمياً في هذا المجال، كما جاءت في المرتبة الخامسة كأعلى دولة في العالم في ما يتعلق بخدمات المعاملات الإلكترونية عبر الإنترنت».
القطاع الخاص
وعلى مستوى القطاع الخاص بين المسح أن «القطاع الخاص في الدولة يستخدم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بشكل واسع، إذ إن 97٪ من مؤسسات القطاع الخاص لديها حاسب آلي، و81٪ من الموظفين يستخدمون الحاسب الآلي في العمل، و82٪ من المؤسسات لديها موقع إلكتروني، و26٪ من المؤسسات أجرت عمليات بيع عبر الإنترنت، بينما أجرت 29٪ من المؤسسات عمليات شراء عبر الإنترنت».
التعليم
وكشف المسح أن «84٪ من طلاب المدارس يستخدمون الإنترنت في مدارسهم، وأن نسبة 99٪ من المؤسسات التعليمية بها مختبر حاسب آلي، بمعدل 38 حاسوباً في كل مدرسة، فيما تبلغ نسبة المدارس التي بها خط إنترنت 93٪، وتعد خدمة النطاق العريض هي الأكثر شيوعاً كشكل من أشكال الاتصال بالإنترنت»، موضحاً أنه «بالنسبة للمعلمين، بلغت نسبة تأهيلهم على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات 95٪».
وعلى مستوى القطاع الحكومي، أفاد المسح بأن «الحكومة بذلت جهوداً جبارة في تطوير مستويات الحكومة الإلكترونية، إذ تستطيع 97٪ من مؤسسات القطاع الحكومي النفاذ إلى الإنترنت، و89٪ منها لديها موقع إلكتروني، فيما تقدم 86٪ منها شكلاً من أشكال الخدمات عبر الإنترنت للعامة».
وقال مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات، محمد الغانم «نتائج المسح تقدم صورة واقعية عن التطور الذي لحق بقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الأعوام الماضية، ولقد راعينا أثناء إجراء المسح أن نتبع أحدث الطرق المستخدمة عالمياً حتى نضمن صدقية النتائج لأقصى درجة».
يشار إلى أن المسح تبنى العديد من إجراءات مراقبة الجودة أثناء عملية جمع المعلومات ومن أجل تقليل وتصحيح الأخطاء بأكبر قدر ممكن، إذ تمثلت المرحلة الأولى في ضرورة صياغة الأسئلة بشكل مباشر وقصير حتى يسهل فهمها، كما تم تقدير حجم العينات باستخدام أسلوب التمثيل النسبي مع هامش خطأ بنسبة 3٪، ومستوى ثقة بنسبة 95٪؛ أما المرحلة التالية فشملت المسح الميداني وبدأت بالمقابلات المباشرة ثم إجراء المكالمات الهاتفية للتأكد من صحة المعلومات وللتأكد من أن الباحثين سألوا الأشخاص المناسبين.