مستهلكون يشكون ارتفاع أسعار اللحوم في دبي والشارقة
شكا مستهلكون ارتفاعاً مفاجئاً في أسعار منتجات اللحوم في منافذ بيع في دبي والشارقة، بنسب متباينة تراوح بين 15 و40٪. وأقر تجار ومسؤولو شركات توريد لحوم بوجود زيادات سعرية، أرجعوها إلى ارتفاع الأسعار في دول المنشأ المصدرة، وزيادة حجم الطلب في الأسواق مع بداية شهر رمضان.
ورصدت «الإمارات اليوم» ارتفاعات متباينة في الأسعار بين منافذ بيع، إذ ارتفع سعر بيع لحم البقر الهندي من 28 درهماً للكيلوغرام الواحد، إلى 34 درهماً، فيما ارتفع سعر لحم البقر المحلي الذبح من 25 درهماً للكيلوغرام الواحد، إلى 35 درهماً. بينما ارتفعت أسعار لحم البقر الأسترالي المنشأ من 29 درهما للكيلوغرام الواحد إلى سعر يراوح بين 35 و 36 درهماً، وارتفع سعر كيلوغرام اللحوم المحلية الإيرانية المنشأ من 30 درهماً إلى 35 درهماً، ومن 40 درهماً إلى 45 درهماً للحوم من دون عظم.
وحذرت وزارة الاقتصاد من استغلال زيادة الطلب لرفع الأسعار، داعية المستهلكين إلى الإبلاغ عن مخالفات تجار اللحوم في الأسواق.
وتفصيلاً، عزا مدير شركة القادسية لتوريد اللحوم عبدالله الضاهر، ارتفاع أسعار اللحوم إلى زيادة الطلب وقلة المعروض في الأسواق المحلية، إضافة إلى رفع السعر من قبل شركات مصدرة في دول المنشأ في الهند، والبرازيل، وايران، وباكستان، أو شركات اللحوم المحلية داخل الدولة، لافتاً إلى أن الزيادة التي فرضتها بعض الشركات الموردة بلغت نحو 30٪، وفقاً لارتفاع الأسعار في دول المنشأ، وظروف الأسواق الحالية.
وأضاف أن «الشركات الموردة تفرض نسباً مالية، لكن محال بيع اللحوم هي التي تتحكم في سعر البيع النهائي للمستهلك»، مشيراً إلى أن شركات التوريد لم تستطع فرض زيادة الأسعار على منافذ بيع الجمعيات. وتوقع أن تعود أسعار اللحوم إلى سابق عهدها عقب انتهاء شهر رمضان.
من جانبه، عزا مسؤول في شركة توريد لحوم وليد محمد الحرفي، زيادة أسعار اللحوم الباكستانية إلى ظروف الفيضانات الأخيرة في باكستان، التي تزامنت مع انخفاض الاستيراد من دول أخرى، لافتاً إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم الأسترالية، يعود إلى زيادة سعر صرف الدولار الأسترالي أخيراً.
إلى ذلك، أكد مدير شركات مستوردة للحوم الهندية والأسترالية في الشارقة، (أ.خ)، أن «أسعار اللحوم ارتفعت في أغلبية منافذ البيع في الشارقة ودبي بنسب مختلفة»، موضحاً أن سعر طن اللحوم الأسترالية ارتفع بنحو 400 درهم إضافية، مع ارتفاع سعر التوريد، وزيادة سعر صرف الدولار الأسترالي، ما أدى إلى رفع سعر الكيلوغرام الواحد للمستهلكين من 29 درهماً إلى 36 درهماً، فيما ارتفع سعر كيلوغرام اللحم المحلي الصومالي المنشأ من 25 درهماً إلى 35 درهماً، وسعر اللحوم الهندية من 28 درهماً إلى 34 درهماً.
بدوره، قال تاجر لحوم في دبي، (ن.س)، إن «موردي اللحوم رفعوا الأسعار بنسب تبلغ نحو سبعة دراهم لليكلوغرام الواحد، خصوصاً اللحوم الأيرانية والباكستانية، كما فرضوا نحو ثلاثة دراهم أخرى إضافية عشية دخول شهر رمضان.
أما التاجر في سوق الشارقة للحوم، حسام.م، فقال إن «الموردين هم من يتحكمون في زيادة الأسعار»، لافتاً إلى ارتفاع أسعار لحوم الأبقار من 24 درهماً إلى 35 درهماً للكيلوغرام الواحد حالياً.
وفي السياق نفسه، قال نائب مدير عام جمعية الاتحاد التعاونية، إبراهيم عبدالله البحر، إن «بعض موردي اللحوم طالبوا خلال الفترة الماضية برفع الأسعار بنسب تبلغ نحو 15٪ بمبررات مختلفة، إلا أن إدارة الجمعية رفضت ذلك، ما أسهم في الحفاظ على أسعار اللحوم مستقرة وفقاً لمؤشراتها السابقة في منافذ بيع الجمعية».
وقال مدير عام إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم سعيد النعيمي، إن «الوزارة ستتقصى مخالفات تجار اللحوم حول رفع الأسعار، وستنفذ مخالفات بحق كل من يثبت قيامه باستغلال للمستهلكين في شهر رمضان، بغرامات مالية، ومخالفات تصل إلى حدود الأغلاق، والإحالة إلى المحاكم المتخصصة». ودعا المستهلكين إلى «ضرورة الابلاغ عن أي مخالفة للتعامل معها بشكل فوري».
بدورهم، طالب مستهلكون الجهات المسؤولة بالتدخل لمنع محاولات زيادة أسعار اللحوم والخضراوات. وقال الموظف في شركات تجارية في الشارقة، أحمد إسماعيل، إن «تجار اللحوم رفعوا أسعار جميع منتجاتهم بشكل مبالغ فيه قبيل شهر رمضان».
وأشار الموظف في شركة في دبي، وليد علي، إلى أن «زيادات الأسعار متباينة، ولم تقتصر على اللحوم فقط». فيما طالب الموظف في دبي، وائل أحمد، بضرورة تكثيف الحملات الرقابية على المحال التجارية، ومحال بيع اللحوم خلال شهر رمضان.