مجموعة الموردين ترده إلى دول المنشأ وكلفة الشحن
ارتفاع في أسعار الكوسة والخيار والخس
ازدادت أسعار خضراوات في أسواق الدولة خلال اليومين الماضيين، بسبب رفع شركات توريد أسعارها مجدداً خلال الأيام الأولى من شهر رمضان.
وقال مسؤولو منافذ بيع إن موردي خضراوات فرضوا زيادات سعرية جديدة على أنواع من الخضروات، لافتين إلى أن تلك الزيادات لم تطبق في منافذ بيع ترتبط باتفاقات توريد بأسعار ثابتة لفترات زمنية معينة مع شركات التوريد.
من جانبها، أرجعت مجموعة موردي الخضراوات والفواكه في دبي، ارتفاع الأسعار إلى دول المنشأ المصدرة لتلك الخضراوات، وسرعة تلف بعض الأنواع مثل الكوسة. فيما شكا مستهلكون من ارتفاعات جديدة في أسعار أنواع من الخضراوات، واختفاء خضراوات أخرى مثل الكوسة عن منافذ بيع كبرى، مع زيادة أسعارها من ستة إلى سبعة دراهم وصولاً إلى 14 درهماً للكيلوغرام الواحد.
وتفصيلاً، قال المستهلك محمد إبراهيم، إن «أسعار خضراوات ارتفعت مجدداً بعد ارتفاعها الأخير قبيل شهر رمضان»، لافتاً إلى ارتفاع سعر الخيار من نحو خمسة دراهم للكيلوغرام الواحد، إلى نحو 7.5 دراهم، كما ارتفع سعر الخس من نحو خمسة دراهم إلى سبعة دراهم للكيلوغرام الواحد.
وشكا المستهلك أحمد السيد، من اختفاء خضراوات مثل الكوسة من منافذ بيع كبرى أمس، مرجحاً وجود ما سماه بـ«تلاعب» لخفض توريد كميات كافية منها، تمهيداً لزيادات إضافية في الأسعار خلال شهر رمضان.
أما المستهلك تامر علي، فقال إن الخضراوات شهدت زيادات سعرية مبالغاً فيها خلال اليومين الماضيين، مؤكداً شح كميات الكوسة في الأسواق، وارتفاع أسعارها إلى نحو 14 درهماً للكيلوغرام الواحد في منافذ بيع، داعياً الجهات المسؤولة إلى التدخل لإحكام الرقابة، وحماية المستهلكين خلال شهر رمضان.
بدوره، قال مساعد المدير العام في جمعية الشارقة التعاونية، حسن علي، إن «شركات توريد خضراوات طالبت خلال اليومين الماضيين بفرض زيادات سعرية جديدة مبالغ فيها على خضراوات مثل الكوسة»، موضحاً أن تلك الشركات طالبت بسعر توريد، يرفع سعر الكيلوغرام الواحد من الكوسة إلى نحو 14 درهماً، بدلاً من سبعة دراهم سابقاً.
وأكد أن الجمعية رفضت قبول تلك الزيادات، وطالبت الشركات بتنفيذ الاتفاقات المتفق عليها بالتوريد بأسعار ثابتة خلال شهر رمضان، لافتاً إلى أن تلك الاتفاقات تلزم التجار بعدم رفع الأسعار خلال فترة التوريد المتفق عليها في بداية شهر رمضان، التي تشهد ذروة الطلب على المنتجات.
وتوقع أن ترتد الأسعار مرة أخرى، مع استقرار معدلات العرض والطلب في الأسواق خلال منتصف شهر رمضان، مشيراً إلى أن شركات توريد حاولت خلال الفترات الماضية التحايل على منافذ البيع، وفرض زيادات جديدة عبر خفض شحنات التوريد، لرفع الأسعار تلقائياً.
وعزا مسؤول بيع في مركز لتجارة التجزئة في دبي، فضل عدم ذكر اسمه، شح كميات الخضراوات مثل الكوسة، إلى عمليات التوريد.
أما مسؤول توريد الخضراوات عضو مجموعة موردي الخضراوات والفواكه في دبي، محمد الشريف، فأكد أن «الأسواق شهدت فعلاً زيادات إضافية على أنواع من الخضراوات وبنسب متباينة»، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع أسعار تلك المنتجات في دول المنشأ بنسب تراوح بين 25 و30٪.
وأضاف أن «شركات التوريد ليست مسؤولة بشكل أساسي عن الزيادات الأخيرة في أسعار الخضراوات، لأن الدول الموردة مثل سورية والأردن وتركيا وإيران رفعت أسعار صادراتها من الخضراوات، إضافة إلى زيادة كلفة الشحن والتوريد من تلك الدول». وذكر أن «شح كميات الكوسة يعود إلى كونها من المنتجات التي تتلف بسرعة، ما يصعّب من عمليات تخزينها وشحنها»، متوقعاً انخفاض سعرها تلقائياً خلال الأسابيع المقبلة.
وارجع ارتفاع سعر الخيار المحلي إلى محدودية المعروض منه، في مواجهة زيادة الطلب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news