دبي تستأثر بـ 40٪ من سياحة الأعمال والمـؤتمرات خليجياً
قدر مديرون ومسؤولون عاملون في قطاع السياحة وتنظيم المؤتمرات حصة إمارة دبي من سياحة الأعمال والمؤتمرات خليجياً بنحو 40٪، باعتبارها أكبر مركز للخدمات المالية وإدارة الأعمال في المنطقة، لافتين إلى أن الإمارة تمتلك العديد من المقومات من بنى تحتية وشبكة نقل جوي تربطها بمختلف مناطق العالم.
وأوضحوا أن مشاركة كل القطاعات السياحية في دبي مثل «طيران الإمارات»، المنشآت الفندقية والشركات السياحية، المرافق الترفيهية والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، حفزت شركات أجنبية عالمية على إقامة أهم الفعاليات والاجتماعات في دبي.
مركز دبي التجاري أظهرت النتائج النصف السنوية لمركز دبي التجاري العالمي استمراراً وازدياداً في الاهتمام بدبي مركزاً دولياً للأعمال، إذ شهد المركز زيادة فاقت نسبة 12٪ في عدد زوار المعارض والفعاليات والمؤتمرات التي استضافها المركز خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي. كما أشارت النتائج إلى مشاركة أكثر من 22 ألف شركة تمثل ما يزيد على 85 بلداً في 59 معرضاً تجارياً واستهلاكياً متنوعاً أقيمت في المركز خلال النصف الأول من العام الجاري. وشهد معرض «جلفود 2010» مشاركة 3600 شركة عارضة من 80 دولة، تنافست في ما بينها على تقديم أحدث ابتكاراتها لأول مرة في المنطقة، وشهدت أيام المعرض الأربعة زيارة 55.3 ألف زائر، بزيادة نسبتها 22٪ عن دورة العام الماضي، وهو ما أسهم في ترسيخ مكانته كأهم معرض في قطاع الأغذية والمشروبات في المنطقة. وحققت دورة عام 2010 لـ«معرض الصحة العربي»، نجاحاً باجتذابه أكثر من 66 ألف زائر متخصص وما يزيد على 2600 شركة عارضة من 58 دولة. واستضاف مركز دبي التجاري العالمي في النصف الأول من العام 12 معرضاً متخصصاً وعدداً من المؤتمرات الطبية، اجتذبت هذه الفعاليات 139.1 ألف زائراً وأكثر من 5000 شركة عارضة شملت مصنّعين وموزّعين ووكلاء عالميين وإقليميين وتجّار جملة. وشهد النصف الأول من عام 2010 إقامة عدد من الفعاليات لأول مرة وشارك فيها 90 ألف شخص. |
تفصيلاً، قال مدير عام شركة «سكاي ماكس للسياحة والسفر»، خالد سامي، إن «إمارة دبي تستحوذ على نحو 40٪ من إجمالي حجم سياحة المؤتمرات والأعمال التي تقام سنوياً في دول الخليج، باعتبارها أكبر مركز للخدمات المالية وإدارة الأعمال في المنطقة». وأوضح أن «شركات ووكالات السياحة والسفر تشهد حجوزات عدة تزامناً مع المؤتمرات والمعارض الكبيرة التي تشهدها الإمارة سنوياً، إذ إن أكثر من 50٪ من حجوزات زوار المعارض والمشاركين في المؤتمرات يتم تمديدها بعد انتهاء المؤتمر لقضاء أيام إضافية في الإمارة نظراً لعوامل الجذب السياحي التي تتمتع بها».
من جانبه، قدر مدير عام وكالة «عمير للسفريات»، محمد الصاوي، حصة دبي من سياحة المؤتمرات والأعمال في المنطقة بنحو 40٪، مؤكداً أن «دبي تمتلك العديد من المقومات التي رشحتها مركزاً لسياحة الأعمال، خصوصاً في ظل البنى التحتية وشبكة النقل الجوي التي تربط الإمارة بمختلف مناطق العالم».
وتستضيف إمارة دبي العديد من المؤتمرات والفعاليات، منها سوق السفر العربي، ومعرض دبي للطيران، ومعرضا «جلفود» و«غلف بيوتي»، فضلاً عن معارض «جايتكس» و«الخمسة الكبار» و«انتر بيلد» هذا إلى جانب العديد من المؤتمرات والفعاليات التي تعقدها مختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارة، وتلك التي تقيمها الشركات الخاصة في الإمارة.
بدوره، قال المدير العام لشركة «نيرفانا للسفر والسياحة»، علاء العلي، إن «إمارة دبي تمتلك مجموعة متكاملة من المقومات التي مكنتها من الاستحواذ على نسبة تراوح بين 30 و45٪ من سياحة الأعمال والمؤتمرات في المنطقة، كما تتوافر في الإمارة العديد من مراكز المعارض، فضلاً عن قاعات ضخمة للمؤتمرات في الفنادق لاستقطاب الفعاليات الكبيرة، إلى جانب توافر جملة من التسهيلات وبنية تحتية قوية تدعم القطاع وتشكل له إسناداً قوياً».
وأكد مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة لـ«روتانا»، أمين دقاق، الدور المهم الذي تلعبه سياحة والمؤتمرات في رفع نسب الإشغال في الفنادق، موضحاً أنها «تشكل رافداً مهماً لمختلف النواحي، وليس للغرف الفندقية فقط من حجوزات لقاعات مؤتمرات، فضلاً عن مساهمتها في رفع عوائد المطاعم الفندقية».
وذكر أن «المعارض من أهم القطاعات الداعمة للسياحة وتنشيطها، خصوصاً أن دبي تركز على سياحة رجال الاعمال وسياحة المؤتمرات، و هي تستحوذ على جزء كبير من قطاع سياحة الأعمال»، موضحاً أن «إشغال الغرف الفندقية يرتفع بنسبة 25٪ خلال استضافة المؤتمرات والمعارض الكبيرة».
بدوره، قال الرئيس التنفيذي في «إيبوك ميسي فرانكفورت»، - أحد أفرع «ميسي فرانكفورت» الأم، أحد أكبر منظمي المعارض التجارية في العالم ــ أحمد باولس، إن «دبي تمتلك العديد من المقومات التي مكنتها من أن تستحوذ على العديد من أهم وأبرز المؤتمرات والاجتماعات من مختلف دول العالم، ما ساعد على استقطاب آلاف الزائرين لبحث سبل تعزيز قطاع الأعمال».
وأضاف أن «دبي تمتلك بنية تحتية متطورة، كما أن القطاعات السياحية فيها، مثل «طيران الإمارات» والمنشآت الفندقية المهمة والشركات السياحية والمرافق الترفيهية والإدارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب، تتعاون في ما بينها لتشجيع واستقطاب المزيد من السياح عبر تسهيل الإجراءات إلى أقصى الحدود، وهو ما حفزنا كشركات أجنبية عالمية على إقامة أهم الفعاليات والاجتماعات في دبي»، لافتاً إلى أن «الدراسات السوقية تشير إلى أن دبي تستحوذ على نسبة كبيرة من قطاع سياحة المؤتمرات والاجتماعات والأعمال».
وذكر أن «إيبوك ميسي فرانكفورت» تنظم 10 معارض تجارية في دبي، منها «معرض الأمن والسلامة إنترسك الشرق الأوسط»، «معرض المعدات والأدوات والآلات المعدنية في الشرق الأوسط»، «معرض الحدائق والتزيين الخارجي في الشرق الأوسط»، إضافة إلى «أوتوميكانيكا»، أحد أكبر المعارض التجارية لقطع غيار السيارات والإكسسوارات في الشرق الأوسط.