20 ٪ تراجعاً في أسعار اللحوم في الشـارقة ودبي
تراجعت أسعار اللحوم في منافذ بيع في الشارقة ودبي، خلال اليومين الماضيين، بنسب متباينة تراوح بين (10 و20٪)، مقارنة بمعدلات أسعارها خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، فيما أرجع تجار وموردون ذلك إلى انخفاض في معدلات الطلب على اللحوم في الأسواق، مقارنة بفترات سابقة، إضافة إلى توافر كميات مناسبة خصوصاً اللحوم الصومالية والإثيوبية والهندية.
وأكد تجار انخفاض أسعار لحوم الأبقار الهندية والباكستانية لتراوح بين (28 و31 درهماً) للكيلوغرام الواحد، بعد ان كانت تراوح بين (35 و 40 درهماً) للكيلوغرام الواحد، فيما انخفضت أسعار لحوم صومالية وإثيوبية إلى نحو 25 درهماً للكيلوغرام الواحد، هبوطاً من (28 إلى 30 درهماً للكيلوغرام الواحد. كما تراجعت أسعار لحوم الضأن الهندية والباكستانية من (37 إلى 40 درهماً للكيلوغرام الواحد، إلى ما بين (30 إلى 34 درهماً). وكانت أسعار اللحوم شهدت ارتفاعاً خلال الأيام الأولى من شهر رمضان بنسب تراوح بين نحو (30-40٪) أرجعها تجار وموردو لحوم إلى ازدياد أسعار التوريد من دول المنشأ، وقلة المنتجات المطروحة في الأسواق المحلية.
تراجع الطلب
وتفصيلاً، قال مدير شركة القادسية لتوريد اللحوم، عبدالله الضاهر، إن «أسعار اللحوم تشهد حالياً استقراراً مع تراجع أسعار أغلبية أنواعها بنسب تراوح بين (10و15٪)»، عازياً تراجع الأسعار إلى انخفاض الطلب على منتجات اللحوم، مقارنة بالفترة التي سبقت دخول شهر رمضان. وأضـــاف أن «الاستـــــقرار أسهم في ظهور عروض منخفضة وترويجية في منــــافذ البيع، منها عروض جمعية الاتحاد التعاونية، لبيـــع لحوم هندية بنحو 18.9 درهماً للكيلوغرام الواحد، مقارنة بنحو 23 درهماً سابقاً.
بدوره، قال مورد لحوم في دبي والشارقة، (أ.خ)، إن «توافر كميات كبيرة من اللحوم، وتوريد شحنات أكبر من اللحوم الصومالية والإثيوبية المنشأ في أغلبية منافذ البيع، أسهم في تراجع الأسعار، خصوصاً للحوم المحلية، في ظل وفرة المعروض، ولجوء تجار إلى خفض الأسعار».
وقال مسؤول البيع في ملحمة «جزاع لتجارة اللحوم» في الشارقة عبدالوهاب محمد، إن «تراجع أسعار أنواع من اللحوم حالياً، مقارنة بالأيام الأولى لشهر رمضان، تعود إلى عمليات التوريد، وأوضاع الأسواق، وليس وفق تحكم التجار».
وفي السياق ذاته، قال مسؤول البيع في مؤسسة الصقر لتجارة اللحوم في الشارقة محمد أشرف أحمد، إن «أسعار اللحوم البقرية الهندية تراجعت إلى نحو 28 درهماً للكيلوغرام الواحد في الأسواق حالياً، بينما حافظت أسعار منتجات الضأن على أسعارها، بسبب انخفاض توريد لحوم الضأن تحديداً مقارنة بمنتجات لحوم أخرى».
وأرجع مسؤول بيع لحوم في الشارقة صالح محمد، أسباب ثبات أسعار لحوم الضأن، إلى ما يتردد حول حجز كميات كبيرة منها على منافذ الحدود، ومنها لحوم ضأن سورية، إضافة إلى اكتشاف أمراض في بعضها.
تلاعب في الأسعار
بدورهم، شكا مستهلكون من تباين أسعار بيع اللحوم في منافذ البيع، مدللين على ذلك بانخفاض الأسعار مقارنة بأيام قليلة مضت، مطالبين برفع مستوى الرقابة على أسواق اللحوم في الدولة.
وأشار المستهلك حسن يوسف، إلى وجود تفاوت كبير في أسعار اللحوم في أسواق الدولة، على الرغم من أن أسعار التوريد إلى جميع منافذ البيع موحدة، مؤكداً أن التجار هم الذين يحددون الأسعار من جانبهـم وليس وفق معايير ثابتة.
أما المستهلك أحمد محمد، فقال إن تجار اللحوم رفعوا سعرها في أول أيام شهر رمضان، من نحو 25 درهماً للكيلوغرام الواحد، إلى نحو 36 درهماً، مستغلين حاجة المستهلكين خلال الموسم الرمضاني.
وقال إن خفض الأسعار بعد ذلك دليل على تلاعب تجار بالسوق من دون مبرر.
من جانبها، قالت المستهلكة منى عزت، إن «أسعار اللحوم تتغير بشكل شبه يومي، وفق رغبة التجار، وتختلف بشكل حاد بين منافذ البيع سواء في الشارقة أو دبي، إضافة إلى سوء التخزين، والنظافة».