٪57 منهم يقضون عطلات فريدة و58٪ يقطنون سكناً مرفهاً
الوافدون في الإمارات يحتلون المرتبة الرابعة عـالمياً في مستوى الرفاهية
حلت العمالة الوافدة في الإمارات في المركز الرابع عالمياً في مستوى الرفاهية أو المعيشة، بحسب تقرير المسح العالمي للعمالة الوافدة، الذي أجرته مؤسسة «جي.أف.كيه» للأبحاث، بتمويل من «إتش.أس.بي.سي بنك انترناشونال».
وكشف المسح عن أن 58٪ من الوافدين في الإمارات يقطنون في سكن مرفه، وأن 94٪ منهم يدفعون ضرائب أقل، مقارنة ببلدانهم الأصلية.
ووجد المسح أن المغتربين في الإمارات، وروسيا، والسعودية، والبحرين، وسنغافورة، يتمتعون بأكبر قدر من الثروة عموماً.
واستطلع المسح آراء أكثر من 4100 وافد من أكثر من 100 دولة، أي بزيادة نحو 1000 وافد شملهم الاستطلاع عن عام .2009 كما صنف 25 دولة بناء على بنود مرتبطة بالدخل السنوي، والدخل الشهري، بعد خصم الضرائب ومقياس للكماليات الفاخرة.
مستوى المعيشة
وتفصيلاً، أظهر المسح العالمي للعمالة الوافدة، أن العاملين في الإمارات يتمتعون بقدر من الرفاهية التي يلمسونها، لافتاً إلى أن 63٪ من العمالة الوافدة في الإمارات تمتلك سيارات تتنوع بين الفارهة والمتوسطة، في حين أن المعدل العالمي لامتلاك العمالة الوافدة للسيارات يبلغ 29٪.
وأضاف أن 57٪ من العمالة الوافدة في الإمارات يقضون عطلات فريدة مقابل متوسط عالمي تبلغ نسبته 46٪، مشيراً إلى أن أغلبية العمالة الوافدة في الإمارات تتمتع بمعدلات ضريبية ضئيلة، إذ إن 94٪ منها تدفع ضرائب أقل مما تدفعها في بلدانها. وقال إن العمالة الوافدة في الدولة تستند إلى أسلوب حياة فاخرة.
وأوضح المسح السنوي الثالث، أن العاملين في الإمارات يتمتعون بسكن كبير وميسر، ينطوي على مزيد من الرفاهية، إذ تبلغ نسبة القاطنين في السكن المرفه نحو 58٪ مقابل 50٪ متوسطاً عالمياً.
وبين أن حجم المساندة المحلية للوافدين يبلغ 57٪، مقابل 37٪ متوسطاً عالمياً، موضحاً أن 79٪ من العمالة الوافدة استطاعت أن تدخر خلال الفترة التي مكثتها في الإمارات، مقارنة بـ61٪ متوسطاً عالمياً.
وأشار التقرير إلى أن أغلبية العمالة الوافدة في الإمارات متفائلة، إذ قال 81٪ من المستطلعة آراؤهم إنهم لم يتأثروا بشكل مباشر بتداعيات الأزمة المالية العالمية، وبالتالي ليس لديهم نية للعودة إلى بلدانهم.
الأغنى عالمياً
وأظهر المسح أن العمالة الوافدة في السعودية، والبحرين، وروسيا، هي الأغنى في العالم، بينما تأتي دول منطقة اليورو الأوروبية في مرتبة متأخرة في ما يتعلق بأجور الخبراء الأجانب.
وأضاف أن الأوضاع المالية للمغتربين إيجابية عموماً، إذ قال 66٪ ممن شملهم الاستطلاع، أنه أصبح لديهم مزيد من الدخل للادخار والاستثمار منذ سفرهم الى الخارج.
ووجد أن المغتربين في الإمارات، وروسيا، والسعودية، والبحرين، وسنغافورة، يتمتعون بأكبر قدر من الثروة عموماً، إذ إن رواتبهم عالية، ويمتلكون دخلاً أكبر بعد خصم الضرائب، إضافة إلى قدر أكبر من الكماليات الفخمة، مثل أحواض السباحة، والعقارات، واليخوت.
وتصدر المغتربون في روسيا القائمة للعام الثاني على التوالي، إذ قال 36٪ منهم إن دخلهم السنوي يجاوز 250 ألف دولار سنوياً، بينما كان الدخل السنوي لثلثي المغتربين في اسبانيا أو نحو 62٪ منهم أقل من 60 ألف دولار سنوياً.
وقالت المتحدثة باسم بنك «اتش.اس.بي.سي»، إن «المسح أظهر أن الفجوة في الثروة تتسع بين الشرق والغرب، إذ إن المغتربين في الاقتصادات الناشئة باتوا أغنى من نظرائهم في منطقة اليورو».
وأضافت أنه «لم يكن مفاجئاً أن يكون التقلب المستمر في منطقة اليورو عاملاً رئيساً في هذه الفجوة، ما يدفع مغتربين الى البحث عن وظائف في بلدان يتقاضون فيها أجوراً أعلى».
ومن ناحية الأجور، أظهر المسح أن نحو 13٪ من المغتربين في العالم يجنون 250 ألف دولار سنوياً أو أكثر.
وتصدرت روسيا القائمة، تلتها سنغافورة، وبرمودا، إذ يتقاضى 32٪ و27٪ من المغتربين على التوالي فيهما المبلغ نفسه.
وأشار المسح إلى الفرص والتحديات التي تواجه الذين يعيشون بعيداً عن أوطانهم، لافتةً إلى أن 47٪ من العمالة الوافدة التي شملها الاستطلاع أعربت عن اعتقادها بأن الاقتصاد في بلدانها الحالية بات أسوأ منذ بداية عام .2009 في حين قال 31٪ من تلك العمالة إن اقتصاد بلدانها ظل على حاله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news