«الحوسبة السحابية» تقلل التكلفة وتزيد إنتاجية وقدرات الشركات. أرشيفية

«إي.إم.سي»: مليار درهم إجمالي سوق «الحوسبة السحابية» في الإمارات

قال نائب رئيس ومدير عام شركة «إي.إم.سي» لمنطقة تركيا وإفريقيا والشرق الأوسط، محمد أمين، إن قيمة سوق أعمال الحوسبة السحابية في الإمارات، يقدر بنحو مليار درهم، تستحوذ الشركة على نسبة 45٪ منها.

وتوقع أمين أن تتزايد أعمال الحوسبة السحابية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، لافتاً إلى أن الأزمة المالية العالمية دفعت الشركات إلى خفض الإنفاق، ما شجعها على اتباع وسائل لازمة لتحقيق هذا الهدف، ومنها الاعتماد على الحوسبة السحابية.

وأوضح أن «حجم أعمال الحوسبة السحابية في العالم يقدّر بنحو 50 مليار دولار حالياً (نحو 183.6 مليار درهم)، تستحوذ (إي.إم.سي) على الشريحة الكبرى منها بنسبة تقدّر أيضاً بنحو 45٪ من حجم السوق».

والحوسبة السحابية تكنولوجيا تعتمد على نقل معالجة البيانات، ومساحة التخزين الخاصة بالحاسب إلى ما يسمى السحابة، وهي جهاز خادم يتم الوصول اليه عن طريق الانترنت، وبهذا تتحول برامج تكنولوجيا المعلومات من منتجات إلى خدمات.

وأكد أن «المخاطر على أمن المعلومات تتساوى في أنظمة الحوسبة السحابية مع غيرها من أساليب التخزين المركزي الأخرى»، لافتاً إلى أن احتمالية الاختراق تعد متساوية في الجانبين، كما أن المخاطر على البيانات لا تزيد مع استخدام تلك التكنولوجيا».

وأضاف أن «العامل الأساسي في تأمين السحابة، هو توفير الأمن اللازم للمعلومات من خلالها، وهو ما توفره الشركات من خلال استثماراتها في مجال أمن المعلومات».

وتوقع أمين أن ينمو حجم الطلب على مراكز البيانات الافتراضية في منطقة الشرق الاوسط، مشيراً إلى أن المؤسسات المصرفية وشركات الاتصالات في المنطقة تعتمد على (الحوسبة السحابية) لتخزين بيانات المتعاملين معها، وإدارتها بطريقة موثوقة، وبتكلفة مناسبة لا توفرها أي من النظم الأخرى. وأكد أن «منطقة الشرق الأوسط زاخرة بالفرص، إذ يتزايد فيها معدل الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات»، مبيناً أن المستخدمين لن يشعروا بالتحول إلى الحوسبة السحابية، إذ إن السحب ليست مكاناً للتخزين بالشكل المفهوم، وإنما ستبني كل جهة سحابة خاصة بها، ومن ثم يتم الاتصال بين تلك السحب بما يخدم أهداف المؤسسات والمشاركة في استخدام التطبيقات، بما يقلل من كلفة تكنولوجيا المعلومات.

وقال إن «(إي.إم.سي) استثمرت ما يزيد على 10 ملايين دولار في مراكزها واعمالها في مصر، إذ يعد تصدير منتجات تكنولوجيا المعلومات أحد أهم مصادر الدخل والصادرات المصرية إلى الخارج».

وتعتبر (إي.إم.سي) مطوّر متخصص في العالم في مجال توفير البنية التحتية لتقنية المعلومات والحلول، التي تتيح للمنظمات من جميع الأحجام تغيير نهج وأسلوب المنافسة، وتأسيس قيمة لبياناتها ومعلوماتها الخاصة.

وتنتشر الحوسبة السحابية في أربعة نماذج، هي: السحابة الخاصة، وهي بنية تحتية تستأجرها شركة واحدة وتعمل لحسابها فقط، والسحابة المجتمعية وهي بنية تحتية تتقاسمها شركات عدة لاحتياجات مشتركة مثل الجوانب الأمنية. أما السحابة العامة فهي البنية التحتية التي تملكها شركة تبيع خدمات السحابة للعموم، وأخيراً السحابة الهجينة وهي بنية تحتية مكونة من نوعين أو أكثر من أشكال السحابة.

ومن أهم فوائد هذه التكنولوجيا هي إبعاد مشكلات صيانة وتطوير برامج تقنية المعلومات عن الشركات المستخدمة لها، وبالتالي يتركز مجهود الجهات المستفيدة على استخدام هذه الخدمات فقط، بما يقلل من كلفة التشغيل للشركات، كما تعتمد البنية التحتية للحوسبة السحابية على مراكز البيانات المتطورة التي تقدم مساحات تخزين كبيرة للمستخدمين. وبحسب خبراء، فإن «(الحوسبة السحابية) تقلل التكلفة وتزيد إنتاجية وقدرات الشركات ومؤسسات الأعمال بنسبة تزيد على 95٪».

الأكثر مشاركة